تحولت جلسة محاكمة ضباط الشرطة المتهمين بقتل الثوار خلال ثورة 25 يناير اليوم الاثنين إلى ثكنة عسكرية، حاصرت الدبابات وقوات الجيش مقر محكمة جنايات الإسكندرية بحي المنشية ووضعت الأسلاك الشائكة حول مقر المحكمة، خوفا من وقوع أعمال عنف خلال الجلسة. تم وقف جميع قاعات المحكمة عن العمل باستثناء القاعة التي تشهد حاليا جلسة محاكمة ضباط الشرطة، ووقعت مشاجرات بين محامي الشهداء وبين محامي الدفاع عن المتهمين، واعترض أهالي الشهداء على ارتداء المتهمين، وهم وائل الكومي ومحمد سعفان ومعتز العسقلاني، للملابس المدنية وعدم تكبيل أيديهم بالقيود خلال دخولهم إلى قفص الاتهام. قام أهالي الشهداء بسب الضباط فور ظهورهم في قفص الاتهام، وأعربوا عن غضبهم الشديد نتيجة قيام مجموعة من الضباط وجنود الشرطة بتشكيل ساتر أمام قفص الاتهام لحماية المتهمين. وخلال جلسة المرافعة، اتهم محامي الدفاع محامي الشهداء بمحاولة تضييع الوقت حتى لا تتم إتاحة الفرصة لفريق الدفاع بالترافع عن المتهمين، وهدد القاضي بإحالة الدعوى المدنية إلى محكمة أخرى مما أثار غضب الأهالي، مما اضطر القاضي إلى رفع الجلسة مؤقتا، على أن يتم استئنافها في وقت لاحق ظهر اليوم.