لم تتمكن "الأنروا" الهيئة التابعة للأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أمس من توزيع المساعدات الغذائية على اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك بدمشق بسبب حادث أمني خطير وقع أول أمس الثلاثاء، حيث تم اطلاق الرصاص على اثنين من العسكريين الحكوميين في المنطقة التي تقوم الأنروا فيها بمهمتها الإنسانية، وقد أسفر ذلك عن مقتل أحدهما فيما أصيب الثاني بجراح خطرة. وتدين "الأنروا" هذا الحادث الذي وقع في منطقة معروفة يستخدمها موظفو الأنروا ووكالات إنسانية أخرى بما تسبب في وقف التوزيع الآمن للغذاء على المدنيين. كما تعبر الأنروا عن عميق قلقها إزاء اللجوء المتكرر للقوة المسلحة في اليرموك الذي يعطل الجهود من أجل تخفيف معاناة ما يناهز 18 ألف مدني محاصرين. ورغم أن توزيع الغذاء تحسن بشكل ملحوظ قبل يوم 13 مايو إلا أن الأنروا تقدر أن ذلك لم يتجاوز حدود 25% من الحاجات الأساسية للمدنيين في اليرموك منذ نفاذ موظفي الوكالة للمخيم. ولتأمين النفاذ الإنساني المتواصل والحقيقي والآمن تطالب الأنروا بوقف الأعمال العدائية وحل الخلافات المسببة للنزاع المسلح في سوريا بالوسائل السلمية فقط.