أكد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، أن تفوق طلاب الثانوية المتلقين للعلاج بمستشفى علاج السرطان "57357" رسالة إيجابية مليئة بالأمل، فهؤلاء الطلاب حولوا المحنة إلى منحة، والوطن يحتاج إلى مثل هذه الروح المفعمة بالتحدي والإصرار على تجاوز الصعاب والتفوق. كما توجه رئيس الوزراء بالشكر إلى القائمين على المستشفى على جهودهم في توفير المناخ الذي ساعد هؤلاء الطلاب في إحراز مراكز متقدمة في تحصيل العلم. أضاف رئيس الوزراء في كلمته اليوم من داخل المستشفى أنه يشعر بالسعادة والأمل في كل مرة يزور فيها مستشفى سرطان الأطفال 57357، فهذا المستشفى نموذج ينبغي أن يحتذى به، فهو مؤسسة تقدم خدمات متكاملة علاجية وبحثية وثقافية وتعليمية، كما تعمل وفق منظومة تحظى بدعم ومساهمة من الدولة ومن المجتمع المدني، ومن طوائف المجتمع كافة. وقال إن العام الدراسي الجديد يقترب من بدايته، والدولة حريصة على التواصل مع الشباب واحتوائهم وحمايتهم من الأفكار المغرضة، كما أن الدولة لن تتهاون مع من يسعى من الطلاب أو الأساتذة لتكرار محاولات تكدير صفو العام الدراسي مثلما حدث العام الماضي، وأنها ستتصدى لهم بالقانون، فالجامعة مكان لتلقي وتحصيل العلم فقط. ووجه رئيس الوزراء رسالة إلى شباب الجامعات، قائلاً: "حافظوا على جامعاتكم، وكونوا على قدر المسئولية، هذه الجامعات من قوت الشعب، ويدفع من موارده لتعليمكم". كما قام رئيس الوزراء في ختام كلمته بتقبيل أحد الأطفال المصابين من مرضى مستشفى 57357، الذي دخل قاعة الاحتفال للترحيب به. وخلال حفل التكريم، توجه الدكتور عمرو عزت سلامة، رئيس مجلس أمناء مستشفى سرطان الأطفال 57357، بالشكر إلى رئيس مجلس الوزراء لحضوره حفل التكريم، معرباً عن تقديره للدور الذي تبذله الحكومة لمساندة جهود المستشفى في تخفيف آلام الأطفال ورعايتهم. وأكد محلب أن المستشفى يسعى لتحقيق هدف أساسه "رحلة العلم هدفها الحياة"، وهي ملك للشعب المصري تقدم خدمة مجانية تماماً للأطفال، وتحقق معدلات شفاء مرتفعة، وصلت إلى 72%، كما توفر خدمات تعليمية ثقافية واجتماعية للمرضى. وأشار د. عمرو عزت سلامة إلى أن المستشفى به حالياً 200 سرير، كما سيتم في وقت قريب إضافة 60 سريراً، كما من المقرر قريباً أن يتم افتتاح مستشفى طنطا التابعة لمستشفى سرطان الأطفال 57357. أضاف أن المدرسة الملحقة بالمستشفى هي نموذج فريد، حيث تعد الوحيدة في الشرق الأوسط التي تقدم خدمات تعليمية للمرضى داخل المستشفى.