مساعدات إنسانية من منظمة التعاون الإسلامى لميانمار

تعمل منظمة التعاون الإسلامى على تعبئة الدول الأعضاء لتقديم المساعدات الإنسانية إلى الأقلية المسلمة فى ميانمار، وذلك فى اجتماع مجلس وزراء الخارجية فى كوناكرى بغينيا الأسبوع المقبل.
وفى إطار متابعة الزيارة التاريخية لمجموعة الاتصال لمنظمة التعاون الإسلامى حول ميانمار التى قام بها الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلى فى نوفمبر 2013، وتنفيذًا لما جاء فى البيان المشترك الصادر عن المنظمة وحكومة ميانمار، سيعمل اجتماع مجموعة الاتصال الذى سينعقد خلال الدورة الأربعين لمجلس وزراء الخارجية فى غينيا على تحديد أنواع وكميات المساعدات التى سيتم توفيرها.
قالت مصادر فى منظمة التعاون الإسلامى أن الحاجة الملحة الآن فى ميانمار تتمثل فى المأوى والغذاء، والتى سيتم توفيرهما دون تمييز سواء على أساس الدين أو العرق، وذلك بالتنسيق مع حكومة ميانمار. وسوف يحدد الاجتماع أيضًا السبل والوسائل الكفيلة بإيصال المساعدات من خلال الحكومة.
تجدر الإشارة إلى أن وفدًا من منظمة التعاون الإسلامى يتألف من الأمين العام للمنظمة، ووزير خارجية كل من جيبوتى وتركيا، وممثلين رفيعى المستوى من وزارات الشؤون الخارجية بكل من بنغلاديش ومصر وإندونيسيا وماليزيا والمملكة العربية السعودية قد قام بزيارة إلى ميانمار من 14 إلى 16 نوفمبر 2013، اجتمع خلالها مع مختلف كبار المسؤولين بمن فيهم الرئيس وقد سنحت الفرصة لهذا الوفد لزيارة ولاية راخين المضطربة، وتحدث إلى المسلمين والبوذيين هناك.
وفى البيان المشترك أعرب الوفد عن استعداد الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى ومؤسساتها للإسهام فى توفير المساعدات الإنسانية وإعادة التأهيل، بما فى ذلك من منظمات المجتمع المدني، وذلك بالتنسيق الكامل مع الحكومة، وكذلك دعم جهود الحكومة لتلبية الاحتياجات الإنسانية وإعادة التأهيل والاحتياجات التنموية للمجموعات المحلية فى البلاد بما فى ذلك فى ولاية راخين .