كشفت معلومات استخبارية حصلت عليها 'إرم "أن أيمن طه القيادى فى حركة حماس المعتقل حاليا فى غزة لعب دورا مخابراتيا قد يقحمه فى عملية اغتيال أحمد الجعبرى قائد كتائب القسام بحسن نية أو دونها. وكانت كتائب القسام اعتقلت أيمن طه وهو ابن (محمد طه) أحد مؤسسى حركة حماس، مع الشيخ أحمد ياسين، بعد أن ظهرت عليه علامات الثراء والبذخ وكان يغطى ذلك بقوله إنه يؤدى مهمات خارجية بعلم القيادة السياسية، لكن أصدقاءه المقربين، ومن بينهم النائب مشير المصرى، استغرب علامات البذخ والرخاء وأبلغ قادة حماس بأن الأمر بات مريبا ومثيرا للشكوك. وبعد جمع معلومات عن سفرياته الكثيرة، وبقائه فى الخارج لمدد طويلة جرى اقتحام شقته واعتقاله والتحقيق معه من لجنة عليا، وتبين أن "طه" كان يقوم بدور عميل مزدوج للمخابرات المصرية منذ فترة طويلة، حيث يزودهم بما تريده حماس من معلومات وبعدما اكتشف المصريون ذلك صاروا يزودونه بما يريدون من معلومات. واعتاد التوجه إلى الدوحة للقاء المخابرات القطرية التى كلفته بمهمات فى شمال سوريا لدعم المعارضة السورية وفى إحدى المرات اصطحب معه فريقا عسكريا لتدريب المعارضة على صنع المتفجرات والأحزمة وحرب الأنفاق وغيرها. وكانت كتائب القسام ترصد تحركاته حتى إنهم ضبطوه يزور ورشة لصنع المتفجرات والصواريخ وأراد تصويرها بحجة أن لديه موافقة عليا لكنهم صادروا الكاميرا منه ومنعوه من التصوير. وطبقا للمعلومات فإن الجعبرى، المعروف بصلاته المباشرة مع حزب الله وإيران، ماليا وتسليحيا، ويعارض فك التحالف مع إيرانوسوريا، صار عقبة فى وجه التحالفات الجديدة لقيادة حماس مع قطر وتركيا، وربما ساهم طه دون أن يدرى فى الكشف عن معلومات للقطريين أدت إلى قيام إسرائيل باغتياله قبل بدء عدوانها على غزة، فقد كان الجعبرى فى طريقه إلى اجتماع مقرر قبلها بأيام مع قيادة حماس وأصابته صواريخ إسرائيلية من الجو. وأبلغ الجعبرى فى سفرياته القليلة لبيروت وطهران عن مخاوفه من الاغتيال وكانت قطر تصرف على طه ببذخ, وقد عثرت المخابرات المصرية على ثلاثة ملايين دولار بحوزته، أثناء عودته من قطر فى إحدى المرات، وكان طلبه الوحيد هو ألا يتم إبلاغ قيادة حماس بالأمر. كما ضبطت كتائب القسام فى شقته جهاز ثريا ما أثار المزيد من الشكوك حول اتصالاته الخارجية.