انتخابات النواب | انتظام الخدمات الأمنية بمحيط الدوائر ال19 الملغاة بالمرحلة الأولى    الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأربعاء 3 ديسمبر 2025    توجيه تهم القتل والاعتداء للمشتبه به في حادث إطلاق النار بواشنطن    العفو الدولية تتهم الدعم السريع بارتكاب "جرائم حرب" في مخيم زمزم    الأرصاد: غطاء سحابى يحجب الشمس اليوم وأمطار خفيفة على السواحل الشمالية    د.حماد عبدالله يكتب: " ينقصنا إدارة المواهب " !!    الرئيس الكولومبي يحذر ترامب: مهاجمتنا تعني إعلان الحرب    الجزائر والعراق والأردن، مواجهات نارية في كأس العرب اليوم (المواعيد والقنوات الناقلة)    متحدث الصحة: تحذير للمسافرين من أدوية ومستلزمات خاضعة للرقابة الدولية    تجديد حبس المتهمين باستدراج موظف وسرقته    منها المسيّرات الانتحارية والأرضية.. الهيئة العربية للتصنيع تكشف 18 منتجًا جديدًا في إيديكس 2025    مطروح للنقاش.. نجاح خطة ترامب لحصار الإخوان وتأثير طموحات ماسك على منصة إكس    اليوم، قطع الكهرباء عن عدة مناطق في 3 محافظات لمدة 5 ساعات    توقيع مذكرة تفاهم بين "الاتصالات" و"الاعتماد والرقابة "بشأن التعاون فى تنفيذ التطوير المؤسسي الرقمى    حسن الخطيب يترأس اجتماعات الدورة الرابعة لمجلس وزراء التجارة بمجموعة الدول الثماني النامية D-8    بالأسماء: مصرع 5 وإصابة 13 في حريق مول ومخزن بسوق الخواجات بالمنصورة    حماة الأرض واليونيسف تبحثان سبل تمكين الشباب والعمل المناخي    موعد صلاة الفجر..... مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 3ديسمبر2025 فى المنيا    قوات الاحتلال تعزز انتشارها وسط مدينة طولكرم    «أحكام الإدارية» تُغير خريطة البرلمان    فيدرا تعيش وسط 40 قطة و6 كلاب.. ما القصة ؟    ترامب: سوريا قطعت شوطًا طويلًا إلى الأمام.. ومهمة «الشرع» ليست سهلة    إصابة 9 أشخاص بينهم أطفال وسيدات في حادث تصادم بالفيوم    5 محاذير يجب اتباعها عند تناول الكركم حفاظا على الصحة    دعاء صلاة الفجر اليوم.. فضائل عظيمة ونفحات ربانية تفتح أبواب الرزق والطمأنينة    5 وفيات و13 مصابًا.. ننشر أسماء المتوفين في حريق سوق الخواجات بالمنصورة    التصريح بدفن ضحايا حريق «مخزن بلاستيك العكرشة» بالخانكة    «الصحة» تعلن انطلاق استراتيجية توطين صناعة اللقاحات وتحقيق الاكتفاء الذاتي قبل 2030    الداخلية السورية تعلن عن توجيهها ضربة دقيقة لحزب الله    مصر توسّع حضورها في الأسواق الأفريقية عبر الطاقة الشمسية والتوطين الصناعي    زينة عن شخصيتها في "ورد وشوكولاتة": حبيتها لأنها غلبانة وهشة    إعلان طاقم حكام مباراة الجونة وبترول أسيوط في كأس مصر    «بإيدينا ننقذ حياة» مبادرة شبابية رياضية لحماية الرياضيين طبيًا    مقتل شخص أثناء محاولته فض مشاجرة بالعجمي في الإسكندرية    الخميس.. قرعة بطولة إفريقيا لسيدات السلة في مقر الأهلي    وزير الرياضة يستقبل رئيس الاتحاد الدولي للسلاح    بروتوكول تعاون بين نادي قضاه جنوب سيناء وجامعة القاهرة    في ملتقى الاقصر الدولي للتصوير بدورته ال18.. الفن جسر للتقارب بين مصر وسنغافورة    تحت شعار "متر × متر"، مكتبة الإسكندرية تفتح باب التقديم لمعرض أجندة 2026    مراوغات بصرية لمروان حامد.. حيلة ذكية أم مغامرة محفوفة بالمخاطر (الست)؟    