من لا يعرف الدكتور عبدالله جورج لا يعرف تاريخ الزمالك، فعندما تراه لابد أن تتذكر والده عم جورج، أحد رموز الزمالك المرموقين، وكبير مشجعيه، كان عم جورج عاشقاً للقلعة البيضاء، مخلصاً وفياً لا يهمه إن كان عضواً فى المجلس أو خارجه، فهو يخدم ويقدم كل ما يملك من أجل ناديه، وعلاقته بالجماهير والأعضاء لا يمكن أن ينكرها إلا جاحد. كان عم جورج مكوكاً يذهب إلى الصفقات الجديدة أينما كانت، ويدفع من جيبه الخاص، وهل ننسى أنه أول من احتضن المعلم حسن شحاتة عندما عاد من الكويت، وأيضاً فاروق جعفر، وعلى خليل، وجمال عبدالحميد، وأحمد الكأس وغيرهم. نجله الدكتور عبدالله جورج، مرشح العضوية فوق السن فى الانتخابات الحالية يسير على دربه، وينهج نفس منهجه تماماً، فقد كان الدكتور جورج طبيباً لفريق الكرة، ثم ترك منصبه حتى يتمكن أكثر من خدمة النادى، فكان عضواً معيناً بمجلس الإدارة ثلاث مرات بالتعيين ورئيساً للجنة التعاقدات ومهندساً للصفقات، لا يهمه إن كان داخل المجلس أو خارجه، فهو لا يبحث عن منصب مثله مثل والده تماماً، وإنما يبحث كيف يكون خادماً للقلعة البيضاء. يقول الدكتور عبدالله: إنه صمم على ترشيح نفسه هذه المرة؛ لأن هذه الانتخابات مصيرية لنادي الزمالك، وتحتاج إلى جميع أبنائه المخلصين؛ ليقفوا وقفة رجل واحد لإنقاذه من حاله التردي التي وصل إليها، فحال الزمالك لا يخفى على أحد رغم أنه إحدى القلاع الرياضية فى مصر، وأنه يطمح أن يتحول الزمالك إلى نادٍ عالمى، وهذه هى مكانته الطبيعية، مشيراً إلى أن الزمالك تعرض إلى ظلم كبير بسبب كثرة مجالس الإدارات التي تعاقبت عليه فى سنوات قليلة مما جعل هناك حالة من عدم الاستقرار، ودخوله فى مشاكل لا حصر لها وحان الوقت ليمد أبناء النادى أيديهم للزمالك صاحب الفضل عليهم جميعاً. وأضاف عبدالله، أنه يتمنى من أعضاء الجمعية العمومية المحترمين أن يختاروا مجلس الادارة بعيداً عن أى مجاملات ومجلس إدارة جميع متجانس، ويعشقون هذا الكيان العريق، خاصة الذين تربوا داخله منذ صغرهم، وأصبح هو بيتهم الذي لا يمكن أن يبتعدوا عنه، ويتفانون فى خدمته حتى ولو على حساب أسرهم. وقال إنه يخدم نادي الزمالك فى أى وقت، ومتى طُلب منه ذلك حتى لو لم يكن عضواً بمجلس الإدارة، ولكنه رأى أن الزمالك يحتاجه أكثر فى هذا الوقت، وهو ما دفعه لترشيح نفسه، ولديه ثقه بأن أعضاء الزمالك يعرفون أنه لا يسعى إلى منصب أو شهرة أو استفادة؛ لأنه تربى منذ صغره فى النادى وعضويته رقم «12» وعاصر النادى عندما كان فى مكان مسرح البالون، وحمل الطوب على كتفيه مع رموز النادى عند بناء النادى فى مقرة الحالى بميت عقبة. وأشار الى أن برنامجه الانتخابي ليس كلاماً فى الهواء، وإنما واقعي لأنه قادر على تنفيذ ما يعد به الأعضاء بداية من إعادة البطولات للزمالك التي غابت عنه سنوات طويلة خاصة البطولة الأفريقية، وبطولة الدورى الممتاز بهدف إسعاد الجماهير الوفية، وأن لديه اهتماماً خاصاً بجلب أفضل الصفقات للفريق كما فعل من قبل عندما كان رئيساً متطوعاً للجنة التعاقدات. وعلى الجانب الاجتماعي، فإنه يرى أن عضو النادى لابد أن يفخر بأنه ينتمي إلى نادي الزمالك من خلال الخدمات التي تقدم له داخل النادى، والتي يجب ان تكون «سوبر ستار»، وبأسعار مخفضة، ويجد مكاناً لائقاً به فى الحديقة ويتمتع ببرنامج رحلات محترم وراقٍ، ومصيف على مستوى عالٍ، وحفلات يستمتع بها مع أسرته بمعنى أننى أريد أن يجد عضو النادى كل ما يحتاجه داخل ناديه سواء كان طفلاً أو شاباً أو كبيراً من رموزنا. وأكد أنه اختار قائمة المهندس رؤوف جاسر؛ لأنها تضم شخصيات محترمة جداً وتحب نادي الزمالك «بحق وحقيقي»، بالاضافة إلى أنها تضم كافة التخصصات إدارية ومالية وقانونية وأمنية، وهو ما سيجعل هذه القائمة تحقق طموحات أعضاء النادى وهم الدكتور يحيى حلمى فى منصب النائب والعضوية إبراهيم عدلي مجاهد، ويحيى دعبس، ورحاب أبورجيلة، وهاني شكري، وتحت السن شريف منير حسن.