تتوجه أنظار عشاق و محبى كرة القدم حول العالم فى التاسعة إلا الربع مساء بتوقيت القاهرة صوب ستامفورد بريدج بانجلترا لمتابعة ختام منافسات إياب الدور قبل النهائى لدورى أبطال أوروبا حيث يستضيف تشيلسى نظيره أتليتكو مدريد الأسبانى فى موقعة حاسمة ومثيرة ستحدد أحد طرفى النهائى الأوروبى وكانت مباراة الذهاب الأسبوع الماضى قد انتهت بالتعادل السلبى بين الفريقين بأسبانيا. وربما مالت كفة التوقعات ناحية تشيلسي قليلا بعد الخروج بهذه النتيجة من مباراة الذهاب رغم عدم تسجيل الفريق لأهداف خارج ملعبه لكن يجب على المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو أن يتوخى الحذر من أتليتكو متصدر الدوري الاسباني والذي يستطيع تقديم ما فشل فيه على أرضه. ويجيد مورينيو الاطاحة بالمنافسين وهم فى قمه تألقهم وربما يلجأ الى نفس الخطط التي أثارت احباط أتلتيكو وليفربول في آخر مباراتين ورغم حاجة تشيلسي للتسجيل هذه المرة إلا أن مورينيو من المستبعد ان يلجأ لطريقة هجومية بحتة حتى في حالة استعادة صامويل إيتو وايدن هازارد للياقتهما بعد الغياب عن لقاء الذهاب بسبب الاصابة ويحاول مورينيو الوصول إلى نهائي دوري الأبطال للمرة الثالثة بعد الخروج ثلاث مرات متتالية من قبل النهائي مع ريال مدريد الاسباني. وكان مورينيو قد خرج مرتين من قبل النهائي مع تشيلسي في 2005 و2007 خلال أول فترة له مع النادي اللندني لذلك يضع الفوز بالدوري الانجليزي في المرتبة الثانية للأهمية وراء لقب دوري الابطال. ولم يخسر تشيلسي في اخر 16 مواجهة له مع أندية اسبانية في دوري الابطال بعدما حقق ستة انتصارات وتعادل عشر مرات منذ هزيمته أمام برشلونة في فبراير 2006. وتحوم شكوك حول مشاركة تيري الذي تعرض لالتواء في الكاحل خلال لقاء الذهاب وسيفتقد تشيلسى ايضا جهود الحارس بيتر تشيك للاصابة كما سيغيب ثنائي خط الوسط المكون من فرانك لامبارد وجون اوبي ميكل للايقاف. فى المقابل يقترب أتليتكو من لقبه الأول في الدوري الاسباني منذ 1996 لكنه فشل في اختراق دفاع تشيلسي الذي اعتمد على براعة جون تيري وجاري كاهيل في افساد هجمات الفريق القادم من مدريد. ويحتاج الارجنتيني دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو لتغيير خطته اذا أراد فريقه الوصول الى النهائي للمرة الأولى منذ 1974واستحوذ أتليتكو علي الكرة بنسبة 64 % خلال مباراة الذهاب أمام البلوز خارج أرضه لكن دييجو كوستا هداف الفريق واجه صعوبات في الحصول على أي فرصة خلال المباراة. ويملك أتليتكو أفضل سجل دفاعي في الدوري الاسباني هذا الموسم وفاز بآخر تسع مباريات له بالمسابقة المحلية كما لم يعرف طعم الهزيمة في 14 مباراة متتالية بكافة البطولات التي يشارك فيها. ومن المنتظر ان يدفع سيميوني بتشكيلته الأساسية كما حدث في المباراة التي فاز فيها أتليتكو بهدف نظيف بصعوبة على مضيفه بلنسيه الأحد الماضي بالدوري الاسباني ووصف سيميونى مواجهة تشيلسى على ملعبه بالصعبة وقائلا : نواجه فريقا قويا للغاية وسيجعل الأمور صعبة جدا علينا. وجاء الانتصار الوحيد لأتليتكو في تسع مواجهات أوروبية في إنجلترا أمام ليستر سيتي عام 1997 لكن الفريق يتألق في دوري الابطال هذا الموسم ووصل إلى قبل النهائي دون أن يخسر أي مباراة.