أكد اللوء إبراهيم حماد، محافظ أسيوط، أنه تولى عمله كمحافظ فى وقت صعب بعد ثورتى 25 يناير و30 يونية وأطلقوا عليه محافظ الأزمات، وكانت هذه الفترة كلها محصورة فى المظاهرات والمطالبات الفئوية والاعتصام فتحليت بالصبر من أجل راحة الجميع، وحاولت حل المشاكل بالنزول إلى المواطنين، رغم صعوبات المشاكل من نقص المواد التموينية والبوتاجاز والسولار، وكرست جهدى لحل هذه المشاكل، ومن أهم الإنجازات الحقيقية التى قمت بتفعيلها مشروع الهضبة الذى يمثل ثلاثة أضعاف مساحة أسيوط والذى يفتح المشاريع أمام الشباب وجميع الأطياف وسوف يكون هذا المشروع العملاق الذى يخدم 3 ملايين مواطن من مساكن ومدارس وملاعب ومشاريع تجارية ومساكن تضاهى المناطق المتقدمة نقلة نوعية لمحافظة أسيوط وأبنائها. وأضاف «حماد»: واجهت الفساد فى قطاعات المحافظة المختلفة، وأحلتُ المخالفين للتحقيق، وقال «حماد»: وضعت أسيوط على الخريطة السياحية من خلال المؤتمرات السياحية التى تعقدها المحافظة بالاتفاق مع جامعة أسيوط، مشيراً إلى أن الاستثمار فى أسيوط فى تزايد مستمر من خلال تشجيع أصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين على إقامة مشروعات على أراضى المحافظة لإيجاد فرص عمل للشباب. وأضاف المحافظ: وجهت جزءاً من الدعم الذى قدمته وزارة الصناعة بقيمة 184 مليون جنيه لإكمال منظومة المرافق والخدمات بمنطقتى بنى غالب وعرب العوامر إلى دعم منظومة المرافق بمناطق الزرابى بأبوتيج ودشلوط بديروط والكوم الأحمر بالبدارى، منوهاً بأن الدولة قامت بتوصيل معظم الغاز الطبيعى إلى بعض المناطق الصناعية التى ستكون عامل جذب قوياً لمزيد من الاستثمارات. كيف ترى الوضع الأمنى فى سيناء؟ - الإرهاب لن يفلح والقوات المسلحة والشرطة قضوا على الإرهاب بنسبة 85٪ ومصر فى طريقها للثبات وأثبتت للعالم أن، الشعب والجيش والشرطة إيد واحدة، ولن يستطيع أى فصيل أن يزعزع كيان مصر وستظل مصر آمنة، لافتاً إلى أن الحكومة تبذل جميع الجهود للتعامل مع الأحداث الإرهابية المتلاحقة والرد بما يردع قوى الإرهاب والظلام ويقتص لأرواح شهدائنا الأبرار. هناك صراع ما بين القابضة لمياه الشرب وحسن علام وشركة المياه والضحية الأهالى بسبب انقطاع المياه المستمر ما تعقيبك؟ - قمت بتحذير الشركة بسرعة الانتهاء من تركيب خط بديل خط الطرد الذى انتهى عمره الافتراضى، كما طالبت بضرورة الانتهاء من أعمال صيانة وإصلاح شبكات مياه الشرب والصرف الصحى بمختلف مراكز المحافظة مع التأكيد على تواجد المناوبات للمختصين بقطاع مرافق مياه الشرب والصرف الصحى بصفة مستمرة والالتزام بالتواجد الدائم والمتابعة، وقد تم خلال الاجتماع مناقشة موقف مشروعات الصرف الصحى بالقرى ذات الاستهداف الجغرافى والتى سيتم تمويلها من جانب الحكومة الإماراتية بقيمة 142 مليون جنيه لإمكانية الانتهاء منها وتشغيلها ووضع حجر الأساس لمحطة المياه العملاقة فى الوليدية. ماذا تطلب من المواطن الأسيوطى؟ - مكافحة التلوث البيئى بجميع أشكاله والحفاظ على بيئة نظيفة والتخلص من عادة الثأر والجهل ولابد من التعاون مع الحكومة ونبذ العنف. ما أهم المعوقات التى تواجه المحافظ؟ - سياسة المواطن تغيرت من البحث عن احتياجاته الأساسية، حيث إن الثورة كسرت حاجز الخوف وهناك الروتين وعدم وجود الرجل الثانى الذى تعتمد عليه فى اتخاذ القرارات، فالمسئول ينتظر التعليمات من رئيسه حتى ولو كانت الأزمة لا تتحمل التأخير ويستطيع أن يحلها ومازالت هناك أيادٍ مرتعشة فلابد من أن يكون المسئول صاحب قرار، حتى يستطيع حل المشاكل فى غياب المسئول الأول بما لا يتعارض مع طبيعة النظام. وأضاف: هناك مشاكل عامة تعانى منها مصر كلها وهى الروتين، أما مشاكل أسيوط فهى البحث عن المشاكل المعطلة من ملفات شائكة تحتاج إلى قرارات لصالح المواطن، ولكن بعد الثورة المسئولون خائفون أن يقوموا بأعمالهم خوفاً من الوقوع فى المساءلة القانونية، وأنا عانيت الكثير فى مشاكل واجهتنى كقطاع الطرق فعلى الشعب أن يعى الدروس ويكون لديه الفكر والتحضر بعدم قطع الطرق. كيف ترى المشهد السياسى الحالى؟ - ليس بغريب، فثورة 25 يناير كانت لها الفضل فى تغيير المجتمع ثم جاءت ثورة 30 يونية التى خرج الشعب فى ملحمة لتغيير النظام وحدث وأرى أن الأمور تجرى فى مجراها الطبيعى وأن القوات المسلحة والشرطة تقفان مع الشعب فى تطهير الوطن من الإرهاب وتلبية رغبات الشعب بعد معاناة عام من فشل الرئيس السابق «مرسى» وأعوانه والأيام المقبلة سوف تشهد انتخابات رئاسية وبرلمانية حتى تسير عجلة الإنتاج. نعرف أن أسيوط من المحافظات الفقيرة ما الحلول لمواجهة هذه المشكلة؟ - أنا فى موقعى وأعمل ليلاً ونهاراً وخادم للشعب الأسيوطى، لأن الأيام المقبلة سوف تشهد استقراراً على جميع الأصعدة، وأدعو الله أن يعم الخير والرخاء على المصريين، وينزع الشر والحقد من قلوبهم، ولابد حتى تستمر المسيرة أن يحترم الجميع نتيجة الانتخابات، وأتمنى أن يكون هناك حوار مجتمعى حتى يحدث الاستقرار وحل مشكلة الفقر من خلال استكمال مشروع الهضبة التى تحقق لشعب أسيوط وفرة فى المساكن، وسوف نعمل على توفير فرص عمل للشباب، ما يحدث طفرة وانفراجة. وأشار المحافظ إلى أن السياحة تسهم فى حل مشكلة الفقر، حيث قامت المحافظة بتنظيم رحلات للطلاب، خاصة بعد بدء الدراسة بالمدارس والجامعات، وذلك فى إطار تشجيع الأنشطة السياحية التى من شأنها النهوض بإقليم أسيوط سياحياً واقتصادياً وفتح المجالات الثقافية أمام قاطنى المحافظة وزوارها للتعرف على معالمها السياحية وكيفية المحافظة عليها والتعامل مع السائحين. وأضاف أنه بمناسبة العيد القومى للمحافظة سيتم تنظيم رحلات نيلية من الفترة 1/4 إلى 18/4 بهدف تنشيط الوعى السياحى والثقافى لأبناء المحافظة، مشيراً إلى أنه تمت مخاطبة جميع المصالح الحكومية والمديريات بأسيوط لإرسال كشوف بالعاملين بإداراتها، مضيفاً أنه سيتم تقديم بعض الهدايا التذكارية من خلال المسابقات التى سيتم عرضها على الحاضرين، مشيراً إلى أن هذه الرحلات الترفيهية تسهم بشكل كبير فى زيادة الوعى السياحى لدى المواطنين. تعانى أسيوط من مشكلة القمامة ما الحلول التى قدمتها؟ - تم رفع 2751 طناً مخلفات مبان و83 طن مخلفات زراعية و1465 طن مخلفات قمامة، بالإضافة إلى عقد لجنة متابعة مرض إنفلونزا الطيور، حيث قامت بالمرور على محال بيع اللحوم والطيور المجمدة والتنبيه عليها بعدم تداول الطيور الحية داخل المحال وتم أيضاً المرور على شوارع المدينة والمستشفى المركزى لمتابعة أعمال النظافة بها. وتمت إعادة رصف شوارع داخل المدينة بطول 2كم وتم رصف طريق مجمع المدارس المنشأة الكبرى بطول 2كم ضمن الخطة الموحدة 2013/2014م وتم رصف عزبة أنطون/ بنى صالح بطول 1.5كم ضمن الخطة الموحدة كما تم توريد قلابى نظافة سعة 8 أمتار لخدمة المركز، وتم أيضاً استكمال مجزر آلى ميرى ضمن الخطة الموحدة، كما تم إنشاء سور الحملة الميكانيكية بالمنشأة الكبرى وجار استكمال مبنى الوحدة المحلية ببنى قرة لإقامة الدور الأول العلوى. كما قمنا بوضع حجر الأساس للكوبرى وسط البلد بتكلفة 275 مليون جنيه، وتم تخصيص 5 مدارس للتعليم بمركز الفتح وإنشاء وحدات اجتماعية جديدة بتكلفة 6 ملايين. التعدى على الأراضى الزراعية قلص المساحات الخضراء كيف تواجه هذه المشكلة؟ - قمنا بإزالة 9061 حالة تعد على الأراضى الزراعية بالتنسيق مع رجال الشرطة والجيش وتمت الإزالة لما يقرب من 390 فداناً من يوليو حتى ديسمبر 2012 بلغ 19902 حالة، ومازلنا مستمرين فى الإزالة وأرى أن الإزالة رادع لوقف التعديات. ما رأيك فى حزب الوفد؟ - حزب الوفد عريق له بصمة واضحة فى الشارع وعلى المستويين الداخلى والخارجى وتربطنى علاقات طيبة بقياداته وعلى رأسهم الدكتور السيد البدوى شحاتة، رئيس الحزب.