استبعدت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية التدخل الأجنبى فى سوريا على الرغم من "الاستعمال الوحشى للأسلحة الكيميائية لأن التدخل التدخل المباشر يبدو أكثر خطورة فى الوقت الراهن" – بحسب الصحيفة. وذكرت الصحيفة فى افتتاحيتها أن انتشار الصور والفيديوهات الخاصة بضحايا الهجوم الكيميائى من قِبل نشطاء المعارضة السورية فى توقيت وصول خبراء الأممالمتحدة لسوريا للتحقيق فى استخدام الأسلحة الكيميائية له قيمة دعائية قوية. ووصفت الصحيفة البريطانية ردود فعل معظم قادة المجتمع الدولى بأنها "على قدر كبير من الحذر"، مشيرةً إلى أنه "إذا تم اثبات استخدام الأسلحة الكيميائية فإنها ستكون مؤشر قوى على دعوات بريطانيا وفرنسا وغيرها لإتخاذ إجراءات تجاهها. واستطردت الصحيفة قائلةً: "إذا كان الرئيس بشار الأسد من عدم مسئولية القوات الحكومية فلابد من السماح لخبراء الأممالمتحدة للوصول إلى المنطقة التى ارُتكبت فيها الفظائع المزعومة؛ وإذا لم تكن قوات الأسد مسئولة فهذه فرصته الآن لاثبات ذلك". وختاماً قالت الصحيفة "حتى التدخل المحدود – كما نعرف من أفغانستان والعراق – يأتى بنتائج ضارة، أما فى سوريا فيمكن أن يكون أكثر خطورة وبالنظر إلى تعقيدها فإن التدخل يمكن أن يؤثر سلبياً على الجيران".