قتل 14 من حرس الحدود الإيراني، أمس، في اشتباكات مع عصابات مسلحة في منطقة جبلية إيرانية على الحدود الجنوبية الشرقية مع باكستان، فيما لم تذكر التقارير الإعلامية تفاصيل هوية المجموعة المسلحة، مكتفية بالقول: إن قوات الأمن اشتبكت مع تجار مخدرات من قبل في المنطقة الحدودية مع باكستان وأفغانستان. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن مسؤول، رفض الكشف عن هويته، قوله: إن "القتال وقع في إقليم (سستان وبلوخستان)"، فيما قالت وكالة أنباء "مهر"، إن عصابات هاجمت موقعا رسميا للأمن مساء أمس، ما أدى إلى وقوع الاشتباكات. وقال رجب علي شيخ زادة، المسؤول الإقليمي، إن "عصابات معادية اشتبكت مع قوات الأمن، وإن المهاجمين الذين وجدوا أن الأحوال غير آمنة لأعمالهم، تراجعوا إلى البلد المقابل بعد الاشتباك". وأضاف نائب وزير الداخلية الإيراني علي عبدالله، إن الاشتباكات بدأها "أعضاء في جماعات مناوئة"، وهي عبارة تستخدم للإشارة إلى المتمردين السُنة بجماعة "جندالله"، مشيرا إلى أن ثلاثة عسكريين احتجزوا رهائن واقتيدوا إلى الجهة الأخرى من الحدود". وردا على الحادث، أعدمت السلطات الإيرانية 16 متمردا مرتبطين بجماعات مناهضة للنظام. وقال محمد مرضية، المدعي العام، إن "16 متمردا مناهضين للنظام، أُعدموا شنقا في سجن زهدان، ردا على مقتل حرس الحدود، إذ حذرنا المتمردين من أن أي هجوم يستهدف السكان المدنيين أو أفراد الأمن لن يمر دون رد".
