تحت عنوان "تعرفوا على السيسي، الجنرال الذي غرز سكيناً في ظهر مرسي"، كتب المحلل الإسرائيلي "روعي قيس" في تقرير نشرته صحيفة "يديعوت آحرونوت" العبرية أن الفريق عبد الفتاح السيسي أصبح حبيب الجماهير عندما وضع الإنذار الأخير للرئيس الذي عينه ثم غمز للمتظاهرين وأرسل مروحيات للتحليق فوقهم ليوضح لهم في أي جانب سيقف الجيش. وقال الكاتب إن هذه هي السيرة الذاتية للجنرال الذي رفض أخونته. وأضاف "قيس": عندما قام الرئيس المصري "محمد مرسي" في الصيف الماضي بتعيين الجنرال عبد الفتاح السيسي قائداً للجيش الجديد ووزيراً للدفاع زعم البعض أن السيسي له علاقات مع حركة "الإخوان المسلمين" إلا أن الجنرال المبجل خرج في الأيام الأخيرة تحديداً ضد الرجل الذي عينه في المنصب وأعطاه مهلة 48 ساعة لحل الأزمة الخطيرة في البلاد. وتابع الكاتب أن ظهور السيسي(58 سنة) في التليفزيون المصري والإنذار الأخير الذي أعطاه للساسة المصريين جعلاه حبيب الجماهير، مشيراً إلى أن الجماهير بميدان التحرير المصري هتفوا لسماع بيانه، كما العديد من السائقين بإصدار صافرات من آلات تنبيه سياراتهم كعلامة تأييد للقائد العسكري ورفعت أعلام مصر بفخر في كل مكان. وتحدث الكاتب عن السيرة الذاتية للفريق "عبد الفتاح السيسي" ومواقفه الوطنية المشرفة إبان ثورة ال 25 من يناير، مشيراً إلى أن السيسي ولد في 19 نوفمبر 1954، وأنهى دراسته في الكلية الحربية ثم بدأ الخدمة في سلاح المشاة وتولي سلسلة من المناصب الكبرى حتى تعيينه قائداً للمنطقة الشمالية، ثم قائداً لجهاز المخابرات الحربية إلى أن تم تعيينه في أغسطس الماضي قائداً للجيش ووزيراً للدفاع. وأشار الكاتب إلى أن "روبرت سبرينجبورج"، الخبير الأمريكي في شئون الجيش المصري، وصف السيسي في الماضي لموقع صحيفة "ديلي بيست" برجل المهام الخاصة للإخوان المسلمين، زاعماً أنهم "وثقوا فيه وكانوا يعلمون ميوله السياسية، والتي كانت إسلامية". وتساءل روبرت: "هل هذا معناه أنه موالي للإخوان المسلمين؟"، وأجاب قائلاً "أنا أتشكك في ذلك. لكن السيسي كانت لديه علاقاته الخاصة وكان واضحاً أنه سيكون الخيار الأول للإخوان المسلمين". وأضاف أنه إذا كانت علاقات السيسي مع الإخوان المسلمين مازالت غير واضحة تماماً، فإن الأمر ليس كذلك عندما يتعلق الحديث بعلاقاته مع كبار المسئولين بالجيش الأمريكي، مشيراً إلى أن السيسي بعد أنهى دراسته بالأكاديمية العسكرية المصرية سافر لسنة دراسة في الأكاديمية العسكرية الأمريكية في بنسلفانيا، زاعماً أن أحد مستشاريه وصفه بالإنسان الدافئ والورع للغاية. كما نقل الكاتب عن "ستيف جراس"، الكولونيل الأمريكي المتقاعد والذي ألقى محاضرات للسيسي في 2006، ما قاله لصحيفة "ديلي ستار" بأنه "بالنسبة للكثير من الأمريكيين في حينه، لم يكن للإسلام سمعة جيدة. لكن بالنسبة له، كان من المهم أن نعرف كل الأشياء الجيدة في ديانته" واختتم الكاتب قائلاً: على أي حال، لقد أثبت السيسي في الأيام الأخيرة أنه على الرغم من تعيينه في المنصب بواسطة رئيس إسلامي يفتقر إلى الشعبية، إلا أن السيسي ليس رجل محمد مرسي إنما هو رجل الشعب المصري.