رصد موقع "بيزنس انسايدر" الإخبارى الأمريكى، أسبابا تجعل قرار منح قطر تنظيم كأس العالم عام 2022 أمرا كارثيا.. خاصة مع افتقارها للبنية التحتية المناسبة لهذا الحدث الضخم.. وفى ظل الاتهامات بالرشوة.. بالإضافة إلى سجل قطر الحافل بإهدار حقوق الإنسان.. مما يؤهلها لأن تكون أول دولة يثير تنظيمها لكأس العالم كل هذا الكم من الجدل - حسب الموقع-. وقال الموقع: إن "السبب الأول، هو استخدام قطر للرق فى العصر الحديث بدءا من تقرير الاتحاد الكونفدرالى للتجارة الدولية والذى بين فيه أن حوالى 1200 من العمال المهاجرين من نيبال والهند لقوا حتفهم فى قطر منذ فوزها بتنظيم كأس العالم ، وهو الأمر الذى وقعت قطر مع الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) على أثره على بروتوكول جديد لحقوق الانسان.. ليأتى ذلك بجانب الموضوع الذى أفردت له مصادر اعلامية مساحات كبيرة للحديث عنه، وهو سوء معاملة أصحاب العمل هناك للعمال، من حيث الامتناع عن دفع الأجور لهم، وإجبارهم على العمل فى الحر دون مياه ، والعيش فى المخيمات القذرة، ومصادرة جوازات السفر الخاصة بهم لمنعهم من مغادرة البلاد، إذ أنه فى الفترة ما بين يونيو وحتى أغسطس 2013، مات حوالى 44 من العمال النيباليين فى هذا الصدد". وجاء السبب الثانى - حسب الموقع - وهو مزاعم تلقى الرشوة - المنتشرة بشكل واسع- لتبدأ عندما افتتح ريكاردو تيكسيرا عضو اللجنة التنفيذية السابق بالفيفا حسابا لابنته لتحويل أموال الرشوة عليه- عندما كان عمرها 10 سنوات فقط فى 2011، ورجحت مصادر اعلامية أن الحساب جزء من معاملات "غير شرعية" بين الصديقين تكسيرا وساندور روسيل الرئيس السابق لبرشلونة الإسباني، والذى توسط فى عقد رعاية مع مؤسسة قطر بلغ قيمته 210 مليون دولار، بعد أسبوع فقط من التصويت على كأس العالم. ويقول الموقع " لم تقتصر الفضيحة فقط على تيكسيرا، بل امتدت لنائب الرئيس السابق للاتحاد الدولى لكرة القدم جاك وارنر، والذى وجهت إليه الإتهامات بأنه تلقى 2 مليون دولار من قبل مؤسسة قطرية مملوكة لمسؤول تنفيذى آخر فى الفيفا- مقابل التصويت لقطر، وهى الفضيحة التى بموجبها تم منعه من قبل لجنة اخلاقيات الفيفا مدى الحياة فى 2011، والتى يحقق فيها مكتب التحقيقات الفيدرالى حاليا". وانتقل الموقع إلى درجة الحرارة المرتفعة هناك فى فصل الصيف ، وهو السبب الثالث، حيث وعدت قطر أثناء عملية التصويت ببناء ملاعب حديثة بها تقنية تبريد غير مسبوقة لتمكنها من استضافته خلال الصيف، ولكنها ألغت الخطة بسبب الإرتفاع الباهظ لتكلفة إنشائها - حسب الموقع-. كما لفت الموقع الى ارتفاع تكاليف البنية التحتية، والتى من المتوقع أن تصل إلى 200 مليار دولار- أربعة أضعاف التكلفة التاريخية التى انفقتها روسيا للتجهيز لاولمبياد سوتشي، كما أنه عندما أدركت قطر أن الأمور المالية بدأت فى الخروج عن السيطرة، خفضت عدد الاستادات التى تنوى إنشاءها لتصبح 8 بدلا من12، كما أن عددا من المدن، والفنادق لا توجد أساسا، ومن المتوقع أيضا بدء العمل فيها جميعا من الصفر قبل2022 ، يأتى هذا بجانب أن مدينة لوسيل، والتى من المقرر أن تستضيف المباراة النهائية لم يتم إنشاء أى جزء فيها حتى الآن. وتابع الموقع ، أنه بالرغم من أن قطر لديها العديد من السياسات الليبرالية ، إلا أن لديها عددا من القوانين التى تحظر مثلية الجنس، وهى التى أوصى على إثرها رئيس الفيفا سيب بلاتر مثلى الجنس الراغبين فى حضور نهائيات كأس العالم هناك بالامتناع عن أى أنشطة جنسية، وأنه بالرغم من وجود عدد من الحانات والفنادق، مسمو ح فيها بالسكر، الا انه من غير المسموح أن تكون مخمورا وسط العامة، مما ينبئ بأنه سيكون كأس العالم الرزين فى سابقة من نوعها. واختتم الموقع تقريره حول هذا الموضوع قائلا " إن إقامة نهائيات كأس العالم فى فصل الصيف سيدمر ويفسد الدورى الأوروبي، والذى يعج بالنجوم ممن يهمهم اللعب لأنديتهم أكثر من دولهم ، وبما أن نهائيات كأس العالم حدث كبير، فإن تأجيل الدورى (الإنجليزى والإيطالى والأسباني) سيكون بمثابة صداع كبير لجميع المعنيين".