أجرت وكالة الأنباء الإيطالية الرسمية ANSA حديثا صحفيا مع الفنان عمرو عكاشة رسام الكاريكاتير بالوفد بمناسبة إقامة معرض لرسومه الكاريكاتيرية فى الأكاديمية المصرية بروما والذى بدأ يوم 11 أكتوبر ويستمر حتى 12 نوفمبر، والذى يعرض فيه 40 رسما كاريكاتيريا يتناول فيه بالنقد والتحليل الأوضاع فى مصر خاصة الفترة ما بين ثورتين 25 يناير 2011، و30 يونيو 2013. وقالت وكالة الأنباء الإيطالية أن الفنان المصرى تحدث عن فن الكاريكاتير كإسلوب ساخر فى التعبير والذى بدأ فى مصر فى بداية القرن العشرين على يد رسامين أجانب مثل "سانتيس" الأسبانى والفنان "صاروخان" الأرمنى، حيث كانت أغلب المجلات فى ذلك الوقت يصدرها أجانب أو غير مصريين مثل مجلة أبو نضارة التى تأسست عام 1877على يد يعقوب صنوع الا ان جيل جديد من الرسامين المصريين بدأ مع الفنان رخا والذى يعتبر أول رسام كاريكاتير مصرى عمل فى العديد من الإصدارات آنذاك أهمها مجلة روز اليوسف ثم جريدة الأخبار . وفى سؤال حول أول كاريكاتير عبر به الفنان عمرو عكاشة عن ثورة 25 يناير قال انه رسم كاريكاتيرا يظهر فيه الرئيس السابق مبارك على هيئة أبو الهول وشباب الثورة يقومون بفك الأحجار المكونة له كناية عن قدرة الشباب على تغيير نظام حجرى استمر 30 عاما، وهذا الكاريكاتير نشر فى جريدة لوس أنجلوس تايمز، كما كان هناك كاريكاتير آخر نشرته جريدة الواشنطن بوست يظهر فيه مركبا كبيرا يحمل علم الولاياتالمتحدةالأمريكية يبحر بعيدا عن مبارك الذى يظهر تخلى أمريكا عنه وتركه يصارع الأمواج فى البحر وتقترب منه ثلاثة أسماك قرش هى ايران وتركيا واسرائيل على التوالى. وقال عكاشة رداً على سؤال خاص حول قدرة رسامين الكاريكاتير على رسم الرئيس مبارك أثناء ثلاثين عاماً من حكمه، قال: "كان من المحرمات الإقتراب من شخص الرئيس السابق مبارك أو أسرته، وفى عام 2010 بدأ الحال يتبدل حيث قام العديد من الرسامين بالإشارة الى شخص الرئيس من خلال رسم جزء منه مثل الأنف فقط ليشير اليه دون رسمه كاملاً, الا انه أثناء زيارة الرئيس أوباما لأول مرة قى مصر قمت برسم الرئيس بشخصه كاملاً فى موقف كاريكاتيرى مع الرئيس أوباما ونشر على صفحة كاملة فى جريدة الدستور وهى الجريدة الوحيدة التى تحمست لذلك الموضوع". وفى سؤال آخر عن الفارق بين الفترة قبل ثورة 23يوليو 1952 وبعدها ومدى امكانية نقد الملك فاروق قال الفنان عمرو عكاشة ان تلك الفترة كانت أفضل من بعد الثورة حيث كان النقد مباحاً لكن بشروط الا ان ذلك لم يمنع ان يدخل الفنان السجن مثل الرسام الكبير زهدى الذى دخل السجن بتهمة العيب فى الذات الملكية , الا ان فترة حكم عبد الناصروالسادات لم يكن يسمح فيها لرسام الكاريكاتير ان ينتقد رئيس الجمهورية وكان يتواجد بكل صحيفة رقيباً يرفض أو يوافق على المادة التحريرية والرسوم قبل نشرها حيث كان التركيز دائماً على القضايا الداخلية مثل ارتفاع الأسعار وغيرها , اما فى بداية حكم الرئيس السادات كان الحديث عن الصراع العربى الإسرائيلى هو الغالب فى رسوم الكاريكاتير اضافة للقضايا المحلية والإجتماعية. وقالت وكالة الأنباء الإيطالية ان الفنان عمرو عكاشة أعلن عن معارضته لحكم الإخوان المسلمين من خلال رسومه ضد الرئيس المعزول مرسى , أما الآن فهو ينتقد أداء الحكومة الحالية ويصفها بالضعف حيث قام برسم رئيس الوزراء د. حازم الببلاوى كملاكم صغير يقف وسط أربعة ملاكمين أقوياء لا يستطيع مواجهتهم وهم الإرهاب, والغلاء , والتضخم , والإعتصامات. وأخيراً قال عكاشة رداً على سؤال حول مدى امكانية رسم الفريق السيسى والجيش المصرى فقال الفنان انه من الممكن ان يتم رسمهما ولكنه لا يفضل ذلك نظراً للظروف الحالية التى تتعرض لها البلاد والتى تحتاج للتكاتف للخروج من الأزمات الحالية.