منذ ان قدمت لعبه كره القدم الي مصر مع قدوم الاحتلال الانجليزي فى مصر وكان التشجيع هو العامل الرئيسي لانتشار شعبيه هذة اللعبة التى تعلق بها المصريون وباتت معشوقه الجميع ليس في مصر فقط ولكن في العالم كله . دأب مشجعي كل نادي علي مؤازره فريقهم طوال عقود وكان اشهر قائدى مشجعى الانديه المصريه طلبة صقر كبير مشجعى النادى الاهلي والعم جورج سعد كبير مشجعى نادى الزمالك وتفانا الاثنان في قيادة جماهير الناديين حتى وفاتهما. في أبريل عام 2007 ظهرت في مصر روابط وتجمعات شبابيه اطلقت علي نفسها الاولتراس يحمل افرادها معتقدات و افكار راسخة في اذهانهم و يطبقونها طوال الوقت مؤكدين ان دعمهم و انتماءهم الوحيد لفريقهم الرياضي الذي يبذلون نحوه اقصي مجهود لدعمه لتحقيق الانتصارات وخلال السنوات الخمس الماضية ظلت ظاهرة الالتراس فى تنام، رهيب وأصبحت ذات دور كبير فى الملاعب والمدرجات بل أن دورها لم يقتصر على المدرجات والنشاط الكروي، بل وصل إلى الدخول في لعبة السياسية وسطع نجم روابط الاولتراس مع بزوغ ثورة يناير 2011 وما تلاها من أحداث كان لشباب الالتراس دور فيها . يؤكد عدد من الخبراء ان هذة الروابط استخدمت من كل الانظمه لخدمه اهداف وتيارات بعينها ، في حين اكد قاده هذة المجموعات ان اهدافهم رياضيه وتشجيعيه فقط لخدمه ناديهم ومعتقداتهم . لم تسلم جماعه الاولتراس من الظلم حيث كان رابطه اولتراس اهلاوى وهي الرابطه الاكبر والاقوى في مصر ضحيه المجزره الشهيره في 2 فبراير 2012 باستاد بورسعيد والتى راح ضحيتها 72 شابا من جماهير الالتراس فى اللقاء المشئوم بين الأهلى والمصرى فى الدورى العام لتضع هذه الحادثة بقعة سوداء فى تاريخ الكرة المصرية وتاريخ جماهيرها العريضة . لم ينسي زملاء الشهداء اقرانهم وظلوا يتظاهرون مطالبيين من القصاص ممن تسبب في مقتل اقرانهم حتى اصدرت محكمهجنايات بورسعيد حكمها الشهير بالاعدام شنقا بحق 21 متهمًا بالإعدام شنقاً، وبالسجن المؤبد 25 عامًا ل5 متهمين، والسجن 15 عامًا ل10 آخرين، والسجن 10 سنوات ل6 متهمين، و5 سنوات لمتهمين اثنين، وسنة مع الشغل لمتهم، لاتهامهم بقتل 74 من الألتراس الأهلاوى أثناء مباراة كرة القدم بين النادى المصرى، والنادى الأهلى بإستاد بورسعيد فى أول فبراير 2012 ثم تم نقض الحكم من قبل محكمه النقض وقضت باعاده المحاكمه امام دائره اخري . وثار الاولتراس مره اخرى متهمين الدوله بالتقصير في حقوق اقرانهم من الشهداء . أصدرت مساء اليوم روابط ألتراس أندية الأهلي والزمالك والإسماعيلي والاتحاد والسويس وغزل المحلة، بيانا مشتركا، خطيرا للغاية، أكدوا من خلاله عدم رغبتهم في وجود قوات الشرطة في ملاعب كرة القدم، وسيتم التصعيد خلال المرحلة المقبلة، مشددين على أن الملاعب أصبحت لا تحتمل وجود الألتراس والشرطة في مكان واحد، مؤكدين أن كرة القدم من أجل الجمهور وليست لإمتاع الداخلية . ودعت الروابط في بيانها جميع أعضائها بالتوجه إلى مقار الأندية التابعة لها يوم السبت المقبل، للمطالبة بعدم الاستعانة بقوات الشرطة في تأمين مباريات الكرة خلال لمرحلة المقبلة، والاعتماد على التعاقد مع شركات أمن خاصة.. فهل سيستمر التصعيد من الجانبين وتشهد الايام القادمه سقوط ضحايا اخرى ، ام سيتطيع الحكماء من الطرفين من نزع فتيل الازمه وحقن الدماء هذا ماستجيب عنه الايام القليلة القادمه .