تقترب عقارب الساعة من انتهاء حكم الرئيس المحترم عدلي منصور حيث كُلف برئاسة مصر طبقاً لخارطة الطريق بأن يتولي منصب رئيس الجمهورية رئيس المحكمة الدستورية وكان من حسن الطالع أنه أدي اليمين الدستورية كرئيس للمحكمة الدستورية وتلاه مباشرة اليمين الدستورية كرئيس مؤقت لمصر. وأشعر أنها إرادة الله عز وجل الذي أنقذنا من الإخوان بخارطة الطريق في 3 يولية. واستكمالا لرحمته كان تولي عدلي منصور حكم مصر. هذا الرجل جدير بالاحترام والتقدير فلقد شرف مصر في الخارج والداخل وتحمل الكثير وفوق الطاقة. الآن حين علمت إنه رفض ان يتقاضي راتب رئيس وأصر علي راتبه كرئيس للمحكمة الدستورية إنه رجل نزيه ويترفع عن أي إغراءات حتي إنه رفض الترشح للرئاسة رغم أنني من ضمن الجماهير التي يمكن ان تنتخب عدلي منصور ليرشح نفسه، ولكنه رجل حكيم يعلم المهمة الموكل إليها ويعلم مدي صعوبة المرحلة القادمة وفضل الرجوع لصفوف القضاء. أقول لعدلي منصور ستبقي ذكراك عطرة في ذاكرة المصريين، سنقول كان عدلي منصور رئيساً محترماً وواجهة مشرفة لمصر منضبط القرارات ويتخذها في الوقت المناسب. أعجبني في لقاءاته الخارجية حيث كان أداؤه رسالة للخارج إن الرئيس مرسي كان استثناءً للقاعدة الرئاسية والبروتوكولات. سيدي الرئيس نحن نتذكر محمد نجيب في فترة لم تتعد سنتين ولكنه كان شريفاً ونتذكر مرسي في فترة سنة كانت أسوأ ما مر في مصر من عام الكآبة والغليان. ونتذكرك الآن بكل الحب والتقدير لما قدمت لمصر من حب وعطاء أنت رئيس احترمه ويبجله المصريون، لأنك جدير بالثناء والتقدير وأقول أهلاً بالرئيس القادم سواء إن كان السيسي أم حمدين صباحي المهمة في غاية الصعوبة والشعب المصري الفقير ينتظر الكثير، ولن يمضي شيكاً علي بياض لأي رئيس قادم حتي لو كان السيسي. وأتمني ان تمر انتخابات الرئاسة علي خير.