للمرة الثانية تفشل البورصة في الإستقرار فوق منطقة 5600 نقطة رغم الإرتفاعات الملموسة التي سجلها المؤشر الرئيسي "ايجي اكس 30" خلال الجلسات الماضية . سجلت المؤشرات خلال تعاملات اليوم الثلاثاء تراجعا ملموسا رغم مشتريات المستثمرين الأفراد التي فشلت في تغيير دفة البورصة للإرتفاع،وحقق مؤشر 30 إنحفاضاً ملحوظاً في التعاملات بنحو 38 نقطة بنسبة 0.86% ووصل إلي مستوي5532 نقطة . واتجهت المؤشرات التي تقيس أداء الشركات الصغري والمتوسطة إلي التراجع الملموس وتراجع مؤشر 70 بنسبة 0.19 % ومؤشر 100 بنسبة 0.18% . شهدت الأسهم المدرجة تراجعا جماعيا ،وسيطر اللون الاحمر علي معظم الأسهم وارتفع 25 سهما من إجمالي 180 شركة فيما انخفض نحو 150 سهما. اتجهت تعاملات المصريين الأفراد إلي الشراء ليسجلوا صافى شراء بنحو 31 مليون جنيه، وواصل الأجانب والعرب والمؤسسات البيع للجلسة الثالثة علي التوالي مسجلين صافي مبيعات بنفس مشتريات المصريين، وسط قيمة تعاملات بلغت نحو500 مليون جنيه كما فقدت القيمة السوقية للأسهم ما حققته من مكاسب خلال جلسة امس الأول وخسرت مليار جنيه ووصلت إلي 414 مليار جنيه. كما تراجعت الأسهم القيادية يتصدرها سهم "التجارى الدولى" بمقدار 1.9% ليصل إلى 30.51 جنيه، كما تراجع سهم "اوراسكوم تيلكوم" بمقدار 1.86% ليصل إلى 4.21 جنيه، كذلك تراجع سهم "اوراسكوم للانشاء" بمقدار 1.77% ليصل إلى 273 جنيه، ثم سهم "هيرمس" بمقدار 1.41% ليصل إلى 21.67 جنيه. قال محسن عادل خبير اسواق المال" إن فشل استقرار المؤشر أعلي منطقة 5600 نقطة كان متوقعا في ظل انكماش السيولة الواضح في التداولات و هو الامر الذي لم يتواز مع ظهور تحولات في القوي الشرائية حيث استمرت مبيعات العرب و الأجانب نتيجة تأثيرات الأزمة المالية العالمية مما ادي إلي عدم تماسك السوق للمرة الثانية علي التوالي فوق حاجز 5600 نقطة. أشار إلي أن السيولة القائمة علي المضاربات لم تساعد علي دعم السوق بالإضافة إلي انكماش التداولات و تحرك التداولات في نطاق ضيق، مما يستلزم الإسراع بتوفير ادوات لتدعيم السيولة السوقية للحفاظ علي السوق من المضاربات خلال الفترة القادمة. واضاف ان السوق شهد عمليات شراء انتقائية علي عدد من الاسهم و هو ما يؤكد علي حالة الترقب الحذر لدي المتعاملين خصوصا و ان اقتراب نهاية الربع الثاني من العام قد يتوازي مع احتمالية تغيير في المراكز المالية خلال الأيام القادمة.