قتل 33 شخصا بينهم 11 من الزوار الشيعة وثمانية أفراد من عائلة واحدة فى هجمات استهدفت خلال الساعات ال24 الماضية مناطق متفرقة فى العراق، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية اليوم الأحد وكالة فرانس برس. وقال ضابط برتبة مقدم فى الشرطة: إن "عبوة ناسفة استهدفت حافلة تقل زوارا شيعة قرب بلد (70 كلم شمال بغداد) مساء أمس السبت وتبعها هجوم مسلح على الحافلة قبل أن تتدخل قوة من الجيش وتتبادل إطلاق النار مع المسلحين". وأوضح المصدر الأمنى أن "11 من الزوار الشيعة الذين كانوا فى طريق عودتهم من سامراء (110 كلم شمال بغداد) قتلوا فى هذا الهجوم بينما أصيب 21 شخصا آخر بجروح". وأفاد مراسل فرانس برس فى العمارة أن أهالى المدينة شيعوا اليوم جثامين ضحايا الهجوم بحضور عدد من المسئولين المحليين. ويشار إلى أن هذه المنطقة تشهد هجمات متواصلة تستهدف الزوار الشيعة حيث انها منطقة ينشط فيها تنظيم القاعدة والتنظيمات المتشددة الاخرى وعلى راسها "الدولة الاسلامية فى العراق والشام". و عثرت الشرطة العراقية فى هجوم اخر مساء امس السبت على جثث ثمانية من افراد عائلة واحدة قتلوا داخل منزلهم قرب المدائن (25 كلم جنوببغداد) فى منطقة تسكنها غالبية من السنة، بحسب مصادر امنية وطبية, ورفضت المصادر الامنية تحديد الدافع الرئيسى وراء هذا الهجوم. وقتل كذلك 11 شخصا بينهم اربعة اطفال واصيب اربعة اخرون بجروح جراء تعرض مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) الى قصف مستمر منذ مساء امس. وقال الطبيب احمد شامى رئيس اطباء مستشفى الفلوجة لفرانس برس ان "11 شخصا بينهم اربعة اطفال قتلوا واصيب اربعة بينهم امرأة بجروح جراء قصف استهدف طوال ليلة امس ونهار اليوم (الاحد) احياء متفرقة فى مدينة الفلوجة". واستهدف القصف عدة احياء بينها جبيل والشهداء والامين، وجميعها تقع فى القسم الجنوبى من المدينة، وفقا للمصدر ذاته. واكد محمود محمد الزوبعى وهو شاهد عيان من اهالى الفلوجة لفرانس برس تعرض مناطق متفرقة فى جنوبالمدينة الى قصف بمختلف انواع المدافع، دون الاشارة الى تفاصيل اضافية. وقتل اليوم شخص واصيب اخر بجروح فى هجوم مسلح وفى بغداد استهدف سيارة مدنية على طريق محمد القاسم الرئيسى فى وسط بغداد، وفقا لمصادر امنية وطبية. وقتل احد عناصر الصحوة فى انفجار عبوة لاصقة استهدف سيارته الخاصة فى منطقة الرضوانية، الى الغرب من مدينة بغداد، وفقا للمصادر نفسها. قال ضابط برتبة رائد فى الشرطة فى الموصل ان "جنديا قتل واصيب ضابط برتبة نقيب وجندى بجروح فى هجوم انتحارى بحزام ناسف استهدف حاجز تفتيش للجيش فى غرب الموصل". وجاءت هذه الهجمات الاخيرة بعد ايام قليلة من اجراء الانتخابات التشريعية فى العراق يوم الاربعاء الماضي. وادت اعمال العنف التى ضربت البلاد منذ بداية العام الحالى الى مقتل اكثر من ثلاثة الاف شخص، وفقا لحصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر امنية وطبية وعسكرية.