أعلن منير فخري عبدالنور وزير التجارة والصناعة والاستثمار أن عددا من كبريات الشركات البريطانية سيزور القاهرة خلال الأشهر القليلة المقبلة للتعرف علي الفرص الاستثمارية المتاحة، وبحث إقامة مشروعات مشتركة مع نظرائهم من الشركات المصرية لافتا الي أن الوفد البريطاني سيضم أعضاء الجانب البريطاني في مجلس الأعمال المشترك، الذي يلعب دورا كبيرا في تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي المشترك بين البلدين. وقال الوزير خلال لقائه في العاصمة الانجليزية لندن بأعضاء مجلس الأعمال المصري البريطاني المشترك في أول اجتماع له بعد إعادة تشكيل الجانب المصري إن الحكومة المصرية حريصة علي تفعيل دور مجالس الأعمال المشتركة لتلعب دورا أكثر فعالية في توسيع وزيادة العلاقات التجارية والاقتصادية مع مختلف شركائها الخارجيين، لافتا الي أهمية تعظيم الاستفادة من التعاون المشترك سواء كانت جهات حكومية أو غير حكومية مثل مجلس الأعمال المشترك والجمعية المصرية البريطانية للأعمال ومكتب التمثيل التجاري المصري بلندن ونظيره الانجليزي في القاهرة. وأشار الي أن مصر ترحب بكافة الاستثمارات البريطانية سواء المستمرة حاليا أو الراغبة في الاستثمار في مصر خلال المرحلة المقبلة، مؤكدا أن هناك العديد من الفرص المتاحة ومنها مشروع تنمية محور قناة السويس وهو مشروع ضخم يضم عدة مجالات أهمها النقل البحري والنقل اللوجيستي والصناعة ومشروع «المثلث الذهبي» وهو مشروع تنموي بجنوب شرق البلاد يضم مجالات التعدين والصناعة والسياحة ويتمتع بامتيازات المناطق الصناعية الخاصة بالإضافة الي مشروعات لإنتاج البتروكيماويات يخصص إنتاجه بالكامل للتصدير ومشروع لتنمية وإقامة صناعة سيارات حقيقية. ولفت «عبدالنور» الي أن الاجتماع تناول مناقشة خطة عمل المجلس خلال المرحلة المقبلة ومجالات وفرص الاستثمار المشترك وزيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين والعمل علي تعميق التعاون بين الشركات المصرية والبريطانية حيث دعا الوزير أعضاء المجلس علي الاتفاق حول تحديد جدول محدد لعقد اجتماعات للمجلس مرة أو مرتين سنويا علي غرار بعثة طرق الأبواب التي يقوم بها رجال الأعمال المصريون للولايات المتحدةالأمريكية. ومن جانبه أكد هشام مكاوي رئيس الجانب المصري في مجلس الأعمال المصري البريطاني أن هذه الزيارة تستهدف تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين وجذب مزيد من الاستثمارات البريطانية لمصر وإرسال رسالة طمأنينة وأمان للمستثمرين البريطانيين لافتا الي أن المجلس قد شكل خمس مجموعات قطاعية تكون مهمتها الدراسة المستفيضة والتحديد الدقيق لأوجه التعاون بين الجانبين وذلك في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات اللوجستية والمنسوجات والأغذية والمشروبات بالإضافة الي لجنة أخري مهمتها البحث في سبل تحسين مناخ الاستثمار في مصر. وأشار «مكاوي» الي أنه ابتداء من مارس حتي أكتوبر القادم هو موعد البعثة الثانية التي ستقام في مصر لعقد الاجتماع الثاني للمجلس بجانبيه لمتابعة ما تم الاتفاق عليه موضحا أن توقيت البعثة مناسب للغاية مؤكدا أهمية التحرك في هذه المرحلة. من ناحية أخري عقد الوزير اجتماعا موسعا مع السيد مايكل فالون وزير الصناعة والطاقة بالمملكة المتحدة، حيث تناول الاجتماع آليات توسيع التعاون بين الجانبين في مجالات الصناعة والطاقة والاستفادة من الخبرات البريطانية في هذه المجالات لزيادة تنافسية والارتقاء بقدرات الصناعة المصرية خلال المرحلة المقبلة. وأشار «عبدالنور» الي أن الاجتماع تناول أيضا إمكانية التعاون مع الجانب البريطاني والدخول في شراكة ثنائية في مجال بناء السفن لافتا الي أنه تم استعراض التجربة البريطانية المتعلقة باستخدام الفحم كمصدر من مصادر الطاقة للصناعة خاصة صناعة الأسمنت. كما عقد «عبدالنور» اجتماعا موسعا مع آلان دانكان وزير التنمية الدولية البريطانية حيث تطرق الاجتماع الي آخر المستجدات علي الصعيدين السياسي والاقتصادي والصورة الحقيقية للأوضاع في مصر وجهود الحكومة لتحسين مناخ الأعمال وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر والتيسيرات التي يتم تقديمها داخل السوق المصري والفرص الاستثمارية المتاحة حاليا في مختلف المجالات. وأشار الوزير الي أنه تم استعراض جهود الحكومة الانجليزية المتعلقة بإصلاح القطاع العام وتطوير المؤسسات المنوط به. كما استعرض المبادرات الجديدة للمملكة المتحدة لدعم الدول النامية لتحسين نظم تحصيل الدخل القومي ومساعدة السلطات علي مواجهة التهرب الضريبي. ومن ناحية أخري التقي عبدالنور بممثلي شركة نيسان للسيارات بحضور أندرو وارنج مدير المبيعات وجامس ستيفنس مدير العلاقات الدولية بالشركة حيث تناول الاجتماع خطط وبرامج الشركة التي تقوم بتنفيذها خلال المرحلة المقبلة. كما تم استعراض منظومة السيارات ومكوناتها التي تنفذها مصر والتيسيرات التي تقدمها الحكومة المصرية لهذه الصناعة، كما دعا الوزير مسئولي شركة نيسان المملكة المتحدة لزيارة مصر قريبا لاستعراض طاقات وإمكانات قطاع صناعة السيارات في مصر لافتا الي أن شركة نيسان تعتبر من أكبر مصانع السيارات في انجلترا وأيضا أكبر مصدر للسيارات في أوروبا حيث تبلغ استثماراتها 3.5 مليار استرليني بإجمالي إنتاج 500 ألف سيارة سنويا حيث تخصص 80٪ من إنتاجها للتصدير وتباع منتجاتها في 132 دولة علي مستوي العالم من بينها مصر. وحول التعاون التجاري والاقتصادي بين مصر وبريطانيا أوضح «عبدالنور» أن الاجتماعات مع عدد من الوزراء والمسئولين ورجال الأعمال البريطانيين تناولت أهم المشروعات والفرص الاستثمارية التي تطرحها الحكومة المصرية حاليا وذلك للعمل علي تشجيع وجذب الشركات البريطانية للدخول والاستثمار في هذه المشروعات الذي يتضمن مجالات عديدة لافتا الي أنه تم أيضا استعراض خطط وبرامج الحكومة المصرية وتنشيط الاقتصاد وإتاحتها نحو 29 مليار جنيه لدعم الاقتصاد ولتخطي بعض مشكلات المرحلة الانتقالية. كان «عبدالنور» قد بدأ زيارته للعاصمة البريطانية لندن يوم الأحد الماضي علي رأس وفد كبير من رجال الأعمال يضم 35 من أصحاب الشركات الكبري في مصر.