توقعت بوينج نمو حجم أسطول طائرات منطقة آسيا والمحيط الهادى بثلاثة أمثاله على مدى العقدين القادمين, وهو ما يجعل الطلب على طائراتها يصل إلى أكثر من 13 ألف طائرة جديدة بقيمة 1٫9 تريليون دولار أمريكى. فى حين ارتفع السفر بالطائرات بشكل كبير فى المنطقة نظرًا لزيادة الدخل المتاح للإنفاق والأسعار المخفضة لشركات الطيران منخفض التكلفة، وبصفة خاصة فى جنوب شرق آسيا. لكن راندى تينسيث نائب الرئيس للتسويق فى بوينج للطائرات التجارية أبدى حذره قائلًا أنه يجرى متابعة الأوضاع فى السوق عن كثب لتبين أى دلالات على زيادة المعروض. وقال: «نراقب ما يجرى هنا فيما يتعلق بالعملات والنمو الاقتصادى». فبعد سنوات من النمو المحموم تواجه شركات الطيران منخفض التكلفة الآن إمكانية زيادة المعروض مع تسارع تسليم الطائرات, وتوسع شركات الطيران فى أسواق بعضها البعض, إضافة إلى ضعف العملات الذى يهدد بتراجع النمو الاقتصادى. وبنهاية العام تتسلم شركات الطيران فى جنوب شرق آسيا 1800 طائرة بينما من المنتظر أن يتجاوز دفتر طلبياتها 2000 طائرة. وتتوقع بوينج أن يصل أسطول طائرات منطقة آسيا والمحيط الهادى إلى 14750 طائرة فى العشرين عامًا المقبلة من 5090 طائرة فى 2012. وبالمثل تنظر إيرباص الأوروبية المنافسة لصناعة الطائرات إلى منطقة آسيا والمحيط الهادى باعتبارها سوقًا مربحة, وقالت "إن طلبيات شراء الطائرات من المنطقة تشكل 36% من الطلبيات العالمية, وهذا الرقم يتزايد". وتريد إيرباص وبوينج تحقيق معدلات إنتاج قياسية للطائرات التى يتزايد الطلب عليها لكنّ مسئولى الشركتين يراقبون عن كثب الاضطراب المالى فى أسواق الطيران الرئيسة مثل إندونيسيا وتايلاند. السماح للمسافرين باستخدام الأجهزة الإلكترونية خلال الإقلاع والهبوط فى الإمارات عقدت الهيئة العامة للطيران المدنى بالإمارات اجتماعًا لمناقشة إمكانية استخدام المسافرين الأجهزة الالكترونية الشخصية على متن رحلات الطيران. وتفصيلًا قال المدير العام المساعد لقطاع شئون سلامة الطيران فى الهيئة العامة للطيران المدني إسماعيل البلوشى أن الهيئة عقدت اجتماعًا مع ممثلى الناقلات الوطنية يهدف إلى التعريف بمبادرة الهيئة الرامية لمراجعة الأنظمة القائمة حاليًا التى تحدّ من استعمال الأجهزة الإلكترونية الشخصية خلال المراحل الحرجة من الطيران، وأن الهيئة وافقت لشركات الطيران على السماح لركابها باستخدام أجهزتهم الإلكترونية، بما فى ذلك الهواتف الذكية على متن الرحلات فى جميع مراحلها. وأضاف أن اللوائح السابقة لدى الهيئة كانت تمنع استخدام هذه الأجهزة من قبل الركاب عندما تكون الطائرة على ارتفاع يقل عن 20 ألف قدم خلال عمليات الهبوط والإقلاع، والتى تسمى بالمرحلة الحرجة، مشيرًا إلى أن الهيئة بدأت فعلًا دراسة التأثيرات المحتملة لهذه الأجهزة خصوصًا مع الازدياد الملحوظ فى اعتماد الأفراد عليها، وفى استخدامها عمومًا. كما أكد أن المبادرة مبنية على أسس علمية بحيث تضمن أن أى تغيير فى الأنظمة القائمة لن يؤثر بأى شكل من الأشكال فى سلامة الطائرة الذى سيبقى من أهم أولويات الهيئة . وأوضح البلوشى أن الأنظمة المستخدمة فى الطائرات القديمة كانت تسبب مشكلات فى عملية التداخل بين الأجهزة ونظم الملاحة إلا أنه تم إجراء اختبارات عدة فى الطائرات الحديثة أظهرت بأن احتمال التداخل غير وارد وأن الأسباب التى كانت تمنع استخدام الأجهزة المحمولة على الطائرات خلال الفترة السابقة لم تعد موجودة الآن. جدير بالدكر أنه فى سبتمبر العام الماضى اتخذ الاتحاد الأوروبى خطوة باتجاه توسيع استخدام الكمبيوترات المحمولة والهواتف الخلوية والأجهزة اللوحية على الطائرات لتشمل فترة الإقلاع والهبوط كما وعد بدراسة إمكانية توفير الإنترنت خلال رحلات الطيران. وقالت وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبى «إى أيه إس أيه» إن المسافرين سيكون باستطاعتهم الآن استخدام الأجهزة الإلكترونية المتنقلة على رحلات الطيران منذ الإقلاع وحتى الهبوط. من جانبها اقترحت هيئة الاتصالات الاتحادية الأميركية العام الماضى تغيير قواعد النقل الجوى للسماح باستخدام خاصية الاتصالات المسموعة بالهواتف المحمولة على متن الرحلات الجوية داخل أميركا.