التنمية المحلية ل ستوديو إكسترا: توجيهات رئاسية بتحقيق العدالة التنموية في الصعيد    «الوطنية للانتخابات»: إعادة 19 دائرة كانت قرارًا مسبقًا.. وتزايد وعي المواطن عزز مصداقية العملية الانتخابية    «السيدة العجوز» تبلغ دور ال8 في كأس إيطاليا    مانشستر سيتي يهزم فولهام في مباراة مثيرة بتسعة أهداف بالدوري الإنجليزي    تقرير مبدئي: إهمال جسيم وغياب جهاز إنعاش القلب وراء وفاة السباح يوسف محمد    هل سرعة 40 كم/ساعة مميتة؟ تحليل علمى فى ضوء حادثة الطفلة جنى    نقيب الإعلاميين يستعرض رؤية تحليلية ونقدية لرواية "السرشجي" بنقابة الصحفيين    تراث وسط البلد رؤية جديدة.. ندوة في صالون برسباي الثقافي 7 ديسمبر الجاري    رئيس شئون البيئة ل الشروق: نسعى لاستقطاب أكبر حجم من التمويلات التنموية لدعم حماية السواحل وتحويل الموانئ إلى خضراء    أخبار مصر اليوم: إعلان مواعيد جولة الإعادة بالمرحلة الثانية بانتخابات النواب.. تفعيل خدمة الدفع الإلكتروني بالفيزا في المترو.. ورئيس الوزراء: لا تهاون مع البناء العشوائي في جزيرة الوراق    1247 مستفيدًا من قوافل صحة دمياط بكفر المرابعين رغم سوء الطقس    وكيل الأوقاف: المسابقة العالمية للقرآن الكريم حدث فريد يجمع الروحانية والتميز العلمي    ما حكم المراهنات الإلكترونية؟.. أمين الفتوى يجيب    جامعة أسيوط تختتم ورشة العمل التدريبية "مكافحة العنف ضد المرأة" وتعلن توصياتها    نتائج المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب 2025 في كفر الشيخ    يلا شوووت.. هنا القنوات الناقلة المفتوحة تشكيل المغرب المتوقع أمام جزر القمر في كأس العرب 2025.. هجوم ناري يقوده حمد الله    أدعية الفجر.. اللهم اكتب لنا رزقًا يغنينا عن سؤال غيرك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السياسة السعودية فى 2013.. واجهت العالم بعجزه فأربكته
نشر في الوفد يوم 01 - 02 - 2014

ثلاث ملفات رئيسة ارتكزت عليها السياسة السعودية فى 2013 هي: الملف المصرى والسورى والنووى الإيراني، عوضاً عن ملفات أخرى تعتبرها الرياض من ثوابتها التى تتبناها فى مراحلها كافة، وهى القضية الفلسطينية وأمن واستقرار البحرين.
الانحياز السعودى فى تلك الملفات إلى رغبات الشعوب وليس الحكومات، قاد ضمناً إلى صدام مع قوى أوروبية وروسية والولايات المتحدة، ما وضع الرياض أمام رهان حقيقى إما أن تثبت فيه صدقية توجهها السياسي، وإما أن تكون مجرد نمر على ورق تتبخر قوته وتتلاشى أمام صخرة الديبلوماسية العتيدة فى كل من باريس ولندن وموسكو وبكين وواشنطن.
المشهد السعودى أبرزته هذه المرة العاصمة القطرية الدوحة، حين لخص وزير خارجيتها خالد العطية موقف المملكة فى 2013 بتغريدة وجهها إلى وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل قال فيها: "أخى الأمير سعود الفيصل: عندما تغضب تربك العالم فشكراً لك فهذه هى المملكة العربية السعودية"، تعليقاً على رفض الرياض قبول عضوية مجلس الأمن غير الدائمة.
