ضبطت سلطات الأمن الإيطالية تنظيماً إجرامياً من المتاجرين بالبشر يعمل داخل وخارج الأراضي الايطالية، ويعد المسئول عن حادث غرق سفينة المهاجرين المأسوي في الثالث من شهر أكتوبر الماضي أمام سواحل جزيرة لامبيدوزا، بالجنوب الإيطالي الذي أودى بحياة ثلاثمائة وستة وستين مهاجراً. أوضح بيان لوزارة الداخلية فى روما أن "رجال وحدة العمليات المركزية وفرق الانتشار السريع في باليرمو وأجريجنتو بجزيرة صقلية قامت بعمليات مداهمة أمنية أفضت إلى اعتقال تسعة أشخاص، وتنفيذ خمسة أوامر حجز احترازي في مدن أجريجنتو وكاتانيا وميلانو وروما وتورينو، بأوامر ضبط وإحضار صادرة عن مديرية مكافحة المافيا في باليرمو"، تتضمن تهم "الضلوع بنشاط إجرامي، والمساعدة والتحريض على الهجرة والإقامة غير الشرعيتين"، فضلا عن "تفاقم التهمة بسبب الطابع الدولي للتنظيم الإجرامي". أوضحت الداخلية في بيانها أن "التحقيق الذي بدأ بعد مأساة لامبيدوزا في الثالث من أكتوبر الماضي، الذي اتبعه قرار تشكيل وحدات بحرية لتمشيط المتوسط فيما يعرف إعلامياً عملية "بحرنا"، قد أتاح إعادة بناء مسارات الرحلات والمحطات الوسيطة التي كانت تتم في الطريق، وغالبا ما كانت تتميز بعمليات اغتصاب جماعي للنساء". واختتم البيان بأنه سوف يتم تقديم تفاصيل العملية الأمنية إلى نيابة باليرمو بحضور القضاة والمحققين.