رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن العقوبات الأخيرة التى فرضتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى على روسيا مُبررة، ولكنها لن تُغير النهج العدوانى الذى تتبناه روسيا. أضافت الصحيفة الأمريكية، فى افتتاحيتها اليوم الأربعاء، "إن فرض العقوبات فى الوقت الحالى على روسيا له مبرراته وخاصةً إذا نظرنا إلى التهديدات المستمرة التى يمثلها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين". وتابعت قائلةً: "سيؤدى الغموض الاقتصادى الناتج عن العقوبات إلى تسارع روسيا إلى حالة من الركود، وبالتالى سيسارع الروس الذين يهتفون الآن بحياة بوتين للحصول على أموالهم – المتمثله فى الرواتب والمعاشات – من روسيا وفى هذه الحاله سيواجهون صعوبه فى الحصول عليها". وفى السياق ذاته، حذرت الصحيفة أوروبا وأمريكا من التصرف بشكل منفرد لأنه سيصب فى مصلحة "بوتين" والجهود التى يبذلها للتفرقة بين الولاياتالمتحدة وأوروبا وغرب أوروبا عن شرق أوروبا وذلك من خلال تصوير أمريكا وكأنها السبب وراء زعزعة الاستقرار فى أوكرانيا. وأردفت الصحيفة: "إن قلق أوروبا على الانعكاسات الاقتصادية التى ستؤدى إليها العقوبات الاقتصادية مفهوم، ولكن هذا لا ينبغى أن يؤدى إلى غض الطرف عن الخطر الذى يمثله بوتين والحاجة إلى كبح جماحه". وختمت الصحيفة بقولها "ستزداد هذه الأزمة سوءا ما لم يكن الغرب مستعدا لتوحيد جهوده وراء العقوبات الاقتصادية الجادة التى تؤذى القطاعات المالية والطاقة والعسكرية فى روسيا".