قام الدكتور حازم عطية الله محافظ الفيوم، بتفقد أعمال الترميم والإصلاح التى تم الانتهاء منها بمتحف آثار كوم أوشيم ومنطقة كرانيس الأثرية تمهيداً لافتتاح المتحف فى القريب العاجل بالتنسيق مع وزارة الدولة لشئون الآثار. شهد الجولة التفقدية أحمد عبدالعال مدير عام آثار الفيوم، وعلاء على عبدالعزيز وكيل إدارة تنشيط السياحة بالفيوم، وهشام حسين مدير عام متحف آثار كوم أوشيم. قام المحافظ بتفقد المتحف المفتوح بمنطق كوم أوشيم الأثرية الذى يضم عناصر معمارية من مناطق مختلفة بالفيوم منها كيمان فارس، أبوكساه، وسنهور البحرية تم تجميعها بصور ومتحف مفتوح لآثار الدولة الوسطى والدولة الحديثة، كما تفقد بيت المندوب السامى البريطاني الذى يُجرى حالياَ إعادة ترميمه كمركز للزوار. أشار مدير آثار الفيوم أن بيت المندوب السامى البريطاني أُنشئ عام 1920 واستمرت جامعة ميتشجن تستغله طوال فترة أعمال التنقيب والحفائر حتى عام 1930، ثم أصبح كاستراحة للمندوب السامى، موضحاً أن البيت يضم نحو 25 غرفة وعدداً من الأفنية ويجرى إعادة ترميمه وإعادة تأهيله ليصبح مركزاً للزوار، كما ألحق به متحف مفتوح لآثار عصور الدولة الوسطى والدولة الحديثة يضم تمثالين لرمسيس الثانى وأجزاء لأعمدة عليها خراطيش للملك امنمحات الثالث ورمسيس الثانى ورمسيس السادس، إضافة للوحة من الحجر البازلت عليها نقش للملك رمسيس الثانى يقدم القرابين للآلهة. أضاف أن متحف آثار كوم أوشيم كان قد تم إغلاقه منذ عام 2006 نتيجة هبوط بعض الأعمدة، وأجريت الترميمات اللازمة للمتحف وكان من المقرر تحويله لمتحف كبير تحت عنوان "بورتريه الفيوم" لكن توقفت الأعمال نتيجة نقص الاعتمادات، يضم المتحف أكثر من 1000 قطعة أثرية تمثل العصور كافة منذ ما قبل التاريخ حتى العصر الإسلامي وكان معروضاً منها بالمتحف نحو 400 قطعة. أكد محافظ الفيوم أهمية الانتهاء من أعمال الترميم والإصلاح بالمتحف تمهيداً لافتتاحه لما يمثله من قيمة أثرية كبيرة تسهم في الترويج السياحى للمحافظة. أكد المحافظ أن متحف آثار كوم أوشيم لا يحتاج إلا إلى ترميمات بسيطة ويمكن افتتاحه خلال فترة وجيزة، مشيراً إلى أنه سيتم توجيه الدعوة لوزير الدولة لشئون الآثار لزيارة المتحف لبحث الخطة العاجلة التى يمكن وضعها لإعادة افتتاح المتحف فى القريب العاجل. كما أكد محافظ الفيوم على أهمية تأهيل المنطقة المحيطة بالمتحف المفتوح واستغلال المنطقة المحيطة بالمتحف كملحقات للمتحف الأثرى أو كأماكن خدمية وكذلك بحث طرق الاستخدام الأمثل لبيت المندوب السامي بشكل خاص ومنطقة كرانيس الأثرية بشكل عام.