نتائج إيجابية متعددة حققتها الزيارة التي قام بها مؤخراً منير فخري عبدالنور وزير التجارة والصناعة للعاصمة الروسية موسكو. تناقلت وسائل الإعلام المرئية والمقروءة، والمسموعة الزيارة، وأبرزتها الصحف التي اهتمت بها اهتماماً كبيراً خاصة أن العلاقات المصرية الروسية تشهد خلال الفترة الحالية تطوراً كبيراً. أبرزت صحيفة موسكو تايمز واسعة الانتشار استئناف مصر لمفاوضات التجارة الحرة مع الاتحاد الجمركى الأوروآسيوى كما أشارت إلى عزم روسيا تقوية علاقاتها مع مصر ونقلت عن وزير الزراعة الروسى أنه تم الاتفاق علي استئناف مفاوضات التجارة الحرة مع دول الاتحاد الجمركي الأورآسيوي بعد الانتهاء من انتخابات الرئاسة في مصر وهو الاتحاد الذي يضم كلاً من روسيا الاتحادية وبيلاروسيا وكازاخستان بعد توقف المفاوضات مع روسيا منذ عام 2011. كما نقلت الجريدة عن مسئولين أنه تمت مناقشة العديد من الموضوعات والمشروعات لدفع التعاون المشترك ومنها توريد الغاز الطبيعي المسال الروسي إلي مصر وقيام الجانب الروسى بإنشاء محطة نووية في مصر، فضلاً عن قيام الجانب الروسي بتحديث المصانع التي أنشئت بالتعاون مع الاتحاد السوفيتي وتحديث محطات توليد الكهرباء الهيدروليكية والمساهمة في إنشاء خطوط المترو وصوامع تخزين الحبوب. ذكرت الصحيفة أن مصر هي أكبر مستورد للقمح الروسى حيث تستورد خمسة صادرات القمح الروسى وأشارت إلي تطرق المباحثات إلي دفع التبادل التجارى وزيادة الواردات المصرية من القمح وكذلك الصادرات المصرية إلي روسيا من الخضر والفاكهة. ومن جانبه، أشار «عبدالنور» إلى أنه تم الاتفاق مع وزير التجارة والصناعة الروسى على إقامة منطقة صناعية في مصر متخصصة في إنتاج الآلات والمعدات بغرض الإنتاج للسوق المحلي والتصدير إلي الدول الأفريقية والاستفادة من اتفاقية الكوميسا، كما أشار «عبدالنور» إلي أنه اتفق مع المسئولين الروس على تطوير وتحديث مصنع الحديد والصلب بحلوان وشركة النصر للسيارات ومجمع الألومنيوم بنجح حمادى، بالإضافة إلي الاتفاق علي تسهيل مشاركة الشركات الروسية في بناء الصوامع لتخزين القمح في مصر، كما تم أيضاً بحث مقترحات محددة لزيادة الصادرات الروسية من القمح إلى مصر مقابل زيادة صادرات السلع الزراعية إلى روسيا وإنشاء آلية لتسهيل الاتصال المباشر بين الجانبين لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وإنشاء آلية للإنذار المبكر لمناقشة المنازعات التجارية والاستثمارية بين الشركات المصرية والروسية بما يضم استمرار نفاذ الصادرات. كما أكد عبدالنور أنه بحث مع وزير الطاقة الروسي توسيع مجالات التعاون بين البلدين في مجال إنتاج الكهرباء والطاقة المتجددة، خاصة في مشروعات الطاقة الشمسية والتي تعتبر من القطاعات المتطورة في روسيا، حيث ستقوم إحدي الشركات الروسية بإجراء اتصالات مع مصر قريباً لتقديم المساعدات اللازمة لتطوير هذا القطاع، ذلك بالإضافة إلى تسهيل مشاركة شركات البترول الروسية لبدء عمليات الاستكشاف والتنقيب عن البترول والغاز في مصر وترحيب الجانب الروسى ببحث إمكانية توريد الغاز المسال إلي مصر من خلال استعداد شركة جازبروم وهي من كبري شركات استخراج وتصدير الغاز الطبيعى المسال إلي مصر لمساعدتها علي مواجهة أزمة الطاقة. كما أشار عبدالنور إلي أنه التقي المدير التنفيذي وكبار المسئولين بصندوق الاستثمار المباشر الروسي والذي يعد من أكبر صناديق الاستثمار في روسيا ويستهدف البحث عن الفرص الاستثمارية المتاحة خارج روسيا برأس مال 2 مليار دولار، حيث أشار إلي أنه قدم لمسئولي الصندوق مشروعات محددة في مجالات إنشاء الصوامع والبتروكيماويات والصناعات الغذائية والاتصالات وقد تم الاتفاق علي قيام وفد من الصندوق بزيارة مصر خلال الفترة القادمة لبحث هذه المشروعات والعمل علي اختيار المشروعات التي سيتم ضخ استثمارات من خلالها. كما أشار انه التقي رئيس مجموعة سيستيما وهي من كبري الشركات الروسية والذي أكد استعداد شركته لتكثيف تواجدها في السوق المصري وضخ المزيد من الاستثمارات، حيث تم الاتفاق علي قيام وفد رفيع المستوي من الشركة بزيارة مصر لبحث فرص الاستثمار المتاحة في مجال الصناعات البتروكيماوية خلال شهر ابريل القادم. أشار عبدالنور إلي انه بحث مع وزير الزراعة الروسي ورئيس الجانب الروسي في اجتماعات اللجنة تشجيع مساهمة الشركات الروسية في المشروعات التي تطرحها الحكومة المصرية خاصة في مجال الطاقة وإنشاء وتحديث صوامع تخزين الحبوب وعمليات تأهيل وتحديث محطات الكهرباء الهيدروليكية بالإضافة إلي تكثيف الاتصالات المباشرة بين الحجر الزراعي في الدولتين لتجنب تطبيق إجراءات تعوق تدفق السلع لأسواق الدولتين وخاصة صادرات القمح الروسى إلي مصر وصادرات مصر من الخضر والفاكهة إلي السوق الروسى، مشيراً إلي أن رئيس الجانب الروسي في المفاوضات أبلغه حرص الحكومة الروسية على تفعيل ومتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه. أشار «عبدالنور» إلي أنه وجه الدعوة للجانب الروسي لعقد الدورة العاشرة من اللجنة في مدينة شرم الشيخ خلال العام القادم لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتوثيق مجالات التعاون بين البلدين، حيث من المنتظر أن تشهد هذه الدورة التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين للتعاون في عدد من المجالات المتعلقة بالتعاون بين هيئات تنشيط الاستثمار بالبلدين والاعتراف المتبادل بالمواصفات الصناعية المعتمدة والتعاون في مجال الرى وإدارة الموارد المائية والتعاون في مجال الاتصالات. تم خلال فعاليات اللجنة التوقيع علي مذكرة تفاهم بين الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات ومجلس الأعمال الروسى العربى للتعاون في مجال المشاركة في المعارض في البلدين.