ينظم مركز المؤتمرات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بدولة الإمارات العربية المتحدة محاضرة مهمة حول "التعايش السلمي للأديان وفقه العيش المشترك". يلقى المحاضرة كل من: وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة، ووزير الأوقاف الإماراتي الدكتور حمدان المزروعي، لتسليط الضوء على عظمة الحضارة الإسلامية التي أعلت من شأن القيم الإنسانية وقبول مبدأ التنوع والاختلاف بإعتباره سُنّة كونيّة، في ضوء التواصل والتكامل الحضاري لا التصادم ولا الصراع. يحضر هذه المحاضرة نخبة كبيرة من رجال الدولة والعلماء والمفكرين والمثقفين من داخل دولة الإمارات وخارجها. ويأتي إلقاء المحاضرة في ضوء التواصل العلمي بين وزارة الأوقاف المصرية وهيئة الشئون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات العربية المتحدة، وبتكليف من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الذي يتم تكريمه في دولة الإمارات العربية بعد غد الجمعة، بمناسبة اختياره شخصية العام الإسلامية في جائزة دبي للقرآن الكريم. وكان وزير الأوقاف قد ألقى محاضرة مهمة للأئمة والمؤذنين على مستوى دولة الإمارات حول تجديد الخطاب الديني ومواجهة التحديات، وبخاصة موجات التشدد والتطرف والغلو والفتوى بدون علم، أكد فيها على أهمية التحلي بأخلاق الإسلام ومكارمه في القول والسلوك والتيسير على الناس، لنكون قدوة بسلوكنا قبل أقوالنا ، ونستطيع توضيح الوجه السمح لحضارتنا الإسلامية الراقية التي راعت مصالح البلاد والعباد وطبيعة المجتمعات، بما يجمع ولا يفرق، وييسر ولا يعسر، ويبشر ولا ينفر. يذكر أن وزير الأوقاف ووكيل الأزهر سيكونان في استقبال فضيلة الإمام الأكبر لتسلم الجائزة ، كما سيلقي وزير الأوقاف محاضرة هامة في يوم العمل الإنساني بمسجد الشيخ زايد الكبير بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي غدا الخميس في حضور كبار رجال الدولة بمناسبة ذكرى الوفاء العاشرة للشيخ زايد آل نهيان رحمه الله. ويأتي ذلك كله في إطار التواصل العلمي والثقافي وتقدير دولة الإمارات العربية المتحدة لدور مصر الريادي في المنطقة، ودور أزهرها الشريف في نشر سماحة الإسلام والفكر الإسلامي الصحيح، ليس في مصر وحدها، ولا في المنطقة العربية وحدها، بل في شتى دول العالم.