تقدم 55 عضوًا من حزب (العدالة والتنمية) التركى باستقالاتهم من الحزب الحاكم فى بلدة (جيلان بينار) الحدودية مع سوريا التابعة لمحافظة أورفة بجنوبى تركيا احتجاجا على عدم ترشيح اسم جديد لرئاسة بلديتهم بدلا من رئيس البلدية الحالى عبد الغنى آلكش دون استشارتهم أوتبادل الآراء معهم. وذكرت صحيفة (ميلليت) اليوم الأحد أن الهيئة العليا للتدقيق فى أسماء مرشحى رئاسة بلديات البلدات والقرى للحزب الحاكم والتى اجتمعت مؤخرا بناء على تعليمات رئيس الوزراء وزعيم الحزب رجب طيب أردوغان، وقررت تغيير أسماء 400 مرشح للبلدات والقرى من الحزب كونهم على صلة وطيدة بالداعية الإسلامى الشيخ فتح الله جولن الذى يقيم بولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدةالأمريكية. وأشارت الصحيفة إلى أن الهيئة ستواصل عمليات تدقيق مماثلة خلال الأيام القليلة القادمة لتطهير الحزب الحاكم تماما من أى أسماء مقربة أوعلى صلة وطيدة بجماعة الشيخ جولن. ويأتى قرار أردوغان فى أعقاب الكشف عن فضيحة الفساد والرشاوى فى 17 ديسمبر الماضى والتى طالت العديد من الشخصيات المهمة ومنها أبناء ثلاثة وزراء. يذكر أن 40 عضوًا بالحزب الحاكم فرع شباب بلدة (كمر) التابعة لمحافظة أنطاليا قد تقدموا باستقالات جماعية احتجاجا على سياسة قياديى حزبهم بترشيح أسماء لرئاسة البلدية والقرى التابعة لها دون استشارتهم. كما تقدم نائب الحزب عن اسطنبول محمد جتين باستقالته احتجاجا على سياسة حكومته ضد جماعة جولن لينخفض بذلك عدد المقاعد البرلمانية للحزب إلى 319 مقعدا .. حيث قال جتين، بعد تقديم استقالته لرئاسة البرلمان، إن عددا كبيرا من نواب الحزب غاضبون من موقف حكومتهم المناهض لجولن وسترى تركيا فى الأيام القادمة قبل موعد الانتخابات المحلية القادمة تطورات ستذهل الرأى العام التركي، بحسب قوله.