قال الرجل الثاني في حركة الثوار الليبية محمود جبريل اليوم الخميس إنه لم يتم إنتاج أي قطرة نفط في المنطقة التي يسيطر عليها الثوار وأن استئناف الإنتاج قد يتطلب سنوات بسبب الأضرار التي لحقت بالمنشآت النفطية في المعارك. وأعلن جبريل بعد لقائه وزير الخارجية النمساوي مايكل سبينديليجر في فيينا نحن لا نبيع نفطا. لقد دمرت آبار خصوصا في الشرق. يتعين علينا أولا إعادتها إلى حالتها الطبيعية ووضعها قيد الخدمة من جديد. وهذا قد يتطلب شهور، وسنوات. وأضاف جبريل الذي يقوم بحملة للحصول على الإفراج عن أصول نظام الزعيم الليبي معمر القذافي لمصلحة الثوار ذلك سيتوقف على السرعة التي سنحصل فيها على موارد مالية. وأعلنت النمسا اليوم أنها ستدرس هذه الإمكانية بالتنسيق مع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي. وتدهور الإنتاج النفطي الليبي (1,5 مليون برميل في اليوم قبل الازمة) منذ بداية النزاع في فبراير زعزع الاسواق النفطية ودفع بأسعار النفط الخام إلى الارتفاع إلى قرابة 120 دولارا للبرميل. ومنذ يونيو، لم تنجح منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك التي تنتمي إليها ليبيا، في الاتفاق على زيادة حصص إنتاج دولها الأعضاء لطمأنة الأسواق. وفي رد على ذلك، قررت الدول المستهلكة المنضوية في وكالة الطاقة الدولية ان تضخ في السوق كمية من احتياطاتها النفطية الاستراتيجية ما سبب انخفاضا كبيرا في الاسعار.