جملة العطية كانت معبئة بالمعانى التى عكست قدرة الرياض على ممارسة سياسة الندية فى مواجهة القوى الأوروبية وروسيا والولايات المتحدة، وهو ما عبر عنه عضو مركز بلفور للشؤون الدولية وعضو مركز الملك فيصل للأبحاث والدراسات الإسلامية نواف عبيد فى مقال نشرته «واشنطن بوست « قال فيه إن "مؤشر التطورات فى المنطقة يدل على أن السعودية تنتهج سياسة خارجية جديدة أكثر حزماً وقوة»، مضيفاً: « أنه بعد تنازل أميركا لروسيا فى قضية مواجهة بشار الأسد ونظامه، وجد السعوديون أنفسهم بين خيارين: إما أن يصبحوا عضواً بلا قدرة تنفيذية فى عصبة غير فاعلة إلى حد كبير يتحكم بقراراتها الأعضاء الخمسة الدائمون فيها، أو يعتذروا عن قبول تلك المسؤولية، فاتجه الخيار إلى الاعتذار كرسالة قوية تتعلق بفاعلية مجلس الأمن وسياسة إدارة الرئيس أوباما فى الشرق الأوسط، فى خطوة سعودية لإعادة صياغة سياستها الخارجية من أجل الوصول لأفضل السبل التى تمكنها من حل المأساة السورية، والسعودية مصممة على متابعة مصالحها الأمنية والوطنية بحزم وقوة حتى ولو أدى ذلك لقطيعة استراتيجية مع الولايات المتحدة".
وكشف العبيد أن "نقطة التحول فى الموقف السعودى جاءت قبل أسبوع من اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة عندما جرى توزيع مشروع قرار بخصوص تفكيك مخزون الأسلحة الكيماوية السورية على الأعضاء الدائمين فى مجلس الأمن. فقد أراد السعوديون عندئذ، وساندهم فى ذلك أيضا الفرنسيون وبدرجة أقل البريطانيون، أن ينص مشروع القرار على ضرورة أن يواجه الرئيس بشار الأسد وزمرته عقوبات عسكرية شديدة إذا لم يلتزم بتنفيذ بنود القرار. ولم يوافق الروس على هذا واعتبروه غير مقبول. وهنا تنازل المسؤولون الأميركيون لرغبات الروس من أجل تمرير مشروع القرار، وضغطوا على فرنسا وبريطانيا للتخلى عن ذلك المطلب وهكذا، جرى إنقاذ الطاغية الأسد، وتم إعطاؤه عملياً تفويضا من الأمم المتحدة للاستمرار فى ذبح الشعب السوري، وتدمير ما بقى من الدولة السورية. وكان هذا بنظر السعوديين درساً بارداً يؤكد اختلال وظيفة مجلس الأمن".
خلقت السياسة الخارجية لموسكو فى 2013 جواً مشحوناً مع واحدة من أهم العواصم العربية فى المنطقة وهى الرياض، ومارست مع السعوديين لعبة خطرة لاكتشاف مدى قوتهم بعيداً عن التصريحات التى تطلقها المملكة بين فترة وأخرى منددة بالقرار الروسى خصوصاً فى توظيفه لحقه ب"الفيتو" كعضو دائم فى مجلس الأمن لوقف أى قرار يتعارض مع مصالحه، لكن الرد السعودى جاء صادماً فى كثير من الأحيان وعبّر عنه وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل فى لقاء سابق جمعه مع وزير الخارجية الأميركى جون كيرى فى الرياض اتهم فيه روسيا بأنها "تدعم نظام بشار الأسد وتساعد فى قتل الشعب السوري»، فارتفعت حرارة الروس وأجابوا على لسان المتحدث الرسمى لحكومة موسكو "إن المملكة تدعم الجماعات الإرهابية"، وهو اتهام مفرغ من معناه، يلجأ إليه كثير من المتربصين بالسعوديين ووطنهم كلما فرغت جعبتهم من الحيل.
موسكو أخذتها العزة بالإثم فصعدت من وتيرة تهديدها ومررت خبراً على لسان مسؤول عسكرى فى قوتها الجوية نشره موقع «تيلى غرافيست» الإخبارى الروسى جاء فيه إن «هناك خططاً جاهزة لضرب الرياض»، لكن المملكة رفضت كل هذه التهديدات بخاصة وأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كان أبلغ الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى اتصال هاتفى رفض الرياض لتوظيف بلاده ال"فيتو"، فأبدى الرئيس الروسى وجهة نظر بلاده تجاه ذلك، وهو ما أجابه خادم الحرمين الشريفين بقوله: «إن المملكة لا تتخلى عن موقفها الدينى والأخلاقى تجاه الأحداث الجارية فى سورية، وكان من الأوْلى من الأصدقاء الروس أن قاموا بتنسيق روسى - عربى قبل استعمال روسيا حق النقض (الفيتو) فى مجلس الأمن، أما الآن فإن أى حوار حول ما يجرى لا يجدي».
