انسحب قضاة هيئة محكمة جنايات الإسكندرية قبل النطق بباقى الأحكام على المتهمين بقضية عنف سيدى جابر بسبب سلوكيات المتهمين داخل قفص الاتهام بمجرد تلاوة المحكمة لأحكام الإعدام والمؤبد على المتهمين الرئيسيين بالقضية. وقضت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار السيد عبد اللطيف اليوم الإثنين فى قضية إلقاء أطفال من أعلى عقار منطقة سيدى جابر، والمتهم فيها 60 من عناصر الإرهابية، بالإعدام شنقا على المتهم الأول "محمود حسن رمضان"، وعلى المتهم الثانى "عبد الله الأحمدى" بالسجن المؤبد 25 عامًا، كما قررت المحكمة الحكم على 12 متهمًا بالحكم المؤبد، وعلى 8 متهمين بالسجن 15 عامًا، والسجن 10 سنوات على 35 متهمًا وطفل حدث 10 سنوات. وشهدت المحكمة قبل النطق بباقى الأحكام على المتهمين حالة من الهرج من جانب المتهمين داخل القفص، حيث قامو بترديد "حسبى الله ونعم الوكيل، باطل باطل، دى تهم ملفقة"، مرددين أناشيد جهادية، وقام عدد منهم بتسلق القفص الحديدى والصعود إلى أعلى رافعين شارات رابعة، وانسحب المستشارون من القاعة قبل النطق بباقى الأحكام بسبب ما فعله المتهمون، وتم إخلاء القاعه من الحاضرين. من جانبها، شددت قوات الأمن المركزى وقوات المنطقة الشمالية العسكرية الإجراءات الأمنية حول المحكمة بمنطقة المنشية بالإسكندرية، وتم وضع الحواجز الحديدية والبوابات الإلكترونية لإجراء عمليات التفتيش والفحص. كما استمعت المحكمة فى جلستها السابقة أيضًا إلى شهادة أربعة من ضباط الأمن المركزى الذين أكدوا أن المتهمين تعدوا على المتظاهرين، وتسببت أفعالهم فى قتل وإصابة مواطنين. وفى نفس الجلسة أكد وليد شوقى وعمرو صلاح (من المصابين) فى أقوالهما أمام المحكمة، أنهما تعرضا للتعذيب على أيدى المتهمين الذين اعتدوا عليهما بالأسلحة البيضاء. جدير بالذكر أن النيابة العامة كانت قد وجهت للمتهمين فى يوليو الماضى تهم القتل والتعدى على مواطنين وأعمال العنف والترويع.