تبدأ محكمة جنايات القاهرة اليوم الأحد أولى محاكمات تنظيم الإخوان فى أحداث مكتب الإرشاد. فيما تواصل جلستها السادسة بشأن محاكمة الرئيس المخلوع حسنى مبارك ونجليه ووزير داخليته و6 من كبار مساعديه فى قضايا قتل المتظاهرين وإستغلال النفوذ, والإضرار بالمال العام من خلال تصدير الغاز لإسرائيل. وفيما يتعلق بالمخلوع مبارك تأتى هذه الجلسة بعد أن عقدت الجلسة الخامسة من محاكمة المتهمين، السبت الماضى ، بحضور 6 من مساعدي حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، دون مثول الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجليه علاء وجمال والعادلي ل"ظروف أمنية". وسبق أن أجلت محكمة شمال القاهرة، برئاسة المستشار إيهاب مختار، وعضوية المستشارين محمد حمدي وبسام بدران، نظر دعوى تتهم الرئيس الأسبق مبارك بالاستيلاء على المال العام دون وجه حق إداريًا لجلسة 11 نوفمبر المقبل، نظراً للظروف الراهنة التي تمر بها البلاد. وفيما يتعلق بقيادات الإخوان حددت محكمة استئناف القاهرة جلسة اليوم 25 أغسطس الجاري لبدء أولى جلسات محاكمة 6 متهمين من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وذلك في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم قتل والتحريض على قتل المتظاهرين أمام مقر مكتب الإرشادالخاص بالجماعة بمنطقة المقطم بالقاهرة. وصرح المستشار مدحت إدريس عضو المكتب الفني بمحكمة استئناف القاهرة بأن القضية سيتم نظرها أمام الدائرة (18) بمحكمة جنايات جنوبالقاهرة برئاسة المستشار محمد أمين فهمي القرموطي، وعضوية المستشارين عمر أحمد إبراهيم وعمر عبدالفتاح. والمتهمون هم كل من: مصطفى عبد العظيم البشلاوي (محبوس) ومحمد عبدالعظيم البشلاوي وعاطف عبدالجليل السمري (هاربان) ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان (محبوس) ومحمد خيرت الشاطر نائب المرشد (محبوس) ومحمد رشاد بيومي (محبوس). كانت النيابة العامة قد نسبت إلى المتهمين الثلاثة أنهم قتلوا عبدالرحمن كارم ومحمد عبدالله محمود وآخرين، عمدا مع سبق الإصرار، والشروع في قتل محمد أحمد الجزار، وحيازتهم لمفرقعات عبارة عن قنبلة هجومية عسكرية، وأسلحة نارية (بنادق آلية وخرطوش). كما نسبت النيابة إلى محمد بديع وخيرت الشاطر ورشاد بيومي، أنهم اشتركوا بطريق الاتفاق والتحريض والمساعدة مع المتهمين الثلاثة الأول، وآخرين مجهولين في القتل والشروع في القتل وحيازة المفرقعات والبنادق الآلية والخرطوش. من جهة أخرى، تنظر نفس المحكمة في ذات الجلسة في محاكمة 29 شخصا من بينهم 28 محبوسا وآخر هارب، بتهمة استعمال القوة والتهديد قبل الأهالي بشارع 103 بضاحية المقطم أمام مقر مكتب الإرشاد، بقصد ترويعهم وترهيبهم وببث الرعب في نفوسهم، حيث استخدموا في سبيل ذلك الأسلحة النارية والبيضاء، واستعملوا القوة والعنف مع موظف عام "النقيب شادي محمد صبري" ضابط شرطة، بسبب وأثناء أداء وظيفته، لمنع من تأديتها في ضبطهم وضبط الجريمة المتلبس بها. كما قام أحد المتهمين بإلقاء عبوة حارقة على الضابط، كما نسبت النيابة إلى المتهمين حيازة أسلحة نارية وذخائر (خرطوش وأسلحة بيضاء) ومطاو وسكاكين. بهذا يكون قفص الإتهام هو جامع قيادات الإخوان والرئيس المخلوع ورجاله وفى قضايا متشابهة بحيث يكون هذا أول لقاء بينهما فى ظل الصراع السياسى الذى دام لأكثر من 34 عاماً وتكون أكاديمية الشرطة صانعة الضباط هى من تحتويهم.