لتعود روسيا إلى رفع مستوى الاتصالات آخرها فى 10 نوفمبر2013، إذ تلقى خادم الحرمين الشريفين اتصالاً هاتفياً من الرئيس الروسى أوضح المكتب الصحافى للكرملين أنه "تم تركيز خلال الاتصال على الاهتمام بملف الأزمة فى سورية، إضافة إلى الأوضاع حول البرنامج النووى الإيراني. وأعرب الطرفان عن اهتمامهما المتبادل فى مواصلة التعاون والاتصالات على مختلف المستويات".
إثم السياسة الدولية تجاه المنطقة خلال 2013 أن كثيرا من العرب ظنوا وهماً أن تغييب رؤية عاصمة مثل الرياض قد يكون غير مؤثر فى حل كثير من ملفات المنطقة، لكن واقع الأمر كشف أن الرؤية السعودية تجاه ملفات المنطقة عامل رئيسى ومؤثر فى الوصول إلى حل حقيقى على أرض الواقع، وهو ما أقرت به واشنطن على لسان وزير خارجيتها جون كيرى الذى قال إن «السعودية دولة مهمة فى المنطقة» وعاد وأكده وزير الدفاع الأميركى تشاك هيغل فى مؤتمر المنامة للحوار فى بداية ديسمبر2013"، إذ قال إن "العلاقات مع السعودية استراتيجية وعميقة"، مؤكداً التزام واشنطن تجاه شركائها فى المنطقة" واعترافه أن الأحداث بها خطرة «نظراً لكونها مضطربة وغير مستقرة".
القناعات الأميركية المتغيرة فى 2013 أسفرت عن تقارب ملحوظ بين واشنطن وطهران، ما أوجد نوعاً من التخوف لدى بعض المحللين من أن يكون ذلك على حساب أمن الخليج واستقراره، إلا أنه هيغل أكد خلال مشاركته فى المنامة على أن بلاده "ستساعد حلفاءها وتطمئنهم"، موضحاً أن التقارب بين واشنطن وطهران "يهدف إلى قياس مدى جدية طهران بخصوص التوصل إلى اتفاق نهائى يضمن عدم استغلالها أنشطة التخصيب لتصنيع أسلحة نووية".
واجهت السعودية فى 2013 حملة إعلامية شرسة قادتها جماعات راديكالية منتشرة ومتغلغلة فى عدد من دول المنطقة على رأسها مصر ولبنان، تأخذ من الدين غطاءً لتحركاتها وأهدافها، ما أنتج فى الأخير تصريحاً مباشراً من زعيم حزب الله اللبنانى حسن نصر الله اتهم فيه المملكة بالقيام ب" تفجير مقر السفارة الإيرانية فى بيروت"»، وهو ما دحضه الساسة اللبنانيون على اختلاف توجهاتهم، إلا أن هذا التوجه ظل قائماً يأخذ شكل التلميح أحياناً والتصريح أخرى، خصوصاً وأن المملكة أعلنت انحيازها بوضوح لرغبات الشعب المصرى وتأييدها لتحركات جيش مصر واستعادته للسلطة بعد التخوف على أمنها الوطنى من "عدم كفاءة" جماعة الإخوان فى حكم مصر بخاصة فى هذا الوقت.
الموقف السعودى الداعم لمصر لم يكن فقط موقفاً سياسياً، بل تخطاه إلى توجيه رسالة إلى من وصفهم الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالحاقدين وذلك – بحسب الخبر الذى نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية لضرب وحدة مصر واستقرارها من قبل كل جاهل أو غافل أو متعمد عما يحيكه الأعداء".
وقال الملك عبدالله بن عبدالعزيز فى 17 اغسطس2013 : "لقد تابعنا ببالغ الأسى ما يجرى فى وطننا الثانى جمهورية مصر العربية الشقيقة من أحداث تسُر كل عدو كاره لاستقرار وأمن مصر، وشعبها، وتؤلم فى ذات الوقت كل محب حريص على ثبات ووحدة الصف المصرى الذى يتعرض اليوم لكيد الحاقدين فى محاولة فاشلة - إن شاء الله - لضرب وحدته واستقراره من قبل كل جاهل أو غافل أو متعمد عما يحيكه الأعداء".
