توافد العشرات من أهالى شهداء مذبحة بورسعيد صباح اليوم الخميس إلى قاعة عبدالعزيز باشا فهمى, بمحكمة النقض بدار القضاء العالى، لحضور جلسة الطعن المقدمة من 73 متهمًا فى القضية المعروفه إعلاميًا "بمذبحة بورسعيد". وسيطرت حالة من الحزن والترقب على وجوههم إنتظارًا لفصل المحكمة فى الطعون المقدمة وفى الوقت الذى رفعوا فيه صورًا لأبنائهم شهداء المجزرة وعلى رأسهم الطفل أنس, أصغر شهيد بالمجزرة. يأتى ذلك وسط حالة من الهدوء خارج دار القضاء العالى وانتشار أمنى حيث قامت قوات الأمن بوضع الحواجز الحديدية وتفتيش الحضور والإطلاع على هويتهم سواء من ناحية المدخل الرئيس أو الباب الثانى لمحكمة النقض, ومكتب النائب العام. كما انتشرت قوات الأمن أيضًا على باب قاعة عبد العزيز باشا فهمى, والتى تنظر فيها القضية بالإضافة إلى إطارها الداخلى. فى السياق ذاته سمحت قوات الأمن لوسائل الإعلام والصحفيين بدخول الجلسة, والتى من المنتظر أن تعقد برئاسة المستشار أنور الجابرى وعضوية المستشارين أحمد عبد القوى وحامد عبد اللطيف، ونافع فرغلى ونجاح موسى ومصطفى الصادق ومحمد طاهر وبسكرتارية عادل عبد المقصود وهانى أحمد. وكانت المحكمة قد عاقبت 21 متهمًا بالإعدام شنقًا وبالسجن المؤبد 25 عامًا ل 5 متهمين، والسجن 15 عامًا ل 10 آخرين والسجن 10 سنوات ل 6 متهمين، و5 سنوات لمتهمين اثنين، وسنة مع الشغل لمتهم واحد, لاتهامهم بقتل 74 من الألتراس أهلاوى أثناء مبارة كرة القدم بين النادى المصرى والنادى الأهلى باستاد بورسعيد فى الأول فبراير 2012. ومن المنتظر أن يكون حكم محكمة النقض فى هذه القضية فى إطارين لن يخرج عنهما, حيث من الوارد أن تقبل المحكمة الطعن المقدم من المتهمين, وبالتالى تأمر بإعادة المحاكمة من جديد أمام دائرة أخرى بجنايات بورسعيد, وفى الإطار الثانى وهوالرفض للطعن، وبالتالى يترتب عليه التأكيد على الحكم السابق سواء بالإعدام أوالمؤبد والأحكام المتفاوتة لباقى المتهمين.