قام عدد من طلاب جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة" بجامعة الزقازيق، اليوم بالتعدى على الدكتور عبد الله الشنوانى عميد كلية الصيدلة ، ورئيس اللجنة العامة لحزب الوفد بالشرقية، بالضرب بنية القتل والسب، وذلك بعد اقتحام المبنى الإدارى للكلية فى مسيرتهم التى كانت تطوف فى أرجاء جامعة الزقازيق ظهر اليوم للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين فى أحداث الشغب التى شهدتها الجامعة فى الفترة الماضية . البداية، عندما نظم عدد كبير من طلاب جماعة الإخوان المسلمين مسيرة داخل جامعة الزقازيق، تطالب بالإفراج عن زملائهم المعتقلين، وبعد أن طافت المسيرة أرجاء الجامعة، وأثناء مرورها من أمام المبنى الإدارى لكلية الصيدلة أعلنوا عن توقف المسيرة، وقرروا اقتحام المبنى الإدارى لكلية الصيدلة، وبدأ الهجوم بالاعتداء بالضرب على العقيد إيهاب أحمدى، قائد الأمن الإدارى بالكلية، وسبه، وتكسير بعض مقتنياته، ثم بدأوا بكتابة عبارات مسيئة لإدارة الجامعة، والشرطة والجيش والفريق السيسى، مستخدمين عبوات "سبري" ملونة على جدران المبنى من الداخل، والأبواب، والشرفات كان منها "السيسى قاتل" ، "مفيش امتحانات بدون المعتقلين" . ثم توجهت المسيرة إلى مكتب عميد الكلية، واعتصموا وهتفوا أمامه" يسقط يسقط حكم العسكر، ويسقط كل كلاب العسكر" ، "إضراب إضراب بأمر الطلاب" وقاموا بالاعتداء على الدكتور هشام عزت، الذى تصادف وجوده أمام مكتب العميد بالضرب المبرح، كما قاموا بالاعتداء على كل من: حنان أبو العلا مدير مكتب عميد الكلية، عبد الله عرفة سكرتير مكتب العميد، والعامل أحمد محمد الشحات عامل مكتب العميد، الذين حاولوا منعهم اقتحام مكتب العميد مستخدمين أدوات حادة، وعصى خشبية، فيما قامت الفتيات المشاركة فى المسيرة بغلق كل الممرات داخل المبنى . وعقب ذلك، اقتحم الطلاب مكتب الدكتور عبد الله الشنوانى عميد الكلية، وقام أحدهم برشقه بكوب زجاجى، كاد أن يرتطم فى رأس العميد، لولا أن قام برفع أحد المقاعد الخشبية بجواره لحماية نفسه، وبعدها قام الطلاب بمحاصرته، والاعتداء عليه بالضرب المبرح " بنية القتل"، كما روى شهود العيان . ثم قام طلاب الإخوان برش عدد من عبوات الإسبرى على وجه العميد، وملابسه مما أدى إلى إصابته باختناق، وإغماء، وتم نقله بعد أكثر من نصف ساعة، لإنقاذه بعد أن تمكن موظفو الكلية من انتشاله من بين أيدى طلاب الإخوان إلى قسم عناية القلب المركزة بمستشفى الجامعة . وانتقلت الوفد، إلى مبنى عناية القلب المركزة، واستمعت إلى أسرة الدكتور عبد الله الشنوانى عميد كلية الصيدلة، ومنهم زوجته السيدة منى دياب، ونجل خالته محمد دياب اللذين استنكروا الاعتداء الغاشم على الدكتور عبد الله، الذى لم يرتكب جرماً، وليس له علاقة من بعيد أو من قريب فى اعتقال طلاب "المحظورة" بالجماعة، مطالبين باتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد هؤلاء الطلاب ومعاقبتهم بالفصل من الجامعة نهائياً حتى يكونوا عبرة لمن يعتبر حتى لا تتكرر هذه الواقعة مع أحد أعضاء هيئة التدريس مرة أخرى . وأضاف محمد دياب، نجل خالته أنه فى حالة عجز الدولة، والأجهزة الأمنية فى توقيع عقوبات صارمة، ورادعة على هؤلاء الطلاب، وهذا هو المتوقع فإننا لن نسمح أن تمر الواقعة مرور الكرام . من جانبهم، استنكر عدد من قيادات وأعضاء حزب الوفد الذين كانوا بجانب الدكتور عبد الله الشنوانى داخل المستشفى، الاعتداء الإجرامى، والواقعة المهينة لكل أعضاء هيئة التدريس "على حد قولهم" ، مطالبين الأجهزة الأمنية والتنفيذية بمحافظة الشرقية، بسرعة محاسبة الطلاب المعتدين على عميد الكلية بأقصى العقوبة وهى الفصل من الجامعة، وتوقيع عقاب جنائى لما ارتكبوه من جرم .