اختلفت الآراء داخل التنظيم النقابى، حول حفل عيد العمال هذا العام، مابين متفائل بخطاب الرئيس المؤقت عدلى منصور فى الحفل وحرصه على المحافظة على القطاع العام، ووجهة نظر أخرى تنتقد الأداء الحكومى مع العمال وأحداث طرد الدكتور أحمد البرعى وزير القوى العاملة والتضامن الأسبق من الحفل والهتاف ضده من أعضاء اتحاد العمال الرسمى. أكد أشرف الدوكار عضو اتحاد عمال العاشر من رمضان، أن المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت تطرق فى كلمته فى الاحتفال بعيد العمال عن دعم الدولة للشركات والمصانع المتعثرة فى القطاع العام وأنه لا يوجد بيع لهذه الشركات بعد اليوم. وأضاف الدوكار أن هذا القرار انتظره العمال ويعبر عن سير الدولة فى الاتجاه الصحيح خاصة بعدما كشفت خصخصة الشركات خلال السنوات الماضية فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك عن كارثة حقيقية وتشريد الآلاف من العمال واستغلال رجال الأعمال. وأوضح الدوكار أن العديد من الشركات والمصانع التابعة للقطاع العام تحتاج لهيكلة إدارية، ودراسات مخططة بعناية حتى تستطيع العودة للمنافسة فى السوق المصرى خاصة وأنها كانت رائدة فى الماضى. كما أشاد كمال أبوعيطة وزير القوى العاملة السابق، بخطاب الرئيس عدلى منصور بشأن كشفه لبعض الحقائق حول العمال وضرورة بحث مشاكلهم لأنهم يمثلوا العمود الفقرى لمصر. وأضاف أبو عطيه أن غياب العمل النقابى للعمال فى مصر تسبب فى ضعف وجود منابر قوية للمطالبة بحقوقهم آملين أن يكون إنشاء محكمة عمالية التى بادر الرئيس بالدعوة لإنشائها، مؤكدا أن حل مشكلات العمال لن يتم إلا بوجود إدارة مركزية. وقال كمال عباس رئيس دار الخدمات النقابية والعمالية: إن عمال مصر هم العمود الفقرى لنهضة مصر وأن الدولة تجاهلت الكثير من مطالبهم وأنه لا سبيبل لتحقيق الرخاء إلا بحل أزمة العمال، مشيرا إلى أن الشخصيات العمالية التى جلست اليوم مع الرئيس عدلى منصور هى من كانت تجلس مع مبارك. وأوضح عباس أن غياب تحقيق المطالب يعود لعدم وجود نقابات عمالية حقيقة قادرة على تحقيق مطالب العمال، بينما انتقدت فاطمة رمضان عضو المكتب التنفيذى للنقابات المستقلة أن ماحدث خلال الحفل من طرد للدكتور أحمد البرعى وزير القوى العاملة الأسبق وهو ما يؤكد على كراهية هؤلاء ممن ينتسبون إلى اتحاد العمال الرسمى إلى التعددية النقابية وهو دليل على ضعفهم لأنهم لايمثلون العمال فهم القيادات النقابية إلى قاعدة لسنوات طويلة على أنفاس العمال بالقوة دون انتخابات وأن أحمد البرعى يمثل بالنسبة لهم خطرا لأنه أول من حاول فتح الباب أمام التعددية النقابية وهو ما يكشف ضعفهم وعدم تواجدهم بين العمال لذلك هم يكرهون البرعى وأى شخص يهدد مصالحهم أو يكشفهم ويكشف ضعف قواعدهم العمالية.