انزل.. لازم تنزل يومى «الثلاثاء» و«الأربعاء» للتصويت على الدستور بنعم، النزول بات الآن واجباً وطنياً على كل مصرى غيور على مصر.. التصويت على أول استحقاق ديمقراطى فى خريطة الطريق مهمة وطنية لا تختلف عن مهمة الحرب المعلنة على الإرهاب لاقتلاع جذوره.. والأمانة تقتضى منا جميعاً أن نصوت لصالح هذا الدستور الذى يأخذ البلاد إلى بر الأمان ويحقق لها الحياة الكريمة والحياة الآمنة.. لا يوجد مبرر مهما كان يمنع أبناء مصر الوطنيين من النزول إلى لجان التصويت للمشاركة فى هذا الحدث الجلل الذى سيغير مسار الحياة فى مصر، ويغير شعب مصر الى الأفضل والأحسن، النزول يوم الاستفتاء للتصويت بنعم على الدستور أهم من العمل ذاته، فهو يرسخ لحياة جديدة ديمقراطية تحفظ للمرء كرامته وآدميته، ولا جدوى من شىء آخر للمرء أهم من هذين اليومين. ولا أعتقد أن مصرياً واحداً يرضى لنفسه أن يهان بعد اليوم، والدستور الجديد يؤصل لهذا المنطق والفكر، ويوفر له الحياة الكريمة التى نحلم بها منذ زمن بعيد.. لازم تنزل وتشارك فى صنع مستقبلك وهويتك، فالأعداء المتربصون بك كثيرون، ويعملون ليل نهار على ما هو كل ضد مصلحتك، ولابد أن تواجه كل هذه الألاعيب بالتصويت للدستور. وكلنا يعلم أن «الجماعة الإرهابية» تعمل جاهدة على تعطيل التصويت وتفويت الفرصة على الناس فى تحقيق أحلامهم ومطالبهم فى الحياة الكريمة. والإرهابيون لا هم لهم سوى فعل كل شىء يعكر على المواطنين حياتهم وإفساد فرحتهم، وما يحدث يومياً من أعمال تخريب ومحاولة فوضى وشيوع للاضطراب، بهدف رئيسى هو تعطيل الاستفتاء ولا يجدمصرى يوحد لا يعرف هذه الحقيقة والمصريون قدموا الكثير من الشهداء والمصابين فى الحرب على الإرهاب، ولا يزال لديهم إصرار على تحقيق مطالبهم كاملة وهى الحياة الديمقراطية السليمة المشفوعة بالحياة الكريمة، واقتلاع جذور الإرهاب وصد كل مخططاته وأفعاله الشيطانية. ونعلم جميعاً أن الجماعة تثير المخاوف لدى الناس لمنعهم من النزول الى لجان الاستفتاء، ظناً من الإرهابيين أنهم بذلك سيقدرون على المصريين الذين كشفوهم وعرفوهم وأذاعوا فضائحهم.. لن ينكسر أبداً المصريون أمام هذا الإرهاب الأسود ولن تتمكن الجماعة وأتباعها وأذنابها من التأثير على المصريين، وسينزل الجميع يومى «الثلاثاء» و«الأربعاء» للتصويت بنعم.. والجيش المصرى العظيم يؤمن كل المواطنين واللجان كما أيد إرادة هذا الشعب فى ثورة 30 يونية.. الجيش سيكون العين الساهرة مع الشرطة المدنية على راحة الناس ليضمن وصولهم الى لجانهم للتصويت بنعم.. ويوم يتم الاستفتاء على الدستور سيكون هو النصر المبين على الإرهابيين، ولا أعتقد أن مصرياً واحداًيمكن أن يتخلى عن هذه المهمة الوطنية.