أثارت صور للرئيس الروسى فلاديمير بوتين، عارى الصدر داخل غرف فنادق مدينة سوتشى الروسية حيث تجرى الألعاب الاولمبية الشتوية، حفيظة كثير من نزلاء الفنادق التى شُيًّدت خصيصاً للمناسبة والتى كلف إنشاؤها أكثر من مليونى دولار. وإشتكى المئات من الزّوار، بحسب موقع "نيويوركر" الأميركى، متسائلين عن جدوى وجود هذه الصور فى غرف الفنادق. يُذكر أن الصور تتصدّر تقريباً كل غرفة فى الفندق لتزيّن الجدران، ويظهر بوتين فيها عارى الصدر، بلا قميص مرتدياً سروالاً عسكرياً مرقطاً، ما أثار استنكار النزلاء وحفيظتهم. وقال أحد النزلاء الذى سافر مع زوجته من ولاية أوهايو لمشاهدة ألعاب سوتشى: "صُدمتُ لدى رؤية صورة عملاقة لبوتين، بلا قميص وكأنه يصطاد دب". وأضاف: "لم أقطع كل هذه المسافة لرؤيته على حائط الغرفة". وغالباً ما تتناقل وكالات الأنباء صوراً للرئيس الروسى وهو يمارس هواياته كالصيد أو التزلج أو ركوب الخيل أو إظهار قوته الجسدية والقتالية، وكثيراً ما يظهر بوتين عارى الصدر فى الصور أو حاملاً السلاح أو مروّضاً لحيوان شرس، فتأخذ صوره طابعاً "ترويجياً" للرئيس "النشيط" و"القوي". وكان محرّك البحث الأميركى"غوغل" عمد إلى دعم المثليين عبر شعار تصدّر صفحته للاحتفال بتدشين دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، اليوم، فى مدينة سوتشى الروسية. وتقع أعين الزوار بمجرد الدخول إلى الموقع على الصورة التى ورد تحتها عبارة: «تعد ممارسة الرياضة حقاً من حقوق الإنسان، لذلك يجب أن تكون متاحة أمام أى فرد كان ومن دون أى نوع من التمييز، وذلك فى إطار الروح الأولمبية ذاتها التى تقوم على التفاهم المتبادل فى أجواء من الصداقة والتضامن والروح الرياضية. ووضعت الشركة الأميركية فى نهاية العبارة رابطاً لقراءة بقية بنود الميثاق الأولمبى. وتنطلق اليوم فعاليات أولمبياد سوتشى بحضور بوتين وعدد كبير من الرؤساء والضيوف. وتأتى هذه الحملة فى سياق إستضافة روسيا للأولمبياد الشتوى هذا العام فى منتجع "سوتشي"، وبعد تصريحات الرئيس بوتين الذى أعلن ترحيبه مسبقاً بالمثليين وبأنهم "لن يتعرضوا لأى تمييز وإنما سينعمون بالأمن فى المنتجع الروسي". وتتعرّض روسيا إلى حملة انتقادات متزايدة، بعد أن مرّرت الحكومة قانوناً معادٍ للمثليين العام الماضي، والذى اعتُبر يُشجّع على التمييز ضد المثليين، وانتهاك حقوقهم. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون قال اننا نعيش فى القرن الواحد والعشرين ولا يجوز أن يكون هناك تعد على الأشخاص بناءً على توجههم الجنسي". وأضاف انه "يجب علينا جميعاً أن نرفع الصوت عاليا لمواجهة التمييز الذى يمارس على المثليين".