في المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بأحد فنادق مكةالمكرمة، قال: إن هناك تنسيقاً مع السلطات السعودية بضبط أي حاج يرفع الشعارات السياسية أو ينادي بها في المشاعر المقدسة وترحيله علي الفور، وبصفة الوزير رئيساً للبعثة المصرية لحج هذا العام، أكد أن هناك حسماً شديداً من السلطتين المصرية والسعودية مع كل من يرفع الشعارات السياسية أثناء أداء المناسك، لإفساد شعيرة الحج. ولتنفيذ ذلك علي أرض الواقع، هنا في الأراضي المقدسة انتشار أمني مكثف من القوات السعودية ينتشرون في كل تجمعات الحجاج لتأمين سلامتهم وإرشادهم ومنع أي سلوك قد يتسبب في إفساد شعيرة الحج والحرم المكي به وحده 1167 كاميرا مراقبة لصد أي تصرف خاطئ قد يسيء إلي سلامة الطواف حول الكعبة أو يهدد أمن وسلامة الحجيج، وحتي كتابة هذه السطور لم يحدث أن قام أحد من المنتمين إلي جماعة الإخوان بارتكاب حماقة، اللهم إلا حالة واحدة حدثت بالمدينة المنورة وتم التعامل معها علي الفور. في مؤتمر وزير الأوقاف مع رؤساء البعثات المصرية من وزارات الداخلية والصحة والسياحة والتضامن، ظهرت روح التعاون الرائعة بين الجميع، وأجمع الكل علي أن كل المسئولين المصريين المصطحبين للحجاج، إنما جاءوا لتسهيل أداء المصريين للمناسك وأنهم يسعدهم أن يكونوا خداماً للحجيج.. ولأول مرة في موسم الحج هذا العام يكون هناك تعاون لافت للنظر، أو كما يقول اللواء مصطفي بدير مساعد وزير الداخلية الرئيس التنفيذي لبعثة الحج. أنه يسعده أن يقدم بيده كل ما يستطيع لخدمة أي حاج قادم لأداء الشعيرة، وللحق أقول لقد لمست بيدي مدي المجهود الشاق الذي يبذله الرجل بصحبة الكتيبة الأمنية التي ترافقه.. وهناك حالات تاهت في مكة ولم يهدأ للبعثة بال حتي عثرت عليهم رغم أنهم لا ينتمون إلي حج القرعة. ما يحدث من تعاون بين البعثات المصرية يدل علي شيء واحد وهو أن هناك حرصاً شديداً علي توفير الراحة والخدمات للحجاج بخلاف ما قد حدث في سنوات سابقة.. هذه الروح العالية تدل علي وطنية الجميع، وأن الكل وضع نصب عينيه مصر أولاً وقبل كل شيء.. وهذا هو بدء العبور بالبلاد إلي بر الأمان الذي ينشده الجميع، فلن تمر مصر من عنق الزجاجة إلا بالتعاون والحرص بين كل المصريين علي سلامة الوطن من خلال العمل بإخلاص في كل المجالات، فالكل مطالب بالعمل الجاد والشاق من أجل رفعة هذا الوطن الغالي علي نفوسنا، وهذا ما لمسته في بعثات الحج المختلفة بالأراضي المقدسة، في التسابق علي خدمة الحجاج وتذليل العقبات، وهذا ما أتمناه أن يحدث عندما نعود إلي أرض الوطن.. وليس ذلك يصعب تحقيقه.