يلتقى منتخبا الكاميرون وكرواتيا في الواحدة صباح غدا الخميس ضمن مباريات الجولة الثانية للمجموعة الأولى لنهائيات كأس العالم في لقاء الفرصة الأخيرة للمنتخبين. كرواتيا التي خسرت أمام البرازيل بشكل غير عادل من وجهة نظر الكثيرين ستكون مطالبة من خلال مباراة الكاميرون بإعادة الصورة البراقة للمنتخب الكرواتي الذي أكد الكثير من المراقبين أنه لن يكون مستبعداً أبدا أن يكرر إنجاز 1998 بالوصول إلى الدور نصف النهائي لو استمر الكروات على أدائهم في مباراة السليساو، خاصة أنه كان ينقص الفريق مهاجمه الأول ماريو ماندوزوكيتش الذي غاب بسبب الإيقاف لطرده في آخر مباريات التصفيات أمام آيسلندا لكنه سيعود لقيادة الهجوم الكرواتي أمام الكاميرون. المعسكر الكرواتي أصيب بحالة من الفزع قبل 48 ساعة فقط من مباراة الكاميرون، بعدما أصيب نجم الفريق لوكا مودريتش خلال التدريب بجزع في القدم وكانت المخاوف أن تكون الإصابة قوية وتحرمه من مباريات المونديال، لكن طبيب المنتخب الكرواتي طمأن كل محبي كرواتيا ومشجعيها أن حالة النجم الكبير لن تستدعي غيابه عن مواجهة الكاميرون بل سيكون مودريتش على رأس قائمة منتخب كرواتيا في المباراة. أما المنتخب الكاميرون فسيكون عليه تغيير الصورة الباهتة التي ظهر عليها في مباراة المكسيك، حيث ظهر المنتخب الكاميروني بشكل لا يتناسب على الإطلاق مع سمعته الكبيرة وخبرته المتميزة في بطولات كأس العالم فلم يسجل أسود الكاميرون حضوراً مميزاً طوال مباراة المكسيك لا من ناحية الجانب الدفاعي ولا من ناحية الجانب الهجومي بل كان أغلب اللاعبين بعيدين عن مستواهم الحقيقي مع أنديتهم الأوروبية بل ولم يلعب الفريق بالروح المعهودة عن أسود الكاميرون. التقارير التي خرجت من معسكر المنتخب الكاميروني أكدت وجود اتجاه لدى الجهاز الفني لإحداث تغييرات بالفريق ربما يكون على رأسها إبعاد صامويل إيتو عن التشكيل الأساسي وجلوسه على مقاعد البدلاء بعدما أثبتت مباراة المكسيك عدم قدرته على أداء 90 دقيقة بشكل جيد كما أن هناك أنباء عن إصابته في التدريبات. المدير الفني للكاميرون فولكر فينكه أكد أن منتخب الكاميرون لا بديل أمامه سوى الفوز على كرواتيا لو ارد الاستمرار في المنافسة على بطاقتي الصعود للدور الثاني، مشيراً إلى أنه يعتبر المنتخب الكرواتي أحد أفضل المنتخبات في المونديال ومواجهته لا تقل صعوبة عن مواجهة البرازيل في ختام الدور الأول.