وأضاف: "إننى أهيب برجال مصر والأمتين العربية والإسلامية والشرفاء من العلماء وأهل الفكر والوعى والعقل والقلم، أن يقفوا وقفة رجل واحد وقلب واحد، فى وجه كل مَن يحاول أن يزعزع دولة لها فى تاريخ الأمة الإسلامية والعربية مكان الصدارة مع أشقائها من الشرفاء".
وألا يقفوا صامتين، غير آبهين لما يحدث فالساكت عن الحق شيطان أخرس"، محذراً: "ليعلم العالم أجمع أن المملكة العربية السعودية شعباً وحكومة وقفت وتقف اليوم مع أشقائها فى مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة، وتجاه كل مَن يحاول المساس بشؤون مصر الداخلية، فى عزمها وقوتها - إن شاء الله - وحقها الشرعى لردع كل عابث أو مضلل لبسطاء الناس من أشقائنا فى مصر. وليعلم كل مَن تدخل فى شؤونها الداخلية بأنهم بذلك يوقدون نار الفتنة، ويؤيدون الإرهاب الذى يدعون محاربته، آملاً منهم أن يعودوا إلى رشدهم قبل فوات الأوان، فمصر الإسلام والعروبة والتاريخ المجيد لن يغيرها قول أو موقف هذا أو ذاك، وأنها قادرة - بحول الله وقوته - على العبور إلى بر الأمان، يومها سيدرك هؤلاء بأنهم أخطأوا يوم لا ينفع الندم. هذا وبالله التوفيق وعليه توكلنا وبه ننيب".
أبو الفداء ومعاوية المدنى ومحاولات خارجية لإرهاب الداخل
تعرضت السعودية- وفقاً لتقرير نشرته صحيفة الحياة اللندنية- خلال 2013 إلى محاولات عدة لمحاولات اختراق مجتمعها وتنفيذ عدد من العمليات الانتحارية فوق أراضيها كان أبرزها خلية وظفت أسماء مثل " أبو الفداء، حسبوي، معاوية المدني، رصاصة فى قصاصه، أبو الفدا الدوقلي" وضبطت لدى تبادلها "المعلومات حول عمليات انتحارية وشيكة فى المنطقة ضمت مقيمان أحدهما تشادى والآخر يمني، حاولا بحسب تصريح المتحدث الأمنى بوزارة الداخلية اللواء منصور التركى نشر رسائل التحريض والكراهية عبر شبكات التواصل الاجتماعي".
المحاولات الخارجية لاستهداف الداخل السعودى لم تقتصر على نشر الفكر الضال أو تنفيذ عمليات انتحارية فقط، بل تجاوزته نحو نوع جديد من الهجوم أخذ هذه المرة شكلاً إلكترونياً، إذ تعرضت العديد من المواقع الحكومية الإلكترونية فى المملكة خلال 2013، إلى هجمة الكترونية طاولت عدداً من مواقعها المهمة من بينها موقع بوابة وزارة الداخلية الإلكترونية، فى شكل منسق ومتزامن.
استضافت المملكة فى ال21 يناير2013 القمة العربية التنموية فى دورتها الثالثة، وفى فبراير2013 دعت إلى "ضرورة التزام إيران بتتبع قوانين المجتمع الدولى فى زيادة الأسلحة النووية"، فى 4 فبراير 2013 أكدت فى لقاء مع وزير الخارجية الأميركى على "أهمية تمكين الشعب السورى من الدفاع عن نفسه كحق مشروع أمام آلة القتل والتدمير للنظام فى دمشق"، وفى 25 مايو 2013 شددت فى لقاء مع وزير الخارجية الهندى سلمان خورشيد على "أهمية البيان الصادر عن اجتماع عمان لأصدقاء سورية بأنه لا يمكن أن يكون لبشار الأسد ونظامه والمقربين منه ممن تلوثت أيديهم بدماء الشعب السورى أى دور فى مستقبل سورية".
