رأت الكاتبة الصحفية "روث ماركوس" أن حديث "مونيكا لوينسكى" الآن بعد سنوات طويلة من فضيحتها مع الرئيس الأمريكى الأسبق "بيل كلينتون"، عام 1998، يعتبر بمثابة خدمة تُسديها "لوينسكى" ل"هيلارى كلينتون" حتى لو لم تفعل "لوينسكى" ذلك عن عمد. أضافت "روث"، فى مقالها بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قائلةً: "إن الرئيس الأسبق بيل كلينتون دفع ثمنًا باهظًا من الإذلال، ولكنه مضى إلى الأمام، وخلصت ولايته إلى ما يمكن أن توصف بأنها فترة رئاسية ناجحة حتى وإن شوهت". ومضت قائلةً: "بالنسبة للزوجة هيلارى كلينتون فقد تعرضت للإذلال ولكن بشكل خاص، وعلى الرغم من ذلك ظهرت أقوى مثلما كانت عليه، وبقى زواجها صامد ثم أصبحت عضو مجلس الشيوخ ووزيرة للخارجية فى الفترة الرئاسية الأولى للرئيس الحالى باراك أوباما". وتابعت "روث" قائلةً: "لقد تحطمت حياة "لوينسكي" بشكل لا يمكن إصلاحه وتحولت إلى مسرحية ذات أجزاء متسلسلة تمزعت فيها حياتها، بينما جنى بيل وهيلارى كلينتون الملايين من خلال التحدث فيها". وأضافت قائلةً: "على الرغم من حصول "لوينسكى" على درجة الماجستير فى علم النفس الاجتماعى من كلية لندن للاقتصاد، إلاّ أنها لم تحصل – إلى الآن – على وظيفة ثابتة، ولم تتزوج إلى الآن". وأشارت "روث" إلى المقالة التى كتبتها "لوينسكي" حصريًا لصالح مجلة "فانيتى فير" كسرت فيها حاجز الصمت الذى استمر قرابة 16 عامًا، وكشفت فيها العديد من تفاصيل علاقتها بالرئيس كلينتون من أبرزها أن العلاقة بينها وبين "بيل كلينتون" كانت علاقة بالتوافق بين اثنين بالغين. واعتبرت "روث ماركوس"، أن كلام لوينسكى عن أنه "حان الوقت لحرق البيريه ودفن الفستان الأزرق بمثابة أخبار جيدة للامرأتين"، فى إشارة للانتخابات الرئاسية القادمة فى عام 2016 والتى هدد فيها الجمهوريون بإعادة فتح هذه القضية فى حال ترشح "هيلارى" عن الحزب الديمقراطى وهو الاحتمال المطروح بقوة.