أثرت الظروف السياسية علي إيرادات الأفلام التي طرحت في عيد الفطر ومن بينها فيلم «نظرية عمتي» الذي يعتبر أولي بطولات حسن الرداد في السينما ورغم ذلك لم يضيع «الرداد» فرصته في الاحتفال بفيلمه وأعماله التي شارك بها في رمضان وينتظر الآن العرض الثاني لكل أفلامه التي عرضت في 2013 بعدما نالها سوء الحظ بسبب الأحداث الحالية. إلي أى مدي تأثرت إيرادات فيلمك «نظرية عمتي» بالأحداث السياسية؟ - موسم عيد الفطر السينمائي مر بظروف عصيبة للغاية خاصة مع فرض حظر التجوال وهو ما أثر علي جميع إيرادات الأفلام المطروحة في هذا الموسم، ولكن مصر منذ ثلاثة أعوام تمر بظروف عصيبة علي كل المستويات والفنانون مثل باقي المصريين يعانون نفس الظروف ولكن الجميع علي استعداد أن يفعل أي شيء من أجل مصر وحتي إذا طرح الفيلم دون أن يجمع ايرادات كفي أمام العالم أن الحياة الفنية في مصر مازالت بخير والجميع يغامر باسمه وماله في ظل تلك الظروف. «نظرية عمتي» فيلم كوميدي بعيدا عن السياسة، هل تري أن هذه النوعية مناسبة لطرحها الآن؟ - الجمهور المصري عاني كثيرا من الحزن والبكاء علي الشهداء وتقديم عمل كوميدي لن يمنع حزننا لكن الجمهور يحتاج الي بسمة ولو خفيفة ومن الصعب تناول أحداث سياسية في الأفلام الآن لأن أي فيلم لن يصل لمستوي السياسة والعنف والشراسة المقدمة في الواقع، والأحداث في الفيلم عبارة عن قصة اجتماعية لمذيع توك شو يعاني من المعجبات وفي إطار لايت يقابل حبيبته التي تحاول أن تغير من أجله وأنا راض عن نسبة الإيرادات التي جمعها الفيلم واعتبرها عبرت عن نجاحه خاصة أنه أول بطولة مطلقة حقيقية لي مع حورية فرغلي. قدمت في رمضان المسلسل الإذاعي «رجل المستحيل» وهو عمل عن الجاسوسية هل تراه إسقاط علي الواقع؟ - الإذاعة في رمضان تمثل جانبا أساسيا عند الجمهور وشخصية أدهم صبري محبوبة ومعروفة، ورغم أنه يتناول أوضاعا سياسية قديمة في مصر إلا أن به إسقاط سياسيا واضحا علي الأحداث الآن،و ويشرح عمليات الجاسوسية التي تحكم مصر الان من خلال العدوان السداسي علي مصر من دول الغرب، فمصر الآن لا تواجه ارتباكا داخليا فقط لكنها تواجه تنظيما دوليا خطيرا يحاول النيل منها وإسقاط هويتها بأي شكل وظهر ذلك منذ اللحظات الأولي لتولي الرئيس المعزول محمد مرسي لذلك فأعتقد أن موضوع العمل يمثل جرس إنذار أيضا لما يحدث وهو تأليف نبيل فاروق ويشارك فيه إيناس جوهر وأحمد فؤاد سليم ومحمد علي ولطفي لبيب. لماذا لم يحقق مسلسلك «آدم وجميلة» النجاح المرجو منه في رمضان؟ - العمل عرض علي قناة «أو إس إن» المشفرة وهي قناة غير مطروحة للكثيرين لكنه حقق ردود فعل قوية عبر «اليوتيوب» لأن الجمهور كان يبحث عنه ولذا أعتقد أن العرض الثاني للمسلسل سيحظي بنجاح أكبر خاصة أنه العمل الوحيد الذي يقدم وجبة رومانسية كاملة في 60 حلقة وهي مشاعر يبحث عنها الجمهور في الآونة الأخيرة فهي بديل للمسلسلات التركية التي ذهب لها الجمهور وقاطعناها، وسيعرض الجزآن متتاليين علي القنوات المفتوحة بعد هدوء الأحداث وهو تأليف فداء الشندويلي وإخراج أحمد سمير فرج. فداء الشندويلي له تجربة سابقة بمسلسل «زي الورد» وكان ينافس بها التركي، ولم تحقق نجاحا ألم تتخوف من ذلك؟ - آدم شخصية رومانسية لأقصي حد فهي نموذج تتمني كل الفتيات أن يكون موجودا في حياتها، فكل من يشاهد العمل سيجد نفسه في الشخصيات وهناك فارق كبير بين متابعة عمل تركي كل أبطاله مختلفون في عاداتهم عن الذي يشاهده وبين عمل من تفاصيل الحياة المصرية خاصة أنه يتناول قصص حب أخري بالإضافة الي مشاكل اجتماعية تهم الشخص العربي فهو فكرة جديدة تستحق المغامرة خاصة أن أحداثه رتمها سريع. كيف تري مقاطعة الأعمال التركية؟ - الأعمال التركية أثرت في البداية علي تقليل مشاهدة الأعمال المصرية بديكوراتها وموضوعاتها التي كانت بعيدة عن الفن المصري في ظل الانشغال بتقديم أعمال عن الحياة الاجتماعية وانشغال المؤلفين عن تقديم أعمال رومانسية يفتقدها الجمهور لكنها بدأت في تقديم مشاهد جريئة غير متعارف عليها في الدراما المصرية، إضافة الي إشغال ربات البيوت، وبعيدا عن المواقف السياسية من تركيا والتي تجبرنا أن نقاطعها لأننا لن نسمح بإهانة شيخ الأزهر أو التدخل في الشئون الداخلية لمصر، لكن الجمهور انصرف عنها من الأساس لأن المؤلفين المصريين التفتوا لتلك النوعية من الأعمال وبدأوا يجدون ضالتهم وهذا ما كشفه موسم رمضان الماضي بتقديم كل الأنواع. ولماذا تأجل عرض مسلسلي «كيكا عالعالي» و«مولد وصاحبه غايب» للمرة الثالثة؟ - للأسف كنت أتمني أن يعرضا في رمضان الماضي خاصة أنهم عملان متميزان ويشارك فيهما نجوم كبار لكن المنتج رغم تأجيله عرض العمل العام الماضي إلا أنه أجله هذا العام أيضا لوجود أزمة في التسويق بالإضافة للأحداث التي تسببت في عدم متابعة بعض الأعمال. لكن ما تردد أن العملين كانا دون المستوي وغير مناسبين للعرض الآن؟ - أرفض انتقاد الأعمال قبل عرضها خاصة أنها متميزة فمسلسل «كيكا عالعالي» من إخراج نادر جلال وهي المرة الأولي التي أعمل فيها معه وهو من أفضل الأعمال التي شاركت فيها في حياتي وأجسد فيه دور حربي أبوالعينين الذي يدخل السجن ظلما، ووالدته تعمل بائعة خضار ويقرر بعد خروجه أن يكون غنيا ليوضح العمل رحلة صعوده المليئة بتخوفات كثيرة. أما «مولد وصاحبه غايب» فهو مسلسل اجتماعي يجمع النجمتين هيفاء وهبي وفيفي عبده وأجسد فيه دور شاب يعيش في منطقة شعبية ويقع في قصة حب دخل فيها صراع طبقات وتزاوج المال والسلطة.