لايمكن لاحد ان يجبر شعب مصر على شىء أبداً فهذا الشعب عندما يحب شخصا يرفعه فوق الاعناق وعندما يغضب لا احد يتصور ما يمكن ان يفعله. وتاريخ مصر القديم والحديث ملىء بالاحداث التى تكشف اصل هذا الشعب وجبروته رغم صبره الشديد الذى يفوق صبر الجمال احيانا فقد أتى هذا الشعب بمحمد على بعد ثورة القاهرة الاولى ووضعه فوق رأسه ووثق فيه رغم ان مشايخ وكبار البلد المدنيين كانوا اولى بالحكم ولكن الشعب اذا أراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر وكان محمد على عند حسن ظن هذا الشعب ونقل مصر نقلة حضارية ووضعها كدولة عظمى تخشاها انجلترا وفرنسا وحقق نهضة صناعية وزراعية وعسكرية غير مسبوقة فى تاريخ مصر ومازلنا حتى الآن نعيش فى خير محمد على والقناطر الخيرية والمشروعات الزراعية وادخال زراعات القطن وكثير من الفاكهة وارسال البعثات الى اوروبا وكلنا يعرف تاريخ محمد على. ما أريد ان اقوله ان شعب مصر دائما يقدر من يقف الى جواره وكان جمال عبد الناصر اسطورة ووضعه الشعب فوق الاعناق ولكن هذا الشعب لا يغفر لمن ظلمه واليوم وقد بدأت حملة المشير السيسي فعليا وانطلقت الدعاية سنجد مؤتمرات التأييد على أوسع نطاق وبديهى انه لا يمكن ان نمنع الشعب من حبه للرجل فكل المؤتمرات الشعبية التى تحتفل بالسيسي وتدعمه ماهى الا مظاهرات فى حب السيسي وحب الوطن الذى انقذه السيسي من ايدى الخاطفين الارهابيين ولا يمكن ان نلوم الشعب على حبه للرجل البطل الشعبى الاسطورى فمنذ زمن بعيد لم يظهر البطل الشعبى فى مصر وكان الناس فى شوق كبير لمثل هذا البطل المغوار واليوم عندما ظهر لامجال لان يصف البعض هذه المؤتمرات بانها تزلف أو نفاق أو رياء فلا يمكن تجميع هذه الأعداد إلا إذا كانت مقتنعة تماما وتحب من قلبها وهذا الشباب اصبح متفتحا جدا بعد ان قام بثورتين ولا يمكن لاحد ان يخدعه او يفرض عليه شيئا بالطبع السيسي لا يحتاج هذه هذه المؤتمرات ولكن الشعب يحتاج ان يعبر للرجل عن حبه وتقديره وهذا الشعب يحتاج ان يشعر الرجل بانه يرد له الجميل وانه فى حاجة اليه فعلا ولا يمكن ان تمر الانتخابات هكذا «سكيتى» بدون هذه المؤتمرات فهى فى نظرى واجب وضرورة ليشعر العالم ان مصر بها انتخابات فعلا وقد تابعت عبر المحطات التليفزيونية والمواقع الاخبارية واحدا من اكبر المؤتمرات فى زفتى حيث خرجت الجماهير بأعداد غير مسبوقة فى درجة حرارة تصل الى الاربعين وهتفت كلها للسيسي فى حب مصر وكان محمد فودة وهو كما اعلم يعلن عن ترشيح نفسه عضوا بالبرلمان منذ 3 سنوات وعقد الكثير من المؤتمرات وفى كل مرة كان يحضر المؤتمرات الالاف من ابناء زفتى والقرى المجاورة ويبدو انه فعلا يتمتع بشعبية كبيرة ظهرت فى كل المؤتمرات التى عقدها من قبل ولكن هذه المرة كان الحضور تاريخياً مثلما حدث فى مؤتمر الدعوة للدستور فى زفتى ايضا وقال فودة، ان حب السيسي فى قلوب الشعب ولا مجال للمزايدة و الحب المطلوب هو النزول الى اللجان ولا بد ان يحصل السيسي على نسبة عالية جدا ولا بد من نسبة حضور طاغية امام الصناديق فلن نقبل باقل من 27 مليوناً أى اكثر من نصف عدد المقيدين بالجداول، وهذا ما ينبغى على مؤتمرات دعم السيسي ان تؤكد عليه ليعلم العالم كله ان هناك اجماعاً على التخلص من الاخوان وان الشعب كله يضع ثقته فى الرجل الذى يعتبره المخلص الحقيقى وان هذا الشعب سيصبر معه ويتحمل من اجل مستقبل يضع مصر بين الدول العظمى اقتصاديا وسياسيا وعسكريا واجتماعيا وثقافيا. لابد ان تصل الرسالة الى الدنيا كلها واذا كانت مؤتمرات دعم السيسي الشعبية تنقل للعالم صورة من حب الناس للرجل إلا أن المنتظر ان نبهر العالم كله بحضور تاريخى امام صناديق الانتخاب ولا يمكن ان يكسل احد بدعوى ان الامر محسوم للمشير السيسي هذا هراء لا بد ان نحقق ارقاما قياسية فى نسبة الحضور ليقتنع العالم بأن شعب مصر على قلب رجل واحد جاد جدا فى الانتقال الى دنيا جديدة بلغة الحضارة والتقدم التكنولوجى والاقتصادى بعيدا عن دعاوى التخلف والرجعية واهلا بالمعركة الانتخابية النظيفة مع المرشح المحترم حمدين صباحى ولا بد ان يشهد العالم كله بنظافة الانتخابات وتحضر المرشحين وتحضر الشعب المصري كله القادر دائما على صنع المعجزات. فكرة للتأمل كل الناس تحلم ولكن هناك من يستيقظ مبكرا لتحقيق الحلم.