شنّ ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي هجوماً حاداً على قناة "إم بي سي"؛ بسبب بثها حلقة أمس من برنامج "واي فاي"، والتي تم فيها تقليد الشيخ محمد العريفي بسخرية وتهكم- بحسب المغردين- ومثّل العريفي فيها الفنان خالد سامي. وعلق بعض المغرِّدين قائلاً: إن ما تقوم به قناة "إم بي سي" ما هو إلا تصفية حسابات ضد "العريفي" الذي انتقد في وقت سابق قناة "إم بي سي3" وما تقدمه من برامج غير مناسبة للأطفال. وعلق المنشد "سمير البشري" على الحلقة قائلاً: "العريفي قامة وطنية ودينية عالمية، (واي فاي) استخدم كوميديا انتقاصية كوسيلة رخيصة في مقطع مثير للاشمئزاز". وكتبت الفنانة ريم عبدالله: "اختلاف الرأي مع علماء الدين لا يبرِّر الاستهزاء بهم، فإن أصابوا فمن الله، وإن أخطؤوا فمن أنفسهم، وحسابهم على الله، هو أعلم بالنيات". وكان تعليق يزيد الراجحي: "طريقة التقليد استهتار بالعلماء وعلمهم، وليس فقط العريفي، للأسف إنها من مسلمين". وعلق فهد العجلان قائلاً: "سيبقى أهل الشهوات يضعون الأذى في طريق كل ساع إلى نشر العفاف والفضيلة، وهو ما يعظم أجرهم، ويعلي مقامهم". وكتب عبدالله الشمراني: "لأن الشيخ العريفي شن حملة ضد قنوات (إم بي سي) يعتقدون بأنهم بهذه الطريقة سينتقمون منه!". وقال خالد الفراج: "ما شاهدته هو قليل من التقليد، وكثير من أشياء أخرى.. فتحت ملفات العريفي وخالد سامي القديمة، لن يرضى الطرفان، والكل يقول: الحق معي". وأضاف محمد الملحم قائلاً: "لقد خسرتم المعركة، فاستهزاؤكم بالشيخ العريفي زادته رفعة ومحبة، وها هي أغلب صور بروفايلات التويتر لشيخنا العريفي". وفى السايق نفسه توالت ردود الأفعال الغاضبة من عدد من الدعاة والمشايخ، فمن جهته شارك الشيخ الدكتور سلمان العودة في الهاشتاج الذي أنشأه ناشطون على موقع تويتر، بحسب سبق السعودية ، حيث علق العودة قائلاً: "هي سخرية بملايين يتابعونه في أنحاء الأرض.. اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون". ومن جهته قال الشيخ الدكتور خالد المصلح، أستاذ الفقه المشارك في جامعة القصيم: "الاستهزاء بأهل الدين والسخرية منهم عمل المجرمين، "إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ". وقال الشيخ سعود الشريم إمام وخطيب الحرم في تغريدات عن الاستهزاء: "لا تعجب من إملاء الله للمستهزئ الساخر من الحق، فإنما يملي له ليزداد إثماً وضلالة فيكون حسابه عسيرا(الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون". وأضاف "الاستهزاء خصلة دنيئة تكشف الباطن البغيض، وهو آخر أسلحة العاجز وأفجرها، فلا يملك بعده إلا "إذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم".