علقّت صحيفة (إندبندنت) البريطانية على قرار مجلس الوزراء المصري بتخفيض ساعات حظر التجوال من 11 ساعة إلى 9 ساعات فقط مشيرة إلى أنه يعتبر تأكيد على تراجع حالة الاضطرابات والعنف الذي تشهده مصر ويبعث شعاع من الأمان للمصريين. وجاء قرار مجلس الوزراء أمس بخفض حظر التجول كما تعهد الدكتور "حازم الببلاوي"، رئيس الوزراء المؤقت، بأن الأولوية لحكومته هو استعادة الأمن. وشهدت مصر واحدة من أشرس نوبات العنف في الأيام الأخيرة منذ بدء الربيع العربي في عام 2011. وأدت الاشتباكات على الصعيد الوطني والهجمات إلى مقتل أكثر من 1000 شخص بعد فض قوات الأمن اعتصامي رابعة العدوية والنهضة لأنصار الرئيس المعزول "محمد مرسي"، الذي أطاح الجيش به في 3 يوليو. وعلى الرغم من خفض ساعات الحظر إلا أن ذلك لم ينطبق على يوم الجمعة الذي اعتاد المصريون على جعله رمز للاحتجاجات والتظاهر، خاصة وأنه يوم العطلة الرسمية في البلاد مما يتيح للجميع المشاركة المظاهرات. وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن حظر التجول قد خنق الحياة الليلية الصاخبة في القاهرة وقلص إيرادات العديد من الشركات والفنادق والمطاعم، إلا أنه في الأيام الأخيرة، بدأت القاهرة، التي يسكن بها 18 مليون نسمة، استعادة الإحساس بالحياة الطبيعية. ومع ذلك، لا تزال تحت حالة الطوارئ التي تعطي قوات الأمن صلاحيات واسعة للاعتقال. ونجحت قوات الأمن في استخدام تلك الصلاحيات لملاحقة كبار أعضاء تنظيم الإخوان، بما في ذلك المرشد العام "محمد بديع". ويجري عمليات القبض على معظم المتهمين بالتحريض على العنف.