سحبت سلطات الأمن الهولندية جوازات سفر عشرة هولنديين ينتمون للجهاديين ، لمنع سفرهم الى سوريا للقتال الى جانب الإسلاميين المتطرفين والحركات الجهادية، وقالت صحيفة «دي تلغراف» الهولندية ان من بين هؤلاء الشبان الذين تمت مصادرة جوازات سفرهم فتاة في سن ال18 عاما من منطقة ماستريخت جنوبهولندا، وانها ترغب فى الذهاب الى سوريا برفقة زوجها، وقال المتحدث الرسمى باسم المركز الوطني لمكافحة الإرهاب «يواخيم فان اوبسال» ان اجراء سحب جوازات السفر وسيلة ناجعة لمنعهم من الانضمام للجهاديين، لافتا إلى أن الاجراءات الأمنية ستشمل أيضا رفض تمديد مدة جوازات سفرهم أو تجديدها حال انتهاء صلاحيتها. وأكد المتحدث أن الشباب الهولنديين حال سفرهم الى سوريا، فإنهم سيعودون كمتطرفين ومعبئين ومتدربين كإرهابيين، جراء خبرتهم في مناطق الحرب مما سيشكل خطرا على هولندا، وناشد اوباسال الاسر الهولندية والاجنبية المقيمة فى هولندا سرعة اخطار المجالس البلدية والأمن، حال رصد تصرفات مريبة على أبنائهم، أو رصد رغبتهم في السفر للقتال في سوريا أو أى بلد آخر يضم جهاديين، لافتا الى ان الشرطة واجهزة الاستخبارات، ستلغي جوازات سفرهم، ولكنهم للاسف يحتفظون ببطاقاتهم الشخصية التى تمكنهم من الانتقال الى اى دولة من دول الاتحاد الاوروبى، ومن ثم المغادرة منها الى سوريا، مما يجعل فرصة السيطرة عليهم معقدة من قبل الأمن الهولندى ببطاقات هوياتهم التي تتيح لهم السفر في أوروبا. وأشار فان اوباسال إلى أن هناك أكثر من 100 آخرين تمكنوا من السفر فعلا الى سوريا العام الماضى للجهاد ، وان هناك مئات آخرين فى هولندا المراقبة الامنية لتوجهاتهم الاسلامية المتطرفة ورغبتهم فى السفر للجهاد. ويجيز القانون الهولندي سحب جواز سفر أو رفض منحه إذا ما كانت «ثمة أسباب منطقية للاعتقاد بأن أحدهم يعتزم القيام بأعمال خارج المملكة (الهولندية) تهدد امنها أو مصالحها الحيوية، فيما قام المركز الوطني لمكافحة الإرهاب بزيادة مستوى التأهب في هولندا العام الماضي بسبب الخطر الذي يمثله الإسلاميون العائدون من سوريا. وميدانيا سيطر مقاتلون اكراد امس على بلدة استراتيجية في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا بعد معارك عنيفة مع مقاتلى «الدولة الاسلامية في العراق والشام». وقال المرصد السورى في بريد الكتروني «سيطرت وحدات حماية الشعب الكردي بشكل كامل على بلدة تل براك الواقعة على الطريق الواصل بين مدينتي الحسكة والقامشلي، عقب اشتباكات عنيفة مع الدولة الاسلامية في العراق والشام وكتائب تابعة لها، واشار الى مقتل عدد من مقاتلي الطرفين بدون تحديد الحصيلة». ويسعى الأكراد الى بسط سيطرتهم على المناطق التي يقطنون فيها في شمال وشمال شرق سوريا، وابقائها خارج سيطرة القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، بينما تسعى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» الى اقامة منطقة نفوذ خالصة لها في المنطقة الحدودية مع تركيا، وصولا الى ريف حلب الشمالي. وتراجع نفوذ «الدولة الإسلامية» في بعض المناطق نتيجة المعارك التي تخوضها منذ فترة مع مجموعات اخرى من المعارضة المسلحة، بينها «جبهة النصرة» الإسلامية المتطرفة. إلا أن عناصر هذه الجبهة تقاتل إلى جانب «الدولة الإسلامية» ضد الأكراد. من ناحية أخرى قال دبلوماسيون إن سوريا تقدمت بخطة جديدة لإزالة أسلحتها الكيماوية خلال 100 يوم بعد أن أخفقت في الالتزام بالمهلة التى حددتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الخامس من فبراير لإخراج كل الأسلحة الكيماوية والمواد المصنعة لها خارج البلاد. وكان المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، المكلف بالإشراف على تدمير الترسانة الكيميائية السورية، قد فشل فى الاتفاق على ما يجب القيام به ردا على عدم التزام النظام السوري بالمهل المحددة له، وذلك في ظل إصرار واشنطن على رفص اقتراح بتمديد هذه المهل. يصوت أعضاء مجلس الامن الدولي السبت على مشروع قرار حول الوضع الإنساني في سوريا من دون ان يتضح بعد ما اذا كانت موسكو ستستخدم حق النقض ضده، في وقت رفضت واشنطن طلبا من دمشق بتمديد مهلة التخلص من ترسانتها الكيميائية. وأكد دبلوماسيون أن مجلس الأمن سيصوت خلال ساعات على مشروع قرار قدمته استراليا ولوكسمبورج والاردن ويحظى بدعم الغرب، يطالب بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق السورية التي تعاني من تبعات نزاع مدمر أوقع أكثر من 140 ألف قتيل في ثلاث سنوات تقريبا وشرد اكثر من تسعة ملايين، داخل البلاد وخارجها.