أمر المستشار مؤمن سلمان المحامي العام لنيابات شمال بنها بحبس 41 متهما 15 يوما من العناصر الإجرامية الخطرة التي تم القبض عليها في الحملة المكبرة "فجر الثورة " التي شنتها أجهزة الأمن بالقليوبية ووزارة الداخلية علي قرية الجعافرة اهم اضلاع مثلث الرعب لتجارة المخدرات بالقليوبية وأهم وكر للمسجلين وتشكيلات السرقة بالإكراه وأكبر مخزن للسيارات المسروقة بالإكراه علي مستوي الجمهورية والقاهرة الكبرى. ووجهت النيابة برئاسة أمير بريقع مدير النيابة للمتهمين تهم حيازة الأسلحة النارية والإنضمام لتشكيل عصابي لسرقات المواطنين والسيارات بالإكراه والإتجار في المخدرات وترويع المواطنين كما قررت إرسال أحراز الأسلحة والمخدرات المضبوطة مع المتهمين للمعمل الجنائي لفحصحها وندب خبير مفرقعات لفحص القنابل المضبوطة والتي عثر عليها مع المتهمين وعددها 9 قنابل كما قام فريق من النيابة بمعاينة أماكن ضبط المتهمين وأوكار السيارات والموتوسيكلات المسروقة والتي كانت مخزنة بالقرية . تم ترحيل المتهمين وسط إجراءات امنية مشددة لأحد السجون العمومية خوفا من وضعهم داخل الحجز بقسم شرطة شبين القناطر. وأكد اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية إستمرار الحملات الأمنية لمداهمة الأوكار الإجرامية بالقليوبية مشيرا أنه يجري حاليا وضع العناصر الإجرامية الخطيرة المعروفة بالإسم والتي تختبئ بقري المثلث الذهبي ومنها الجعافرة تحت المراقبة ومن المنتظر سقوط بعضهم خلال المرحلة المقبلة خاصة أن أغلب هذه العناصر تختبئ خارج نطاق المنطقة لفترات طويلة وتعود مرة أخري وهم من العناصر الإجرامية الخطرة شديدة الإجرام "لكننا لهم بالمرصاد " وأوضح مدير الأمن أن الحملة التي قادها بنفسه تمكنت من ضبط 41 متهما من العناصر الإجرامية الخطرة بينهم 12 محكوم عليهم فى جنايات وقضايا قتل وارتكاب أعمال بلطجة وسرقة بالاكراه على الطرق وشخص محكوم عليه بالإعدام كما تم ضبط 11 سيارة ملاكى مبلغ بسرقتها من على الطرق و22 دراجة بخارية تم سرقتها تحت تهديد الأسلحة و7 قنابل غاز و2 قنبلة صوت و3 بنادق آلية و6 خزن طلقات وبندقية خرطوش وطبنجة و139 طلقة مختلفة كما تم ضبط 15 كيلو بانجو وكميات من طرب الحشيش الجاهزة للتوزيع مع بعض تجار الصنف ومن جانبهم أعرب أهالي قرية الجعافرة والقري المجاورة لها عن إرتياحهم الشديد ووجهوا الشكر لأجهزة الأمن علي جهودهم خلال الحملة الأمنية الاخيرة "فجر الثورة " مؤكدين أن الحملة نجحت في التخلص من أخطر البؤر الإجرامية ووجهوا الشكر لأجهزة الأمن علي هذه الحملة وطالبوا بإستمرار الحملات والمداهمات الأمنية بالقرية بعد أن باتت تشكل خطرا عليهم وعلي ذويهم . وأكد الأهالي أن الحملة جاءت في وقتها بعد أن تحولت قريتا الجعافرة وكوم السمن لاخطر وكر لتجارة المخدرات وتخرين السيارات المسروقة مشيرين أن المنطقة سبق وشهدت في الماضي عشرات المواجهات المسلحة مع قوات الشرطة بسبب إنتشار الإتجار في المخدرات وقد سقط في هذه المواجهات العديد من شهداء الواجب ومصرع العشرات من تجار المخدرات ولكن لم تفلح كل هذه المواجهات في القضاءعلي بؤرة المخدرات وبعد 25 يناير أضيفت شهرة جديدة وهي تجارة السيارات المسروقة ولكن بعد هذه الحملة تطهرت المنطقة من جزء كبير من مشكلتها. كما أوضح الأهالي أن قرية الجعافرة عدد سكانها 12 ألف نسمة ، وقبل الحملة لم يكن يسمح لأى شخص غريب أن يقيم بينهم بسبب وجود عشرات من العناصر الإجرامية المطلوبة أمنيا، كان لهم الكلمة العليا داخل القرية وقد زاد النشاط الإجرامي بالقرية بشكل ملحوظ في أعقاب الإنفلات الأمني حيث شعر عتاة الإجرام بأن المناخ أصبح مهيئا لهم عن ذي قبل فباتت الصفقات تعقد علنا بعد ان كانت تتم في الخفاء وداخل حدائق الموالح وأصبحت الجعافرة تضم أخطر المسجلين العاملين فى سرقة السيارات ولكن بعد الحملة الأمنية الشهيرة باسم فجر الثورة والتي تمت أمس تم تطهير القرية مما يعد بادرة أمل كبيرة تدل علي تعافي الشرطة بنسبة كبيرة وقدرتها علي إعادة الامن والامان بعد ان كانت قد إستفحلت هذه العصابات بطريقة لم يسبق لها مثيل خلال الفترة الماضية بسبب الغياب الأمني حتي بدأت الحملات الأمنية مطالبين بتكثيف الحملات في كل المناطق والبؤر الإجرامية وتطهيرها . الجدير بالذكر أن أجهزة الأمن في الأونة الأخيرة إستطاعت مديرية أمن القليوبية من إختراق عددا كبيرا من البؤر الإجرامية بمشاركة قوات العمليات الخاصة مثل العريضة في طوخ وميت الحوفيين ببنها وكوم السمن ونوي وابوالغيط بالقناطر والمنطقة الصحراوية بالخانكة وكانت الجعافرة تمثل تحديا كبيرا نظرا للبيئة الجغرافية للمنطقة وصعوبة الوصول إليها دون المرور علي بلاد اخري يقوم بعض من أهاليها بتحذير المجرمين بالجعافرة الأمر الذي تم تلافيه في الحملة الأخيرة .