توالت ردود الأفعال الغاضبة على قيام مؤيدي الرئيس المعزول بقنا بالاشتباك مع المتظاهرين بميدان المحطة مساء أمس الجمعة وتحطيمهم للأجهزة الصوت المعدة للاحتفال بذكرى العاشر من رمضان، وتهشيم أبواب محطة سكك حديد قنا بعد احتماء المتظاهرين فيها. وقال المهندس محمد حسن العجل، أمين عام اتحاد القوى المدنية بقنا، عضو اتحاد القبائل، أن مؤيدي المعزول استغلوا وجود عدد محدود من الشباب للاحتفال بذكرى العاشر من رمضان في غيبة قيادات القبائل ، التي كانت لم تحضر للميدان بعد ، وقاموا بالاشتباك مع المتظاهرين أثناء قيامهم بنصب المنصة وتجهيز أجهزة الصوت للاحتفال بذكرى العاشر من رمضان. وتابع " ما حدث سيتم الرد عليه وعلى الشرطة أن تتخذ موقف فعال في وقف مثل تلك الممارسات لأن قنا بلد قبلية، ومعنى السماح لمؤيدي المعزول بمرور مسيرات نحو ميدان المحطة الذي يتمركز فيه المتظاهرون فذلك معناه سكب الزيت على النار". لافتا أن ذلك الأمر لن يسمح بتكراره . وأن مؤيدي المعزول المتمركزين بميدان الساعة لم يتعرض لهم أحد قبل ذلك. لافتا أن المتظاهرين الشباب خرجوا ليعبروا عن فرحتهم للاحتفال بذكرى العاشر من رمضان وقرار الفريق عبد الفتاح السيسي نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع بعزل " مرسى". وحذر هشام قدوس، عضو الهيئة العليا لحزب المؤتمر، من خروج مسيرات لمؤيدي المعزول في شوارع مدينة قنا الأيام المقبلة وقال " أرسلنا تحذيرات للمسئولين التنفيذيين بقنا من خروج مسيرات للمؤيدين والتي يتم الحشد لها من مراكز قنا يوميا، وإذا لم تتم الاستجابة لنا فسنقوم بمحاصرة ميدان الساعة ومنع خروج المسيرات للمؤيدين من ميدان الساعة". وفى السياق ذاته حرر أعضاء ائتلاف الثورة وقيادات حزبية، ومنهما عبد الله معتوق وجمال فريد، المحضر 3171يتهمون فيه 20 من مؤيدي المعزول من الجماعة الإسلامية و"الإخوان" بالتعدي بالضرب والسب على المتظاهرين بميدان الساعة وتحطيم أبواب محطة " سكك حديد قنا" بعد احتماء المتظاهرين فيها. كانت اشتباكات محدودة وقعت بين مسيرة مؤيدة للرئيس المعزول ، خرجت من ميدان الساعة وسط المدينة، باتجاه شارع "الجميل" المؤدى إلى ميدان المحطة. على خلفية تردد المؤيدين هتافات مناهضة للفريق عبد الفتاح السيسي ، ورد شباب الثورة بهتافات مناهضة ل "جماعة الإخوان المسلمين". مما صاعد وتيرة الأحداث واشتبك الطرفين. وتدخلت الشرطة وأطلقت القنابل المسيلة للدموع لتفريق الطرفين. واحتمى المعتصمين بميدان المحطة داخل محطة سكك حديد قنا، وقام المؤيدين بتحطيم واجهات وأبواب المحطة مستخدمين الشوم والعصا، مما أسفر عن تلفيات كبيرة بساحة استقبال المحطة . وحاصرت قوات مديرية أمن قنا بميدان المحطة، وتم عمل كردون يفصل بين المؤيدين والمعارضين. وسط حالة من الذعر انتابت المسافرين في محطة سكك حديد قنا. وقال عبد الله معتوق منسق ائتلاف الثورة بقنا، إن مسيرة مؤيدي المعزول اشتبكت مع شباب الثورة وقامت بتحطيم منصتهم بعد تراشق الطرفين بالهتافات. وتابع" جاءت المسيرة وكان عددهم نحو ألف من المؤيدين، من شارع الجميل، وعند وقوع الاشتباكات قام المؤيدون بإطلاق النار في الهواء لإرهاب شباب الثورة الذين كان عددهم نحو 150 شاباً، وقاموا بالاعتداء عليهم بالشوم والعصا". وذكر "عبد الله" أن القوة الأمنية المتمركزة بميدان المحطة قامت بالرد عليهم بإطلاق النار. كانت مدينة قنا شهدت مسيرة لمؤيدي المعزول الذين هاجموا الفريق السيسي القائد العام للقوات المسلحة والرئيس المؤقت بالإضافة إلي مسيرات للقوي الوطنية والتي رفعت صور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والفريق عبد الفتاح السيسي، نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربي.