أشعل نبأ القبض على عصام العريان فتيل العنف لدى أنصار الإخوان، فباتوا أكثر وحشية وعنفا، وهو ما بدا واضحا فى أحداث جامعة الأزهر اليوم الأربعاء، كأنهم يمهدون للشعب المصرى السيناريو المتوقع يوم محاكمة رئيسهم المعزول محمد مرسى 4 نوفمبر المقبل، رصدت بوابة الوفد آراء السياسين بشأن مدى تطور أحداث العنف من قبل الإخوان والإصرار على الحشد للمطالبة بالإفراج عن المعزول. أكد الدكتور كمال الهلباوى - القيادى الإخوانى المنشق ونائب رئيس لجنة الخمسين أن القبض على القيادى الإخوانى الدكتورعصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، لن يؤثر على حشد أنصار الإخوان خلال محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى. واوضح الهلباوى في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، اليوم الأربعاء، أن قيادات الجماعة المتواجدة داخل السجون ستظل المحرك الرئيسى لتظاهرات الإخوان، مشيراً إلى أن قيادات الصف الثانى للجماعة سيكون لها دور فى حشد أنصار الجماعة. وعن التأثير المعنوى لشباب الإخوان بعد القبض على جميع قيادات الصف الأول للجماعة، قال القيادى الإخوانى المنشق:"بعض المنتمين للإخوان قد يتركون التنظيم وإن كانوا قليلين..ولكن التظاهرات بصفة عامة ستظل مستمرة" و خالفه الرأى الدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون للدراسات السياسية إذ أوضح أن نبأ إلقاء القبض على عصام العريان سيضعف الروح المعنوية للتنظيم، خاصة و أن العريان كان المتحدث الرسمى باسم الجماعة لفترة كبيرة، مضيفا أن إلقاء قبض على أى قيادى من قيادات الجماعة بالطبع يثبت من عزيمة التنظيم. و توقع إبراهيم أن يزداد الحشد يوم محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى ليصل إلى نصف مليون مؤيد، معللا ذلك بأن قيادات الصف الثانى والثالث من شباب الإخوان هى من ستتولى تنظيم هذه التظاهرات، فضلا عن كون الجماعة المحظورة معروفة بتنظيمها الداخلى. فيما أوضح أحمد دراج – القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير – أن القبض على د.عصام العريان فجر اليوم سيؤثر بشكل كبير على حشد شباب الإخوان بتظاهرات الإثنين المقبل يوم محاكمة المعزول مرسي، فالعريان يعد المحرك الرئيسي لتلك المظاهرات، موضحاً أن القبض على أي قيادة رئيسية أو وسيطة من الإخوان له تأثير كبير على الجماعة نفسها. وأضاف دراج في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" اليوم الأربعاء، أن سقوط العريان يمثل سقوط لأحد كبار محرضين الجماعة، وبالتالى الأمر له تأثير كبير على عزيمة أنصارهم. وأشار القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير إلى أن العنف الذي شهدته جامعة الأزهر اليوم له علاقة كبيرة بدرجة التحريض التى يقوم بها مجموعات داخل التنظم الدولى للإخوان وداخل البلاد. كما أكد اللواء حسام سويلم الخبير الأمنى أن العنف الذى حدث اليوم فى جامعة الأزهر هو نتيجة طبيعية لنبأ إلقاء القبض على عصام العريان و هو واحد من أهم قيادات تنظيم الإخوان، إضافة إلى قرب موعد محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى، مضيفا أن هذا العنف دليل على الفوضى الذى يعانى منها الإخوان. و أشار سويلم إلى أن القبض على العريان سيثبط من عزميتهم كثيرا، و يجعل الجماعة المحظورة فى حالة من الارتباك و الانهيار، و الذى يؤدى بدوره إلى نتيجة عكسية و هى زيادة عنفهم و توحشهم.