اشتعل المجتمع النمساوى غضبا ضد المجاهدين الاسلاميين، مع تكشف تجنيد واستقطاب مراهقتين نمساويتين من أجل الذهاب إلى القتال في سوريا بجانب مسلحين إسلاميين ، فيما بدأت الشرطة الجنائية الدولية «الإنتربول» بحثاً مكثفا لاعادة الفتاتين الى اسرتيهما . اختفت كلّ من سامرا كيزونوفيتش 16 عاماً، وسابينا سيلموفيتش 15 عاماً، من منزلهما في العاصمة النمساوية فيينا يوم 10 الجاري، وفقا لما ورد بالموقع الإلكتروني لصحيفة «دايلي ميل» البريطانية، والتى اوضحت أنّ سامرا وسابينا قد هربتا الى سوريا، وهما من عائلات اللاجئين القادمين من البوسنة، واستقرّوا في النمسا عقب الحرب التي نشبت في البوسنة في التسعينيات، وولدتا على أرض النمسا وبالتالى تجملات الجنسية النمساوية، وقد وظهرت صور الفتاتين على المواقع الإلكترونية، وهما ترتديان زياً إسلامياً عبارة عن نقاب يغطي وجههما. وبثّت الفتاتان رسائل للأصدقاء عن حياتهما الجديدة في سوريا، قالتا فيها إنّه “لن يعثر أحد علينا أبداً، وأضافتا إنّهما تخططان للزواج حتى يمكن أن تكونا «مقاتلتين مقدستين»، وأكدتا أن «الموت هو الهدف». وبدت إحداهما في صورة ومن خلفها مجموعة من المسلحين، وهي تحمل بندقية هجومية من طراز كلاشينكوف. وذكرت السلطات النمساوية، بناء على تحليل الصور المتوافرة، أنّ الفتاتين ربما تكونان موجودتين في معسكر تدريبي، وأنّهما تقيمان بالفعل في منزل زوجيهما، موضحة أنهما ربما وقعتا ضحية لعملية خداع وتأثير انتهت بفرارهما إلى سوريا.