غادرت ناقلة نفط نمساوية محملة بأول شحنة من النفط الخام ميناء زويتينة النفطى فى شرق ليبيا اليوم السبت، بحسب ما أفاد المتحدث الرسمى باسم المؤسسة الوطنية الليبية للنفط محمد الحرارى وكالة فرانس برس. وقال المتحدث الرسمى باسم المؤسسة الوطنية الليبية للنفط محمد الحرارى: إن "ناقلة محملة بقرابة مليون برميل من النفط الخام لصالح شركة أم أو فى النمساوية للنفط والغاز وهى شريك للمؤسسة الوطنية الليبية للنفط ستغادر السبت ميناء زويتينة النفطى فى اتجاه السواحل الإيطالية". وأضاف "الحراري" لفرانس برس أن "الناقلة التى بدأت تحميل شحنتها الجمعة من ميناء زويتينة النفطى الذى توقف عن العمل على مدى تسعة أشهر ستفرغ شحنتها فى أحد الموانئ النفطية الإيطالية". وأشار إلى أن "شركة أو.ام. في" النمساوية استأجرت ناقلة لتحميلها من أبو الطفل، وزويتينة، فيما تستعد شركة تام أويل، لاستئجار ناقلة أخرى لتحميلها فى الفترة من 8 إلى 10 مايو المقبل. وكانت المؤسسة أعلنت نهاية شهر أبريل الماضى "رفع حالة القوة القاهرة عن ميناء زويتينة"، الذى تبلغ قدرته التصديرية 100 ألف برميل يوميا. ومن شأن حالة القوة القاهرة أن تعفى المؤسسة النفطية من أى مسؤولية فى حال عدم الوفاء بعقود تصدير النفط. وتم استئناف الصادرات النفطية فى 16 أبريل عبر ميناء الحريقة بمعدل 110 آلاف برميل يوميا. وأعلنت الحكومة الليبية والفيدراليون فى السادس من أبريل عن التوصل إلى اتفاق ينص على رفع فورى للحصار عن الحريقة وزويتينة. واتفق الطرفان على مهلة من أسبوعين إلى أربعة أسابيع للتوصل إلى اتفاق نهائى يسمح برفع الحصار عن الميناءين الآخرين: رأس لانوف (200 ألف برميل يوميا) والسدرة (350 ألف برميل يوميا). وبرر زعيم المطالبين بحكم فدرالى فى إقليم برقة إبراهيم جضران فى مرحلة أولى تعطيل الموانئ باتهام الحكومة بالفساد, ولكن المحتجين أعلنوا بعد ذلك صراحة مطالبتهم بحكم ذاتى فى برقة وأعلنوا تشكيل حكومة محلية ومصرف وشركة نفطية. وصدر ميناء الحريقة النفطى نهاية الأسبوع الماضى شحنة ثانية من النفط الخام على متن الناقلة الليبيرية ياميسبي، والبالغة حمولتها 850 ألف برميل متجهة إلى فرنسا.