أبوالفتوح المتحول، أو أبوالفتوح والعكس، هو الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح عبدالهادى أبوسعد، صاحب ومؤسس ورئيس حزب مصر القوية، ولد يوم 15 أكتوبر عام 1951، فى حى الملك الصالح بمصر القديمة، لأسرة جاءت إلى القاهرة من قرية بغداد بكفر الزيات، هو الثالث بين ستة إخوة ذكور، وله ستة أبناء ثلاث إناث طبيبات، وثلاثة ذكور خريجى هندسة وتجارة وصيدلة، وزوجته طبيبة نساء وتوليد، ما شاء الله، فى 10 فبراير 2011 اجتمع مجلس شورى جماعة الإخوان، وكان بينهم أبوالفتوح لمناقشة أمر ما إذا كانت الجماعة ستدفع بمرشح رئاسى أم لا، بعد سقوط نظام مبارك الذى بات متوقعاً، وكان قرارهم أن الجماعة لن ترشح أى مرشح منها فى الانتخابات الرئاسية القادمة، وقد صوت عبدالمنعم لتأييد القرار، ولكن عقب ثورة يناير أعلن ترشحه للرئاسة يوم 15 مايو2011، ولاقى اعتراضاً من مكتب الإرشاد، وأعلن مكتب الإرشاد فصله من المكتب نتيجة ترشحه، وبعد خروجه من المكتب قال انه يراهن على أصوات المكتب بل صوت بديع نفسه، وقال بديع فى حوار تليفزيونى إنه لن يعطى صوته له، وعندما فاز الدكتور محمد مرسى بالانتخابات الرئاسية، وفشل فى إدارة البلاد، وثار الشعب عليه، وأسقطه فى ثورة 30 يونية قال أبوالفتوح فى حوار لصحيفة «الشرق الأوسط»! إن «مرسي» يفتقد الخيال السياسى، وطالبه بالدعوة الى استفتاء لبقائه أو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وانتقد بشدة أداء الإخوان والمعزول وقال: قيادات الإخوان لم تجرؤ على التحرك بين الناس مما يشير الى حجم الغضب عليهم. وعندما سقط الشهداء فى مذبحة القصر قال عبدالمنعم: أنعى شباب مصر الذين سقطوا أمام القصر ومكتب الإرشاد ارتكب جريمة، وتسبب فى إراقة الدماء والمحاكمة واجبة. وأثناء مثول مرسى ورفاقه فى قفص الاتهام فى أول جلسات محاكمتهم على جريمة التحريض على قتل أبناء الشعب المصرى أمام قصر الاتحادية الجمهورى برصاص وأيدى الإخوان، قال المتحول عبدالمنعم: المصريون الشرفاء ومنهم القضاة يتبرأون من هذه المحاكمة الهزلية، وملعون كل من يحاكم أو يشارك أو يرضى عن محاكمة الرئيس الشرعى.. أنت الملعون ياعبدالمنعم ومتناقض، كنت تغازل الضحايا وأسرهم وقت وقوع مذبحة الاتحادية وحالياً تغازل الإخوان، انت كاذب ومنافق، هذه سنة الجماعة تقول الشىء وعكسه، انت ياعبدالمنعم متهم بإهانة ملايين المصريين الذين يطالبون بتوقيع أقسى العقوبة على مرسى وعصابته، وإهانة القضاء المصرى الذى يحاكم هذه العصابة، وتصف الشعب والقضاء بالملاعين، بل عليك انت اللعنة وعلى إخوانك الإرهابيين، ورئيسك مرسى المعتوه، المصاب بانفصام الشخصية، والمشكوك فى قواه العقلية وتصرفاته فى جلسة محاكمته تشهد بذلك، كان يقلد عبدالباسط حمودة المطرب الشعبى مع احترامى له كصوت محبوب عندما كان يقول فى إحدى أغانيه.. «أنا مش أنا»، ومرسيك كان يهذى ويخرف، ويقول أنا الرئيس رجعونى شغلى إيه اللى حصل، أنا متاخد ليه هنا، قولوا لى أنا فين، ومحبوس ليه، شخص عنده خلل، عار على مصر وشعبها أن يكون هذا المخبول رئيسها، لأنه إنسان غير طبيعى. العار لم يكن داخل قفص الاتهام فقط بأكاديمية الشرطة بل كان خارجها أيضاً يادكتور عبدالمنعم والعكس، أعتقد أنك شاهدت البلطجى الإخوانى الذى صفع سيدة فى عُمر أمه، ذهبت الى مقر المحاكمة للتعبير عن رأيها، اعتقد انه حقها يادكتور يامتحول، وإذ بالشاب يصفعها على وجهها لأنها كانت ترفع لوحة عليها صور السيسى وعبدالناصر والسادات، وقبل أن يصفعها قال لها انت مع مرسى، فردت السيدة الطيبة التي كانت ترتدى الإسدال الأبيض الطاهر، «أنا جايه عشان شعبى وجيشى» فرفع فى وجهها إشارة رابعة التى تحولت الى إشارة العار، وعندما حاولت السيدة إزاحة يده انهال عليها صفعاً هذا البلطجى السافل، ماذا تقول عنه يادكتور، وماذا يقول عنه مفتى الضلال والدولار وقاعدة العيديد القرضاوى، هل نجده يبكى ويذرف الدمع فى مسجد عمر بن الخطاب بالدوحة فى خطبة الجمعة القادمة على السيدة التى أهانها الإخوانى السافل وصفعها على وجهها كما بكى القرضاوى على لاعب الكونغ فو محمد يوسف، وأصدر من أجله فتوى جديدة، بأنه مؤمن مثل أبوتريكة الذى سجل هدفاً فى منتخب جنوب إفريقيا وعايرنا بهزيمة 6/1، القرضاوى يفتى: إذا سجل اللاعب هدفاً فاشهدوا له بالإيمان! نريدك يامفتى الضلال أن تقول لنا رأيك فى المجرم الذى صفع سيدة فى مقام أمه، ذنبها انها كانت تعبر عن رأيها، كما كان الإخوانى يمارس حرية التعبير عن رفضه محاكمة مرسى،فهى كانت تطالب بمحاكمة الرئيس المعزول المعتوه القاتل، اعتقد انه حقها، وأرى أن هذا البلطجى يجب أن يقدم للمحاكمة، كما يجب محاكمة أبوالفتوح الذى فكر يوماً أن يكون رئيساً للبلاد وهو لا يختلف عن مرسى، فالطيور على أشكالها تقع.