أعجبنى كثيرا تصريح المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك بعد خسارة الفريق الكروي من الإسماعيلى بهدف عندما شدد على أن الثقة فى الجهاز الفني بقيادة أحمد حسام ميدو بلا حدود وان الهزيمة فى مباراة لا تعنى نهاية الدنيا، وأنه يرفض التعامل بالقطعة مع ميدو وأنه منذ توليه المسئولية أكد دعمه الكامل للجهاز وقام بتشبيه الجهاز الفتى بالقطار الذي ينطلق من القاهرة متوجها إلى الإسكندرية وان على الركاب أن يصبروا حتى تصل الرحلة إلى محطة سيدي جابر لأنه لا يمكن ان ينزلوا فى وسط الطريق ويقطعوا باقي المسافة سيرا على الأقدام، مشيرا إلى أن الجهاز لو نجح فى الوصول إلى محطة سيدي جابر فله كل التحية والتقدير أما إذا تعطل القطار وتوقف عن الحركة قبل هذه المحطة وقتها يمكن مساءلته عن أسباب هذا التوقف. الحقيقة فكر المستشار مرتضى منصور يؤكد ان الرجل يسعى إلى منح الجهاز الفني الطمأنينة والأمان حتى يعمل فى مناخ مستقر وحتى لا يمنح الفرصة لأى لاعب ان يتمرد ويتآمر على الجهاز لتطفيشه كما كان يحدث من قبل وتكون المحاسبة والتقييم فى النهاية حتى لا يظلم أحدا وذلك هو الفكر الإدارى الناجح الذي تدار به المؤسسات والذي تدار به الأندية العالمية، وكان يجب ان يجعل المدير الفني يبذل قصارى جهده من أجل ان يكون أهلا لهذه الثقة. هذه السياسة التى ينتهجها مرتضى منصور لم تكن موجودة من قبل فى نادي الزمالك الذي كان يقوم بتغيير الأجهزة الفنية بأوامر من لاعبيه تارة ومن جماهيره تارة أخرى، وهو ماكان أحد الأسباب الرئيسية فى ضياع البطولات نظرا لوجود مراكز قوى تخضع لها أى إدارة تتولى مسئولية النادى، والدليل ان حلمي طولان المدير الفني السابق تمت إقالته بعد أربع مباريات فقط من بداية الدوري رغم انه حقق الفوز مرتين وخسر مباراة وتعادل في أخري. لأول مرة نشعر ان لنادي الزمالك مجلس إدارة قوياً له شخصية مميزة يعمل له الجميع ألف حساب سواء داخل النادي أو خارجه، وأعتقد ان مرتضي منصور لو كان رئيسا للنادي وقت أزمة مباراة حرس الحدود لما تجرأ أحد علي خصم ثلاث نقاط من الفريق وهذا ليس معناه انه يستخدم القوة في إرهاب الآخرين، ولكن لأنه دائما لديه ما يثبت انه علي حق من أدلة وبراهين وهو ما فعله في شكوي الزمالك من حضور الجماهير مباراة الزمالك وبتروجيت عندما اكتفي بتقديم الشكوي مدعمة بالفيديوهات ولم يصدر عنه أي تصريحات يمكن ان تؤثر علي قرار لجنة التظلمات علي اعتبار انه رئيسا للجنة الأندية. السياسة التي يسير عليها مرتضي ستعيد الزمالك إلي عصر جديد أتوقع ان يكون مليئاً بالإنجازات والانتصارات خاصة إذا وصل ميدو ولاعبوه إلي محطة سيد جابر. آخر كلام «لا تيأس وتحلى بالصبر الجميل تصل إلى أمانيك»