وفى 25 يونيو 2013 قالت: "لم يعد هنالك أى مبرر أو منطق يسمح لروسيا بالتسليح العلنى والمحموم لنظام سورية وجحافل القوات الأجنبية التى تسانده، بينما نقف مكتوفى الأيدى حيال تقديم الحماية الدولية للشعب السوري"، و فى 1 سبتمبر2013 تلقى ولى العهد اتصالاً من العاهل المغربى الملك محمد السادس بحثا خلاله العلاقات بين البلدين، وفى 3 سبتمبر 2013 تلقى خادم الحرمين الشريفين اتصالاً من رئيس الوزراء الماليزى داتو سرى تناولا فيه القضايا المشتركة، وفى 1 أكتوبر2013 تلقى خادم الحرمين الشريفين اتصالاً من العاهل البحرينى الملك حمد بن عيسى بحثا خلاله تطورات الأحداث فى المنطقة.
فى 7 نوفمبر 2013 أكدت أن العلاقة مع أميركا تقوم على الاستقلالية والاحترام المتبادل لخدمة الأمن والسلم الدوليين، وفى 18 أكتوبر 2013 اعتذرت المملكة عن قبول عضوية مجلس الأمن لعجزه عن الحفاظ على السلم العالمي، وفى 11 نوفمبر 2013 دعت فى القمة العربية الأفريقية بالكويت إلى التصدى لمحاولات القطيعة بين العرب وأفريقيا «أياً كان مصدرها ومن يقف وراءها».
, فى 13 نوفمبر 2013 انتخبت المملكة عضواً فى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بأغلبية 140 صوتاً، وفى 16 نوفمبر 2013 المملكة تدعم الفيليبين ب10ملايين دولار لمساندتها فى مواجهة آثار إعصار هايان المدمر الذى ضرب الساحل الشرقى للفيليبين، وفى 27 نوفمبر 2013 وزراء العدل العرب يختارون المملكة رئيساً فخرياً لمجلس وزراء العدل العرب.
فى 28 نوفمبر 2013 تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اتصالاً من الرئيس الأميركى باراك أوباما بحثا خلاله تطورات الأوضاع فى المنطقة، وفى 29 نوفمبر 2013 اعتمدت المملكة موازنة تقديرية بمبلغ 200 مليون دولار لدعم صمود المدن الفلسطينية، وفى السابع من ديسمبر 2013 شاركت فى منتدى الأمن الإقليمى التاسع بالبحرين.

وأهم القيادات الدولية التى زارت المملكة فى 2013، فى 18 سبتمبر زار المملكة مدير وكالة التعاون الأمنى للدفاع الأميركى الفريق بحرى جوزيف دبليو ريكسى والوفد المرافق له لبحث القضايا المشتركة، وفى 8 أكتوبر زار المملكة الرئيس المصرى الموقت المستشار عدلى منصور لشكر الرياض على موقفها الداعم لمصر فى مرحلتها الانتقالية، و فى 17 أكتوبر زار جدة الرئيس الباكستانى ممنون حسين لبحث علاقات التعاون بين البلدين، وفى 17 أكتوبر التقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس التركى عبدالله غل فى جدة وبحثا فى اللقاء العلاقات بين البلدين.
 فى 21 أكتوبر زار المملكة العاهل الأردنى الملك عبد الله الثاني، و ولى عهد أبوظبى الشيخ الفريق أول محمد بن زايد، لبحث الأحداث والتطورات التى تشهدها الساحات الإسلامية والعربية والدولية.
فى 12 نوفمبر الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان زار الرياض لبحث آفاق التعاون بين البلدين، وفى 21 نوفمبر زار الرياض الرئيس الفلسطينى محمود عباس، ودانت المملكة المخططات الإسرائيلية فى بناء المستوطنات وعرقلة عملية السلام، وفى 26 نوفمبر زار الرياض كل من أمير الكويت الشيخ صباح الصباح، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، لبحث مسيرة العمل الخليجى المشترك، وفى 27 نوفمبر بحث ولى العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز مع الممثل الخاص للاتحاد الأوروبى لعملية السلام فى الشرق الأوسط أندرياس رينيك المستجدات فى المنطقة.
فى 6 ديسمبر زار الرياض عضو لجنة الخدمات المسلحة فى مجلس الشيوخ الأميركى السيناتور جون ماكين لبحث القضايا المشتركة، وفى 29 ديسمبر زار الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند الرياض للبحث فى العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.