لقى حوالي 70 سنيا مصرعهم في هجوم شنه مسلحون من ميليشيات شيعية على مسجد سني شمال شرق العاصمة العراقيةبغداد، بحسب ما أفاد به مسئولون أمنيون. ويأتي الهجوم الأخير في وقت حرج، إذ يتزامن مع المحاولات التي يبذلها رئيس الوزراء المعين حيدر العبادي لتشكيل حكومة جديدة اكثر تمثيلا لمكونات الشعب العراقي بأمل اقناع السنة بالانقلاب على مسلحي الدولة الاسلامية. ويعتقد أن الهجوم جاء انتقاما لمقتل عدد من المسلحين الشيعة في تفجير قنبلة. وفتح المسلحون الذين يعتقد أنهم ينتمون لميليشيا العصائب الشيعية النار على المصلين أثناء أدائهم الصلاة في مسجد ببلدة امام ويس الواقعة على بعد (65 كم شرق بعقوبة) ذات الغالبية السنية في محافظة ديالى. وهي منطقة كانت خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية حتى وقت قريب. واعلنت مصادر امنية عراقية مقتل 8 على الاقل بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت مقر استخبارات وزارة الداخلية في منطقة الكرادة وسط بغداد واوضحت المصادر ان «انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه عند بوابة مقر استخبارات الداخلية الواقعة في تقاطع المسبح في منطقة الكرادة، ما أسفر عن مقتل شخصين واصابة ثمانية آخرين على الاقل ولم تشر المصادر الأمنية الى هوية الضحايا واذا كانوا من عناصر الامن او من المدنيين لكن بوابة هذه المقر المحصن تطل على تقاطع لثلاثة شوارع متكظة بالسيارات بشكل مستمر على مدار اليوم. وحذر نيكولاي ملادينوف، الممثل الخاص بالأمين العام للأمم المتحدةبالعراق، ، من ما وصفها ب»مجزرة محتملة» في منطقة امرلي المحاصرة من قبل تنظيم «داعش».. وقال ملادينوف في بيان أصدره: «أوضاع يائسة يواجهها أهالي امرلي وهي بحاجة إلى القيام بخطوات فورية للحيلولة دون وقوع مجزرة محتملة لأبناء هذه المنطقة». وتأتي تصريحات ممثل الأممالمتحدةبالعراق بعد التقارير التي تشير إلى قيام داعش بقطع المياه والإمدادات الغذائية عن هذه المنطقة منذ نحو شهرين. يذكر ان تنظيم الدولة الإسلامية كان قد انسحب من أمام ويس قبل يومين وحلت محله قوات من الجيش والشرطة وميليشيات أخرى. وادان مجلس الامن التابع للأمم المتحدة في بيان اصدره قتل الصحفي الامريكي جيمس فولي من قبل مسلحي تنظيم «داعش»، وقال إنه من الضروري دحر هذا التنظيم وفكره المبني على العنف واشاعة الكراهية. وجاء في بيان مجلس الامن ايضا «ان اعضاء المجلس يؤكدون ضرورة دحر تنظيم الدولة الاسلامية والقضاء على فكره المبني على العنف ونشر الكراهية ونبذ الآخر». من ناحية اخرى اكد نائب الرئيس الامريكي جو بايدن ان الولاياتالمتحدة تدعم نظاما فدراليا في العراق ودعا الى وحدة البلاد التي تعاني من انقسام كبير. وفي مقال نشر في صحيفة واشنطن بوست، قال بايدن إن الولاياتالمتحدة مستعدة «لمزيد من تعزيز» دعمها للعراق في معركته ضد داعش» وستدعو شركاءها الدوليين الى القيام بذلك ايضا. وحذر نائب الرئيس الامريكي من أن الانقسامات الطائفية العميقة وغياب الثقة السياسية «قوضت قدرات» قوات الامن العراقية وعززت ناشطين مثل تنظيم «داعش» الذي سيطر على اجزاء واسعة من العراق وسوريا المجاورة. ويقترح بايدن «نظاما فدراليا فعالا» كوسيلة لتجاوز الانقسامات في العراق. ويؤيد بايدن منذ فترة طويلة خطة تقضي بتقسيم العراق الى ثلاث مناطق تتمتع بحكم ذاتي للشيعة والسنة والاكراد.